تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، أحد أضخم الصروح الثقافية في العالم، الذي يمثل نافذة جديدة على حضارة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام.

يقع المتحف على مقربة من أهرامات الجيزة، ويُعد من أبرز المشاريع الوطنية التي تجمع بين التراث العريق والتكنولوجيا الحديثة في عرض القطع الأثرية النادرة بطريقة مذهلة. 
ومن المقرر أن يشهد حفل الافتتاح، الذي يقام غداً السبت، حضور عدد كبير من قادة ورؤساء وملوك الدول من مختلف أنحاء العالم، وسط اهتمام إعلامي واسع وتغطية دولية شاملة تؤكد المكانة المرموقة للمتحف على الساحة الثقافية العالمية.

وحرص المخرج رامي إمام على المشاركة بطريقته الخاصة في الاحتفال، حيث نشر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مميزة لوالده الزعيم عادل إمام،
تم تصميمها بتقنيات الذكاء الاصطناعي أظهرت الزعيم مرتديًا الزي الفرعوني، جالسًا على عرش مهيب، في مشهد يجمع بين عبق التاريخ وروح الفن المعاصر، وكأنها رسالة رمزية تربط بين عظمة الحضارة المصرية القديمة ومكانة عادل إمام الراسخة في قلوب الجمهور.

مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير


- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.

- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002

- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول  الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.

- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.

- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.

- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.

- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).

- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.

- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.

- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.

 

تعرض بالمتحف المصري الكبير.. 40 مومياء ملكية اكتشفتها عائلة نوبية منذ 1881 مصطفى محمود.. رحلة من الشك إلى الإيمان| أبرز 10 مؤلفات في مسيرته شجرة زيتون وحمامة سلام.. مهرجان القاهرة السينمائي يطرح البوستر الرسمي لدورته الـ46 إصابة خطيرة.. حجز نجل شقيقة محمد سامي بالعناية المركزة رغم انتهاء التصوير.. تأجيل عرض 5 أفلام في السينما «حوبة».. أول فيلم رعب عربي يحصد جائزة عالمية ربى حبشي تعلن إصابتها بالسرطان للمرة الثانية على الهواء توت عنخ آمون يضيء سماء الجيزة استعداداً لافتتاح المتحف المصري الكبير حقنة تنحيف مميتة.. امرأة تفقد حياتها بعد جرعة من السوق السوداء ليلى علوي تحتفل بتخرج نجلها برسالة مؤثرة| صور

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سعر تذكرة المتحف المصري الكبير سعر تذكرة المتحف المصري الكبير 2025 المتحف المصري الكبير تذاكر المتحف المصري الكبير شرح المتحف المصري الكبير المتحف المصري الكبير 2025 تذكرة المتحف المصري الكبير زيارة المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير جولة في المتحف المصري الكبير موعد افتتاح المتحف المصري الكبير من داخل المتحف المصري الكبير حفل افتتاح المتحف المصري الكبير تابوت توت عنخ آمون توت عنخ آمون تابوت الملك توت عنخ امون كنوز توت عنخ امون من هو توت عنخ امون عادل أمام المتحف المصری الکبیر

إقرأ أيضاً:

المتحف المصري الكبير.. السياسة حين تُخاطب التاريخ

 

 

 

د. هبة محمد العطار **

 

في الأول من نوفمبر، لا تفتح مصر أبواب متحف جديد؛ بل تفتح زمنًا جديدًا من الوعي الوطني والحضاري. فالمتحف المصري الكبير ليس حدثًا أثريًا عابرًا في سجل الثقافة؛ بل إعلان عن أن مصر قررت أن تُخاطب العالم بلغتها الأبدية، لغة الحضارة والهوية. في زمن تتصارع فيه الدول على رواية الماضي، تقف مصر لتقول: “نحن الأصل، ونحن السردية التي لم تنقطع يومًا”.

 

إن افتتاح هذا الصرح العظيم ليس مجرد احتفال بالآثار؛ بل تجسيدٌ لفكرة الدولة الحديثة التي تدرك أن التاريخ ليس ماضيًا يُروى؛ بل طاقة حاضرة يمكن أن تُستخدم في بناء المستقبل. فالمتحف المصري الكبير مشروع دولة، ومبادرة وعي، وتجسيد لرؤيةٍ سياسيةٍ عميقةٍ ترى أن الثقافة هي أقوى أدوات البقاء، وأن من يمتلك ذاكرته يمتلك مستقبله. لقد أرادت مصر بهذا المشروع أن تتحول من بلدٍ يروي تاريخه إلى دولة تصنع روايتها من جديد.

