وزير الأوقاف: المتحف المصري الكبير شاهد على عبقرية الإنسان المصري
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
تقدَّم الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بخالص التهنئة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري العظيم، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، هذا الحدث الاستثنائي الذي يعيد إلى الوعي الإنساني روح مصر الخالدة، ويجعل من أرض الكنانة مركزًا لإشعاع الحضارة والجمال والإبداع عبر العصور.
وأكد وزير الأوقاف أن افتتاح هذا الصرح العالمي ليس مجرد تدشين لمتحفٍ عظيمٍ يحتضن آثار الأجداد، بل هو تجديد لرسالة مصر الحضارية والروحية التي علّمت الدنيا معنى البناء والعمران، وجمعت بين العقل الذي يبدع، والروح التي تُعَمِّر، والذوق الذي ينهض بالجمال الإنساني في أسمى صوره.
                
      
				
وأضاف وزير الأوقاف أن ما نشهده اليوم من عناية الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس بحماية التراث الإنساني والحضاري، هو امتداد لرسالة الأنبياء في عمارة الأرض، وصون الجمال، وتعزيز الانتماء، واستدعاء الإحساس بالمسؤولية تجاه التاريخ والإنسانية، مصداقًا لقوله تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا} [هود:٦١].
كما أشار إلى أن المتحف المصري الكبير ليس حجرًا وصخرًا، بل هو ذاكرة أمة وروح حضارة، ورسالة للأجيال بأن الجمال لا يفنى، وأن من يصنع الحضارة قادر على أن يجددها، وأن مصرَ التي رفعت منذ فجر التاريخ راية العلم والفن والعمارة والفكر، تعود اليوم لترفعها من جديد في ثوبٍ معاصرٍ يليق بمكانتها بين الأمم.
واختتم وزير الأوقاف كلمته مؤكِّدًا أن الاهتمام بالآثار والتراث جزء أصيل من رسالة الدين؛ لأن الإسلام جاء ليُعلي من شأن الجمال، ويأمر بحماية مظاهر الإعمار، ويُحرِّم الإفساد والتخريب، كما قال تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف:٥٦].
داعيًا الله سبحانه وتعالى أن يحفظ مصر وشعبها وقيادتها، وأن يجعل هذا الإنجاز العظيم شاهدًا على استمرار رسالتها في خدمة الإنسانية، ونشر قيم الجمال والعلم والسلام.
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف أسامة الأزهري المتحف المصري الكبير الفراعنة مصر العالم الحضارة توت عنخ آمون الرئيس السيسي المتحف المصری الکبیر وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
رئيس التعبئة والإحصاء: المتحف المصري الكبير يجسد عبقرية المصريين عبر العصور
أعرب رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خيرت بركات عن فخره واعتزازه بافتتاح المتحف المصري الكبير الذي يشهده العالم السبت المقبل، قائلًا "إن ذلك الحدث التاريخي لهذا الصرح العظيم يجسد عبقرية المصريين عبر العصور، ويؤكد أن الحضارة المصرية ما زالت قادرة على إبهار العالم بروحها وعمقها وخلودها".
وأضاف بركات - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن اختيار ذلك التوقيت المميز للافتتاح في أول نوفمبر يحمل دلالات رمزية كبيرة، إذ يتزامن مع الذكرى السنوية لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في 4 نوفمبر عام 1922.
وتابع "أن ذلك الاكتشاف أعاد كتابة تاريخ علم الآثار وأضاء العالم على كنوز الحضارة المصرية الفريدة"، منوهًا بأن اليوم بعد أكثر من قرن، تفتح مصر أبواب المتحف الكبير لتعرض للعالم تلك الكنوز في أبهى صورها، في موقع يطل على الأهرامات الخالدة؛ ليكتمل المشهد بين الماضي والمستقبل.
وأوضح أنه تابع ذلك المشروع منذ بداياته، وأدرك تمامًا أنه ليس مجرد متحف للعرض الأثري، بل مشروع وطني متكامل يجسد نجاح الدولة في التخطيط والتنفيذ وفق أسس علمية دقيقة، كما أنه يترجم رؤية مصر 2030 التي تجعل من الثقافة والمعرفة والبيانات روافع أساسية للتنمية المستدامة.
وأشار رئيس الجهاز إلى أنه في ضوء تلك الرؤية الطموحة ووفقًا لبيانات المركزي للإحصاء، بلغ عدد السياح في العام الماضي نحو 15.8 مليون سائح، مع توقعات بارتفاع هذا الرقم في المستقبل القريب، مما يسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن قطاع السياحة يسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي.
 
وتوقع أن يسهم المتحف الكبير في زيادة عدد السائحين القادمين إلى مصر مما يعزز مكانة الدولة على خريطة السياحة العالمية، مضيفا أن موعد الافتتاح يعد أكثر من مجرد صدفة زمنية بل تعدى لكونه تأكيدًا على أن مصر لا تنفصل عن تاريخها، بل تُعيد كتابة فصوله بروح جديدة، تجمع بين عبقرية الأجداد ورؤية الأبناء؛ لتبقى مصر منارة للحضارة والعلم والإنسانية.
 
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر