وزيرا التعليم العالي والعمل يفتتحان ملتقى "كن مستعدا التوظيفي"
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
افتتح أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم السبت، فعاليات يوم "كن مستعدا التوظيفي"، بحضور حسن شحاتة وزير العمل، وجاريث بايلي السفير البريطاني بالقاهرة، وإيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، ولفيف من رؤساء الجامعات المصرية وقيادات الوزارة ورجال الصناعة، وذلك بالحرم اليوناني بالتحرير.
وفي كلمته، أوضح وزير التعليم العالي، أن هذا الملتقى يعد أحد فعاليات مبادرة "كن مستعدا" BeReady كأحد أنشطة برنامج "التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف"؛ وهو برنامج يتم تنفيذه برعاية وزارة التعليم العالي وبدعم من المملكة المتحدة وينفذه مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، مستعرضا دور الوزارة والجامعات المصرية في تأهيل الخريجين وتزويدهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للحصول على فرص عمل مناسبة، لافتا إلى تسجيل أكثر من 18 ألف طالب في مبادرة كن مستعدا من 20 جامعة مصرية.
وأشار الوزير إلى وجود المراكز الجامعية للتأهيل المهني بالجامعات الحكومية وتفعيل دور مراكز التدريب بالجامعات وإنشاء المنصات الرقمية لإدارة الخدمات المهنية وإعداد برامج تدريبية متميزة، بالإضافة إلى طرح العديد من المنح المقدمة من مختلف الجهات، فضلا عن توقيع بروتوكولات تعاون بين الجامعات والمؤسسات الإنتاجية والصناعية والزراعية من خلال التحالفات الإقليمية التي تم توقيعها عقب إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس الماضي، لافتا إلى تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة الطلابية وورش العمل.
ولفت أيمن عاشور إلى أن مبادرة "كن مستعدا" تهدف إلى توفير برنامج متكامل يؤهل الطلاب والخريجين لدخول سوق العمل، وذلك في إطار تنفيذ خطة الدولة المصرية للحد من البطالة تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتماشيا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).
وأكد وزير التعليم العالي، أن الملتقى التوظيفي أثمر عن توفير أكثر من فرصة عمل في مختلف المجالات، لافتا إلى أن المرحلة الثانية للبرنامج التدريبي للمبادرة سيشارك فيها عدد أكبر من الشركات من القطاع الخاص والمصرفي.
وأوضح حسن شحاتة أن الملتقى يعد دليلا عمليا على التكامل والتواصل بين الوزارات، في كافة الملفات المشتركة؛ بهدف تحقيق الهدف المنشود، خاصة تنمية مهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل، مشيرا إلى أن وزارة العمل لديها شراكات وتعاون مستمر مع المنظمات والمؤسسات الدولية ومن خلالها يجري تنفيذ برامج تعزيز علاقات العمل مع طرفي العملية الإنتاجية، والتدريب المهني من أجل التشغيل، والاستراتيجية الوطنية للتشغيل، ومنصات سوق العمل، ومشاريع لتنمية مهارات الشباب، على المهن التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج وتوعية شبابنا بحقوقهم وواجباتهم.
وأشار وزير العمل، أن الملتقى يترجم ما تقوم به الدولة من سياسات وخدمات للشباب لكي يكون مستعدا لسوق العمل الجديد والمهن الحالية والمستقبلية، لافتا إلى أن يستهدف يتم تنفيذ 665 دورة تدريب مهني، خلال عام 2024 - 2023 في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" ومبادرة "مهنتك مستقبلك"، موجها الطلاب بالاستفادة من خدمات التدريب والتأهيل المجانية التي يتم تقديمها لهم لكي يكونوا مستعدين لاحتياجات ومتطلبات سوق العمل، مؤكدا أن الدعم الكبير الذي يتم توجيهه للشباب يأتي تنفيذا للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتنمية مهارات وقدرات الشباب ليكونوا مؤهلين للالتحاق بسوق العمل.
وقال جاريث بايلي السفير البريطاني في مصر: "إنني فخور بالجهود المؤثرة النابعة من ملتقي كن مستعدا، والذي يعد جزءا من برنامج التعليم العالي للإرشاد المهني من أجل التوظيف الذي تموله المملكة المتحدة"، مشيرا إلى أن مبادرة كن مستعدا ترمز إلى التوفيق بين تطلعات الشباب وفرص العمل من خلال ربط خريجي المبادرة بأصحاب العمل، حيث تعد هذه المبادرة بمثابة شهادة على قوة الاستثمار في تنمية المهارات وبناء تعاون قوي مع القطاع الخاص، لافتا إلى أن هذه الخطوة الاستباقية لا تؤدي إلى تغيير حياة الأفراد فحسب، بل تدعم أيضا الاقتصاد المصري، مما يعكس الشراكة الدائمة بين البلدين والتعاون المستمر مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأعرب إيريك أوشلان مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة عن سعادته بالتواجد في الملتقى التوظيفي، مشيدا بالتعاون القائم حاليا والذي يهدف إلى تأهيل الخريجين وتزويدهم بالمهارات والمعرفة ليكونوا قادرين على المنافسة في سوق العمل المعاصر والمستقبلي، وكذلك تقريب المسافات بين الخريجين والشركات المختلفة وتوفير فرص عمل مناسبة لهم، مؤكدا على أهمية استمرار دور الجامعات في تطوير البرامج الدراسية لتقليل الفجوة بين البرامج الدراسية ومتطلبات سوق العمل.
