عيسى زيدان: مركز الترميم بالمتحف المصري يحتوي على 126 مرممًا وأثريًا من أكفأ الكوادر
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن مركز الترميم الذي يوجد بالمتحف يحتوي على 126 مرممًا وأثريًا من أكفأ الكوادر المصرية، الذين تحملوا مسؤولية من نقل وترميم وعرض الآثار داخل المتحف وفق أعلى المعايير العالمية.
وأضاف زيدان في تصريحات صحفية، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد صرح عالمي هو ثمرة جهد سنوات طويلة.
وأشار مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إلى أن العمل داخل المتحف المصري الكبير يجسد نموذجًا فريدًا للتكامل بين مختلف التخصصات، حيث يضم المتحف منظومة عمل متكاملة تشمل أثريين، ومهندسين، وفنيين يعملون جميعًا بروح الفريق الواحد لتحقيق حلم مصر في تقديم أعظم متحف أثري في العالم.
ولفت زيدان، إلى أن مركز الترميم بالمتحف يُعد من أكبر وأحدث مراكز الترميم في الشرق الأوسط، لما يحتويه من تجهيزات علمية متطورة وكوادر بشرية مؤهلة، موضحًا أن المركز لا يقتصر دوره على صيانة الآثار فقط، بل يمتد ليكون منارة علمية قادرة على خلق جيل جديد من المرممين المصريين والعرب من خلال برامج تدريبية متخصصة.
ووجة زيدان الشكر والتقدير إلى كل من ساهم في هذا الصرح الكبير ومنهم، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعالم الاثار الدكتور زاهي حواس، والدكتور خالد العناني المدير العام لمنظمة لليونسكو، و على جهودهم الكبيرة ودعمهم المستمر في إنجاز وافتتاح هذا الصرح التاريخي العظيم الذي يعد هدية مصر للعالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور عيسى زيدان الترميم الاثار المتحف المصري الكبير المتحف المصري المتحف افتتاح المتحف المصري الكبير
إقرأ أيضاً:
رحلة إنقاذ كنوز الملك الذهبي.. كواليس ترميم آثار توت عنخ آمون بالمتحف المصري الكبير
كشفت الدكتورة إيمان نبيل، من فريق مرممي المتحف المصري الكبير، تفاصيل الجهود الدقيقة التي بُذلت في ترميم آثار الملك توت عنخ آمون، مؤكدة أن ما تم داخل معامل المتحف يمثل إنجازا علميا وفنيا استثنائيا لحماية مقتنيات الملك الذهبي والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
أوضحت نبيل، ببرنامج صباح الخير يا مصر، على قناة الأولى، أن العمل في مركز ترميم المتحف المصري الكبير بدأ عام 2010، حيث تم اختيار مجموعة من خريجي وزارة الآثار بعناية شديدة، ليكونوا نواة لفريق متخصص في التعامل مع هذا النوع من التراث الفريد. وتم تأهيلهم وتدريبهم على أعلى مستوى تحت إشراف خبراء مصريين ودوليين، لضمان التعامل السليم مع القطع الأثرية شديدة الحساسية والدقة.
وأضافت أن مركز الترميم في المتحف يتميز بوجود منظومة علمية متكاملة لا مثيل لها في أي متحف آخر حول العالم، حيث يضم معامل متخصصة تشمل معمل ترميم الأخشاب، ومعمل الآثار العضوية، ومعمل المعادن، ومعمل الأحجار الثقيلة، إلى جانب منطقتين مخصصتين للتجهيز والتعقيم.
وأشارت إلى أن هذا التقسيم الدقيق يتيح تنفيذ عمليات الترميم وفق منهج علمي دقيق يراعي طبيعة كل قطعة أثرية، سواء كانت من الخشب أو المعدن أو الأحجار، بما يضمن الحفاظ على أصالتها وجمالها التاريخي.
وأكدت الدكتورة إيمان نبيل أن التخطيط لعملية استقبال الآثار داخل المتحف تم بشكل منظم ومدروس منذ اليوم الأول، إذ تبدأ كل عملية ترميم بدراسة تفصيلية للقطعة الأثرية، لفهم تاريخها وطبيعتها وخصائصها قبل الشروع في أي خطوة عملية.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن العمل داخل مركز الترميم لا يقتصر على الجوانب التقنية فحسب، بل يحمل أيضًا بعدًا فنيًا وإنسانيًا، إذ يتعامل المرممون مع كل قطعة أثرية وكأنها كائن حي ينبض بتاريخ مصر العريق، لتخرج في النهاية بأبهى صورة تعكس عظمة الملك الذهبي وحضارة أجداده.