الأردن ثالث عربياً و29 عالمياً في انتشار الذكاء الاصطناعي بين القوى العاملة
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
صراحة نيوز- أكد خبراء في تكنولوجيا المعلومات أن حصول الأردن على المرتبة الثالثة عربياً و29 عالمياً في مؤشر انتشار الذكاء الاصطناعي بين السكان في سن العمل يعكس تقدماً ملموساً في التحول الرقمي وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى الأفراد والمؤسسات.
وأوضح الخبراء أن هذا الإنجاز يعكس ارتفاع مستوى الوعي لدى المؤسسات والأفراد بأهمية مواكبة التحولات الرقمية، خاصة مع التطور الكبير في أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي وتحليل البيانات.
كما لفت الخبراء إلى أن هذا التقدم يُعد مؤشرًا على تحول الأردن من مرحلة “تبني التكنولوجيا” إلى مرحلة استيعابها واستخدامها الإنتاجي، وهو ما يمهد لبناء اقتصاد معرفي ذكي. وشددوا على أهمية استمرار الاستثمار في التدريب، تطوير التشريعات المنظمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، وتعزيز التكامل بين القطاعين العام والخاص لتوسيع تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الحكومة والتعليم والصحة والاقتصاد.
وأكدوا أن المرحلة المقبلة تتطلب تحويل الذكاء الاصطناعي من أداة فردية إلى قيمة مؤسسية متجذرة، مع التركيز على تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتأهيل الكوادر البشرية، وتصميم تطبيقات عملية تزيد الإنتاجية وتخفض التكاليف التشغيلية، لضمان الحفاظ على ريادة الأردن الرقمية وتحقيق ميزة تنافسية إقليمية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
التوازن بين الذكاء الاصطناعي والنزاهة الأكاديمية
#التوازن بين #الذكاء_الاصطناعي و #النزاهة_الأكاديمية… من السياسات التفاعلية إلى الحوكمة الاستباقية
الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم
يشهد العالم الأكاديمي في المنطقة العربية تحولاً نوعياً عميقاً مع تسارع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مجالات البحث والنشر والتعليم، وهو تحول يفرض على الجامعات والمراكز البحثية إعادة النظر في أدواتها ومنهجياتها ومعاييرها الأخلاقية. وقد شكّلت حلقة النقاش “التوازن بين الذكاء الاصطناعي والنزاهة في منظومة البحث العلمي المعاصرة”، التي عُقدت ضمن فعاليات منتدى QS العربي 2025 في مسقط – سلطنة عُمان، محطة فكرية مهمة لتبادل الرؤى حول كيفية توظيف هذه التقنيات في خدمة جودة البحث العلمي دون الإخلال بمبادئ النزاهة الأكاديمية التي تُعد أساس الثقة في المعرفة.
يُعدّ الذكاء الاصطناعي اليوم أحد أبرز المحركات التي تعيد رسم خريطة البحث العلمي العالمي. فهو يسرّع التحليل، ويرفع دقة النتائج، ويتيح الوصول إلى كمّ هائل من البيانات في وقت قياسي. غير أن هذه القوة التحليلية غير المسبوقة تثير في المقابل تساؤلات أخلاقية وقانونية معقدة، تتعلق بالأصالة الفكرية وحقوق الملكية، ومدى موثوقية المخرجات البحثية التي تنتجها الأدوات التوليدية. فغياب الحوكمة المؤسسية يجعل قرارات الاستخدام فردية ومتفاوتة بين جامعة وأخرى، ويزيد من خطر الاعتماد المفرط على التقنيات دون تحقق نقدي أو إشراف علمي دقيق.
مقالات ذات صلة ترمب والوساطة العربية والإسلامية في الميزان ! 2025/10/31وتبرز هنا مجموعة من التحديات التي تستدعي معالجة جادة، في مقدمتها ضعف التشريعات الداخلية في الجامعات، ما يؤدي إلى تضارب الممارسات البحثية وتفاوت معايير الجودة. يضاف إلى ذلك قصور الوعي البحثي والتقني لدى بعض الأكاديميين والطلبة، مما يجعلهم غير قادرين على التمييز بين المساعدة التحليلية المشروعة والاستخدام غير الأخلاقي للأدوات الذكية. كما يشكّل غياب الشفافية في الإفصاح عن دور الذكاء الاصطناعي في إعداد الأبحاث تحدياً آخر، إلى جانب تأخر تبنّي أنظمة حوكمة رقمية متكاملة تضمن الموازنة بين التقنية والقيم الأكاديمية الأصيلة. هذه التحديات، إن لم تُواجه برؤية مؤسسية واضحة، قد تُضعف ثقة المجتمع العلمي بالمخرجات العربية وتحدّ من قدرتها على المنافسة الدولية.
ومن بين الحلول المقترحة، تبرز أهمية وضع سياسات مؤسسية محددة وواضحة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والنشر، وإنشاء وحدات متخصصة داخل الجامعات تُعنى بحوكمة هذه التقنيات ومتابعة تطبيقها. كما يُوصى بدمج مساقات “أخلاقيات الذكاء الاصطناعي” في برامج الدراسات العليا، وتشجيع الباحثين على الإفصاح الصريح عن استخدامهم للأدوات الذكية في جميع مراحل العمل البحثي. ومن الضروري كذلك الاستفادة من التجارب العالمية في مجال “الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي”، مع تكييف هذه المعايير لتلائم البيئة الثقافية والقيمية للمجتمعات العربية.
إن الذكاء الاصطناعي ليس تهديداً للنزاهة الأكاديمية، بل فرصة لإعادة تعريفها. الجامعات التي تمتلك أنظمة شفافة وتتبنّى ثقافة مؤسسية استباقية قادرة على تحويل هذه التقنيات إلى قوة داعمة للإبداع العلمي. أما الاكتفاء بالتحذير دون تنظيم فسيُبقي الذكاء الاصطناعي منطقة رمادية بين الابتكار والمخاطرة. الطريق نحو التوازن الحقيقي بين الابتكار والنزاهة يبدأ من الاعتراف بأن الذكاء الاصطناعي غيّر طبيعة البحث ذاته، وأن استيعاب هذا التحول بوعي وشفافية سيجعل من الذكاء الاصطناعي رافعةً عربيةً للبحث العلمي، تدفعه نحو مزيد من الأصالة، والمساءلة، والتنافسية العالمية.