الجزيرة:
2025-11-04@21:59:56 GMT

وفاة ديك تشيني أحد أبرز مهندسي غزو العراق عن 84 عاما

تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT

وفاة ديك تشيني أحد أبرز مهندسي غزو العراق عن 84 عاما

أعلنت عائلة ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق، مساء الاثنين، وفاته عن عمر ناهز 84 عاما، إثر مضاعفات ناجمة عن التهاب رئوي ومشاكل مزمنة في القلب، بعد مسيرة سياسية مثيرة للجدل امتدت عقودا، ترك خلالها بصمات عميقة على السياسة الأميركية والدولية، أبرزها دوره المحوري في غزو العراق عام 2003.

وشغل تشيني منصب نائب الرئيس في إدارة جورج دبليو بوش (جورج بوش الابن) بين عامي 2001 و2009، ويُعد من أكثر نواب الرؤساء تأثيرا في تاريخ الولايات المتحدة، إذ كان القوة الدافعة خلف قرارات مصيرية، أبرزها الحرب على العراق وأفغانستان، في إطار ما عُرف بـ"الحرب على الإرهاب" عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ورغم أن منصب نائب الرئيس غالبا ما يُنظر إليه على أنه رمزي، فإن تشيني أعاد تعريفه، إذ شكّل مركز قوة مستقلا داخل الإدارة وكان شديد التأثير من وراء الكواليس، كما سعى لتوسيع صلاحيات الرئاسة بحيث يكون الرئيس قادرا على العمل من دون قيود كثيرة من المشرعين والسلطة القضائية، ولا سيما في وقت الحرب.

ودافع تشيني عن أدوات استثنائية للمراقبة والاحتجاز والاستجواب بما في ذلك أساليب اعتُبرت لاحقا "تعذيبا"، مثل الإيهام بالغرق والحرمان من النوم.

ديك تشيني توفي إثر مضاعفات ناجمة عن التهاب رئوي ومشاكل مزمنة في القلب (رويترز)

ولد تشيني في ولاية نبراسكا عام 1941، ودرس في جامعة ييل قبل أن ينتقل إلى جامعة ويومينغ. وبدأ مسيرته السياسية عضوا في الكونغرس، ثم تولى وزارة الدفاع عام 1989 في عهد الرئيس جورج بوش الأب، وأشرف على قيادة التحالف الدولي لطرد القوات العراقية من الكويت عام 1991.

وفي عام 1995، تولى رئاسة شركة "هاليبورتون" النفطية، التي حققت أرباحا كبيرة خلال غزو العراق، ما أثار انتقادات واسعة بشأن تضارب المصالح.

وخلال فترة توليه منصب نائب الرئيس، كان تشيني من أبرز مروّجي نظرية امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، وهي المزاعم التي ساهمت في تعبئة الرأي العام الأميركي والدولي لصالح الحرب، قبل أن يتضح لاحقا عدم وجود أدلة على تلك الأسلحة.

إعلان

وفي السنوات الأخيرة، فاجأ تشيني الأوساط السياسية بإعلانه دعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في انتخابات 2024 رغم أنه كان جمهوري التوجه، معتبرا أن دونالد ترامب "يشكل تهديدا غير مسبوق للجمهورية الأميركية" وغير مؤهل لتولي الرئاسة، داعيا إلى تغليب مصلحة البلاد على الانقسامات الحزبية دفاعا عن الدستور.

ونعى الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش نائبه السابق قائلا إنه "كان من بين أفضل من خدموا الولايات المتحدة من أبناء جيله"، مشيدا بنزاهته ووطنيته وذكائه وجديته في كل المناصب التي شغلها.

وتبقى سيرة ديك تشيني مرتبطة بقرارات مفصلية غيّرت وجه المنطقة والعالم، أبرزها غزو العراق، الذي لا يزال يُعد من أكثر الحروب إثارة للجدل في التاريخ الأميركي الحديث.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات نائب الرئیس غزو العراق دیک تشینی

إقرأ أيضاً:

وفاة ديك تشيني أحد مهندسي قرار غزو العراق

 

توفي ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي في عهد جورج بوش عند عمر يناهز 84 عاما، بعد صراع مع المرض بسبب مضاعفات الالتهاب الرئوي وأمراض القلب والأوعية الدموية، وفقا لما ذكرته عائلته في بيان اليوم، حيث عانى من أمراض القلب معظم حياته، ونجا من عدة نوبات قلبية وعاش بعدها سنوات طويلة بعد عملية زراعة قلب في عام 2012.

