فرانس 24: المتحف المصري الكبير أعجوبة ثقافية بمليار دولار تفتح أبوابها أمام العالم
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
كشفت قناة «فرانس 24» في تقريرٍ بثّته عبر برنامجها الثقافي Arts24 عن جولة حصرية داخل المتحف المصري الكبير، واصفةً إياه بأنه «تحفة ثقافية عملاقة» تقع على بُعد ميل واحد فقط من أهرامات الجيزة، وتُعد من أكبر المشاريع المتحفية في العالم الحديث.
وقالت مقدمة البرنامج “إيف جاكسون” إن الافتتاح الكبير للمتحف، الذي تأجل مرات عدة بسبب التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، سيمنح العالم فرصة نادرة لاكتشاف الكنوز المصرية قبل الموعد الرسمي للافتتاح.
وأوضح التقرير أن المتحف، الذي استغرق بناؤه نحو عقدين من الزمن وبلغت تكلفته مليار دولار، يضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، التي تجتمع تحت سقف واحد لأول مرة في التاريخ.
وأشار إلى أن المتحف يتميز بمختبرات ترميم متطورة وتصميم معماري مستدام يقلّل استهلاك الطاقة بنسبة 60%، فضلًا عن إطلالاته البانورامية الخلابة على الأهرامات، ليجسد بذلك بيان مصر الجريء للعالم، الذي يربط بين 7 آلاف عام من التاريخ والطموح المعاصر.
وأضافت جاكسون أن جولة Arts24 داخل المتحف، أتاحت فرصة فريدة لاكتشاف القصص وراء التماثيل العملاقة والهندسة المعمارية الثورية، والالتقاء بالخبراء الذين يسهمون في إحياء الماضي بروح الحاضر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري الكبير الافتتاح الكبير للمتحف الكنوز المصرية
إقرأ أيضاً:
عاطف عبداللطيف : المتحف الكبير تجسيد حيّ لعظمة المصري القديم الذي سبق عصره
قال الدكتور عاطف عبداللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء ، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد إنجازًا وطنيًا ضخمًا يُحسب لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي استطاع رغم التحديات الإقليمية والدولية أن يُحوّل حلم المصريين إلى واقع ملموس، مقدّمًا للعالم صرحًا ثقافيًا وإنسانيًا يجسد عظمة الحضارة المصرية الخالدة ويؤكد قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشاريع عملاقة تضاهي أضخم الصروح العالمية.
وأضاف الدكتور عاطف عبداللطيف أن هذا الحدث التاريخي يأتي في لحظة نادرة لا تتكرر إلا مرات قليلة في عمر الشعوب، إذ تشهد مصر حدثًا عالميًا استثنائيًا يتمثل في افتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يضم آلاف القطع الأثرية التي تروي قصة مصر عبر العصور. وأوضح أن افتتاح المتحف ليس مجرد تدشين لمبنى أثري، بل هو إنجاز حضاري وإنساني يعكس عظمة مصر القديمة وقدرتها الدائمة على الإبداع والبناء والتجديد، ويؤكد أن مصر كانت ومازالت منارة للعلم والفن والهندسة والحضارة على مر التاريخ.
وأشار إلى أن افتتاح هذا الصرح العظيم يُعد علامة فارقة في تاريخ الإنسانية كلها، فالمتحف المصري الكبير ليس فقط أكبر مشروع ثقافي في العالم، بل هو تجسيد حيّ لعظمة المصري القديم الذي سبق عصره في علوم الجغرافيا والطبيعة والطب والتحنيط والهندسة والفنون. ما زال العالم حتى اليوم يبحث في أسرار تلك الحضارة التي بنت الأهرامات، ووضعت أول أسس العلم والمعمار والفكر والفن، وها هو المتحف يأتي ليعرض هذه العظمة في أبهى صورها على أرض مصر التي لا تزال مهدًا للحضارات وملتقىً للشعوب.
وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف أن افتتاح المتحف المصري الكبير يحمل دلالات عميقة تتجاوز الثقافة إلى السياسة والاقتصاد والسياحة، فهو رسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة، رغم كل التحديات الإقليمية والدولية، على تحقيق إنجازات ضخمة بهذا الحجم، وبأنها تسير بثبات نحو المستقبل تحت قيادة واعية ورؤية وطنية طموحة. هذا الصرح يعكس قوة الدولة المصرية واستقرارها، ويؤكد أن مصر ما زالت قلب المنطقة النابض ومحور اهتمام العالم.
وأضاف أن الأثر الاقتصادي والسياحي لهذا الحدث سيكون هائلًا، فافتتاح المتحف من المتوقع أن يزيد أعداد السياح الوافدين إلى مصر بشكل كبير، ويضاعف من حجم الطلب على المقاصد السياحية المصرية، سواء الثقافية أو الأثرية أو الدينية أو العلاجية أو الاستشفائية، ما سينعكس على الاقتصاد الوطني بزيادة في الدخل القومي وفرص العمل والاستثمار. كما سيؤدي إلى تنشيط القطاعات المساندة للسياحة من نقل وفنادق ومطاعم وطيران، إضافة إلى دعم الصورة الذهنية لمصر كوجهة آمنة وجاذبة ومبهرة لكل زوار العالم.