المتحف لا يكتفي بعرض أكثر من 100 ألف قطعة أثرية؛ بل إنه يُعيد صياغة علاقة المصري بماضيه، ويفتح أمام الزائر الأجنبي أبوابًا لفهم فلسفة مصر، لا مجرد رؤية آثارها. إنه المكان الذي تلتقي فيه السياسة بالثقافة، ويتحوّل فيه الحلم الوطني إلى واقع ملموس يُخاطب العيون والعقول في آنٍ واحد.

كل حجرٍ في المتحف يقول إن مصر ليست مجرد دولةٍ عريقة؛ بل مشروع حضاري ممتد، يملك القدرة على التجدد، وعلى إنتاج المعنى في كل عصر. وكل قطعةٍ تُعرض فيه تُذكّر بأن الحضارة المصرية لم تكن يومًا تاريخًا منقضيًا؛ بل وعيًا متجددًا بالحياة، وبالإنسان، وبالخلود. ما يميز المتحف المصري الكبير أنه لا يُعيد تقديم التاريخ فقط؛ بل يُعيد توظيفه في بناء السياسة الثقافية للدولة. فهذا المشروع الضخم هو ترجمة لرؤية القيادة السياسية التي أرادت أن تضع الثقافة في قلب التنمية، وأن تُحول التراث من رمزٍ صامت إلى قوةٍ ناعمة تتحرك في العالم وتُعيد تشكيل الصورة الذهنية عن مصر.

وهكذا يتحول المتحف إلى بيان سياسي حضاري، يعلن أن مصر الحديثة لا تُنافس بالحاضر فقط؛ بل بتاريخها أيضًا، وأنها قادرة على صياغة خطابٍ جديد يربط بين الماضي والحداثة بلغةٍ واحدة. في هذا الافتتاح الاستثنائي، تتجسد لحظة ميلاد وطنٍ يسترد صورته من ذاكرة العالم، لا بوصفه متحفًا للحضارة؛ بل بوصفه صانعًا لها. فالمتحف المصري الكبير ليس مبنى من الحجر؛ بل رسالة من إرادة، تؤكد أن مصر التي منحت الإنسانية فجر التاريخ، ما زالت قادرة على أن تمنحها فجر الوعي. لقد نجحت الدولة في أن تجعل من هذا المشروع الثقافي حدثًا وطنيًا جامعًا، أعاد إلى المصريين إحساسهم بالانتماء، وإلى العالم احترامه للهوية المصرية بوصفها جذرًا لا ينقطع.

إنَّ هذا المتحف هو مساحةٌ للحوار بين الأزمنة؛ حيث يتحدث الماضي إلى الحاضر دون وساطة، وحيث تتجلّى فكرة الدولة الحضارية التي تؤمن أن السياسة لا تكتمل إلا حين تُترجم إلى ثقافة.

ولعل أعظم ما في هذا المشروع أنه لا يخاطب السياح فقط؛ بل يخاطب الوعي الجمعي للمصريين، ويدعوهم إلى قراءة تاريخهم بوصفه مرآة للمستقبل لا صفحة من الذكريات. في عالمٍ مضطربٍ تتنازع فيه الأمم على الرموز والهوية، يأتي هذا الافتتاح ليعلن أن مصر- التي وقفت على ضفاف النيل منذ فجر الحضارة- لا تزال قادرة على الوقوف في قلب العالم بكرامةٍ ووعيٍ ودهشة.

فى هذا الصرح العظيم تتكامل السياسة مع الجمال، والعقل مع الوجدان، والحجر مع الإنسان، ليولد مشروع حضاري جديد يُعيد للعالم ذاكرته. ففي الأول من نوفمبر، لا نحتفل بافتتاح متحف… بل نحتفل بولادة فكرة: أن مصر هي التاريخ الذي لا يُنسى، والمستقبل الذي لا يُكتب إلّا بها.

** أستاذة الإعلام بجامعة سوهاج في مصر، وجامعتي الملك عبد العزيز وأم القرى بالسعودية سابقًا

مقالات مشابهة

  • احتفالا بافتتاح المتحف المصري الكبير.. فادية عبد الغني تتألق بالزي الفرعوني
  • د. منال إمام تكتب: مصر جاءت وبعدها جاء التاريخ
  • إضاءة برج القاهرة بعبارات ترحيبية احتفالا بافتتاح المتحف الكبير -(صور)
  • بيلينجهام يرتدي الزي الفرعوني احتفالاً بافتتاح المتحف المصري الكبير
  • الشرقية تتزين احتفالاً بافتتاح المتحف المصري الكبير.. شوارع وميادين في أبهى صورها
  • إلهام شاهين بالزي الفرعوني أمام الأهرامات احتفالا بافتتاح المتحف المصري الكبير (صورة)
  • الغربيةتتزين بالملابس الفرعونية احتفالا بافتتاح المتحف المصري الكبير
  • على رأسهم عادل إمام.. الذكاء الاصطناعي يرسم النجوم في المتحف المصري الكبير (صور)
  • المتحف المصري الكبير.. السياسة حين تُخاطب التاريخ