 

وفقا لشبكة سي ان ان، فإن ديك تشيني الذى شغل منصب نائب الرئيس الأمريكي في إدارة بوش الابن لولايتين بين عامي 2001 و2009 كان لعقود شخصية محورية مثير للجدل في واشنطن، إلا أنه فى سنواته الأخيرة رغم تمسكه بتوجهاته المحافظة المتشددة، أصبح شبه معزول داخل الحزب الجمهوري، بسبب انتقاداته الحادة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي وصفه بـ"الجبان" وأنه أكبر تهديد في تاريخ الولايات المتحدة الي الحد الذي دفعه للتصويت في الانتخابات الامريكية 2024 لصالح الديمقراطية كامالا هاريس في إشارة على مدى ابتعاده عن القيادة الحالية للجمهوريين.

كان تشيني نائباً عن ولاية وايومينج، وكبير موظفي البيت الأبيض ووزير للدفاع قبل أن ينتقل إلى القطاع الخاص وعندما كلفه جورج بوش الابن باختيار نائب للرئيس عام 2000، انتهى به المطاف مرشحاً لهذا المنصب، رغم أن خبرته السياسية كانت قليلة آنذاك.

وفي صباح 11 سبتمبر 2001، كان تشيني في البيت الأبيض عندما ضربت الطائرة الثانية البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي في نيويورك وقال لاحقاً إن تلك اللحظة غيّرته جذرياً، وأصبح عازماً على الرد بقوة على هجمات تنظيم القاعدة، وعلى فرض نفوذ امريكا في الشرق الأوسط عبر عقيدة المحافظين الجدد، القائمة على تغيير الأنظمة والحرب الاستباقية.

ومن غرفة عمليات تحت الأرض أسفل البيت الأبيض، تولى إدارة الأزمة، وأصدر أمراً يسمح بإسقاط الطائرات المدنية المختطفة إذا كانت متجهة نحو البيت الأبيض أو مبنى الكابيتول وأصبح رمزاً لشخصية تمارس السلطة من خلف الكواليس في حرب غامضة.

دعم تشيني الحرب ضد طالبان في أفغانستان، حيث كان يقيم زعيم القاعدة أسامة بن لادن، ثم بدأ بالدفع نحو توسيع الحرب إلى العراق وإسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين ، وهو ما حدث في عام 2003، وساهمت تصريحاته غير الصحيحة بشأن وجود أسلحة دمار شامل في العراق، وعن علاقة مزعومة بين بغداد والقاعدة، في تهيئة الرأي العام والسياسيين الامريكيين للحرب.

لكن تحقيقات لاحقة أكدت أن إدارة بوش، بما في ذلك تشيني، ضخمت أو أساءت عرض معلومات استخباراتية كانت غير صحيحة ورغم ذلك، أصر تشيني عام 2005 على أنه اعتمد على أفضل المعلومات المتاحة

دافع تشيني عن أساليب التعذيب القاسية، مثل الإيهام بالغرق، واعتبرها مبررة وكان أيضاً من أبرز المدافعين عن اعتقال المشتبه بهم في معتقل جوانتانامو دون محاكمة وغادر منصبه بنسبة تأييده لم تتجاوز 31%.

مقالات مشابهة

  • وفاة نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني عن 84 عاما
  • وفاة ديك تشيني أحد مهندسي قرار غزو العراق
  • مهندس احتلال العراق .. وفاة ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق
  • عاجل.. وفاة نائب الرئيس الأمريكي الأسبق ديك تشيني
  • أحد أبرز مهندسي "حرب العراق".. وفاة نائب الرئيس الأمريكي الأسبق
  • وفاة ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش
  • وفاة نائب الرئيس الأميركي الأسبق ديك تشيني
  • عاجل | وفاة نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني
  • وفاة نائب الرئيس الأمريكي السابق