خبير دولي: مصر وثقت الاستدامة البيئية في حضارتها منذ آلاف السنين
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أكد الدكتور مصطفى الشربيني، الخبير الدولي في شؤون المناخ والرئيس التنفيذي لمعهد الاستدامة والبصمة الكربونية، أن افتتاح المتحف الجديد يجسد عمق الوعي البيئي للمصري القديم، ويؤكد أن مصر كانت وما زالت رائدة في تحقيق التوازن بين الإنسان والطبيعة منذ آلاف السنين.
وأضاف الدكتور الشربيني - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ) - أن افتتاح هذا الصرح الحضاري المهيب يعيد إلى الأذهان أن قيم الحفاظ على الموارد، وإعادة التدوير، وإدارة المياه، والزراعة المستدامة كانت جزءًا أصيلًا من فكر المصري القديم، الذي شيّد واحدة من أقدم وأعظم الحضارات الخضراء في التاريخ، قائمة على احترام البيئة وتقديس الأرض والنيل والشمس كمصادر للحياة.
وأشار إلى أن المتحف يأتي ليوثّق هذا الإرث البيئي والحضاري العظيم في ضوء التوجهات العالمية نحو التنمية الخضراء ومبادئ الاقتصاد الدائري والحياد الكربوني، مؤكدًا أن المصري القديم كان أول من طبّق هذه المفاهيم بفطرةٍ ووعيٍ فريدين.
وأوضح أن المتحف المصري الكبير لا يكتفي بعرض كنوز الماضي، بل يقدم رؤية معاصرة تُعيد تعريف الهوية البيئية لمصر، بوصفها أقدم حضارة عرفها الإنسان في التوازن البيئي، وجسرًا يربط بين عبقرية الماضي وتطلعات المستقبل نحو الاستدامة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خبير دولي مصر الاستدامة البيئية افتتاح المتحف المصري الكبير
إقرأ أيضاً:
مجدي يعقوب في افتتاح المتحف المصري الكبير: المصري القديم أجرى عمليات في المخ والقلب
في احتفالية مهيبة عكست المكانة العالمية لمصر ودورها الرائد في صون التراث الإنساني، دشن الرئيس عبد الفتاح السيسي المتحف المصري الكبير بجوار أهرامات الجيزة، بحضور نخبة من قادة وزعماء الدول العربية والأجنبية وكبار المسؤولين وممثلي المنظمات الدولية.
لفت الدكتور مجدي يعقوب، جراح القلب العالمي، الأنظار بكلمته المؤثرة التي سلطت الضوء على الإرث الطبي للحضارة المصرية القديمة.
وأكد يعقوب أن الطب في مصر القديمة كان "مهنة مقدسة"، مشيراً إلى أن الكهنة لم يكتفوا بتعلم سر التشريح، بل جمعوا بين علاج الجسد والروح.
وأشاد "جراح القلوب" بالإنجازات المذهلة للأطباء القدامى، التي شملت صناعة الأطراف الصناعية وإجراء عمليات جراحية في المخ والقلب.
وربط يعقوب بين الماضي والحاضر بعبارة معبرة: "النهارده أنا واقف في المتحف الكبير.. من جراح مصري قديم ماسك مشرطه لجراح بيعالج القلوب بأدوات العصر بنفس السعي والعناية بالإنسان".
بدأت منذ قليل فعاليات حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وعدد من قيادات وزعماء العالم.
وفي بداية الحفل ظهر الدكتور فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، مشيدا بالجهود التي تم بذلها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.
وقال فاروق حسني خلال كلمته: "المتحف المصري الكبير ملحمة وطنية بحق تقدمها مصر للعالم ورسالة حضارة خالدة تضيء المستقبل".
وتابع " هذا الصرح العظيم يمثل فخرًا لكل المصريين وحلمًا طال انتظاره تحقق اليوم بفضل جهود الدولة والإرادة الوطنية".
وأضاف حسني:"ليس مجرد متحف، بل رمز لجهود مصر العظيمة في الحفاظ على إرثها الثقافي وعرضه للعالم بشكل يتماشى مع أحدث تقنيات العرض الحديثة"
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.