وأشار أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إلى أن وزارة التعليم العالى بذلت مجهودا كبيرا منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لتأهيل الشباب ليكون قادرا على الالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، مؤكدا أن الحكومة المصرية بكافة مؤسساتها المعنية تسعى إلى بناء قدرات الكوادر الشبابية من أجل تطوير المجتمع والاقتصاد الوطني في الوقت الحالي والمستقبل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المملكة المتحدة وزير التعليم العالى السفير البريطاني الجامعات المصرية السفير البريطاني بالقاهرة الجامعات الحكومية منظمة العمل الدولية وزير التعليم العالي والبحث العلمي منظمة العمل الدولية بالقاهرة الاستراتيجية الوطنية مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة وزير التعليم العالي والبحث العالی والبحث العلمی التعلیم العالی لافتا إلى کن مستعدا سوق العمل من أجل إلى أن
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: بحث تقديم منحة تدريبية رقمية من جوجل تستهدف 200 ألف طالب
تستمر مبادرة "تحالف وتنمية"، التي تحظى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي أعلن عنها الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمبادرة رئاسية تُقدم من خلال الوزارة، والتي تهدف إلى تحفيز الإبداع وريادة الأعمال إقليميًا ومحليًا ودوليًا من خلال شراكات بين مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، ومجتمع الصناعة، ورواد الأعمال، والشركات الدولية، والمستثمرين، والجهات الحكومية المعنية لتعظيم مخرجات البحث العلمي بما يحقق أهداف رؤية مصر 2030، والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، ويسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وفي إطار جهود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نحو تقديم خدمة تعليمية متميزة، وفي ضوء توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وإشراف الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم المصرية، وضمن مجهودات وأنشطة المكاتب الثقافية المصرية بالخارج.
تم التباحث بين المكتب الثقافي التعليمي المصري بالمملكة العربية السعودية وشركة جوجل العالمية على عرض مبدئي مقدم من شركة جوجل العالمية، ممثلة في أكاديمية Google Gemini، وذلك بهدف دعم قطاع التعليم في مصر من خلال برنامج تدريبي شامل.
وأوضح الدكتور أحمد سعيد فهيم منصور، الملحق الثقافي ورئيس البعثة التعليمية المصرية بالمملكة العربية السعودية، أن التباحث الذي تم مع مندوب شركة جوجل بالشرق الأوسط، بحضور: (مازن عبد الله – رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، Google للتعليم، وتيم باوليني – المدير العالمي للمشروعات الخاصة، Google للتعليم)، توصل إلى تنفيذ منحة تدريبية مجانية لمدة 6 شهور تستهدف 200،000 طالب جامعي ومعلم وأعضاء هيئة تدريس وهيئة معاونة بالجامعات المصرية، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق الجهود التي يبذلها المكتب الثقافي التعليمي المصري بالرياض لتعزيز التنمية البشرية وربط التعليم بسوق العمل العربي والدولي، بما يعكس المكانة الحضارية الرائدة لمصر ودورها التاريخي في دعم التنمية والنهضة البشرية على مستوى المنطقة.
وأوضح الملحق الثقافي أن الاجتماع الذي عُقد مع ممثلي شركة جوجل بالرياض أسفر كذلك عن التوصل لمسودة مقترح مشروع تعاون وشراكة بين جوجل ووزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم بمصر، تتضمن حزمة من المبادرات التعليمية والتكنولوجية، كما تم التأكيد خلال الاجتماع على اعتزام الشركة افتتاح مكتب لها في مصر قريبًا، وتعيين فريق عمل محلي، بالإضافة إلى زيارة مرتقبة لفريق جوجل إلى القاهرة.
وتضمنت المباحثات تقديم منحة تدريب مجانية لمدة 6 شهور لعدد 200 ألف طالب جامعي ومعلم وأعضاء هيئة تدريس متخصصين، تبدأ مقترحًا في يونيو أو يوليو 2025، بالإضافة إلى تدريب طلاب الجامعات على المهارات الرقمية والتكنولوجية الحديثة، وتدريب أعضاء هيئة التدريس بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي على مفاهيم التحول الرقمي، وكذلك دعم من الشركة العالمية بمعملين مطورين يحتويان على نحو 50 وحدة أجهزة متطورة كمرحلة أولى.
كما تتضمن الشراكة مع الجامعات التكنولوجية المصرية لدعم منظومة التعليم التقني، والتعاون في تطوير منصات الجامعات ووزارة التعليم العالي الرقمية.
كما تطرقت المباحثات لدراسة بعض المقترحات المستقبلية، منها: دراسة إنشاء مشروع استثماري لإطلاق خط إنتاج لتجميع أجهزة لابتوب Chromebook داخل مصر، ودراسة تقديم دعم تدريبي ومنهجي لوزارة التربية والتعليم من خلال منصات تعليمية ومقررات دراسية للمعلمين والمعاهد الفنية، وكذلك بحث آليات التعاون مع الجهات المعنية.
ومن جانبها، أكدت شركة جوجل عبر ممثليها في الاجتماع أن هذه المبادرة تأتي ضمن استراتيجية Google Gemini Academy العالمية، التي تتعاون مع دول مختلفة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتعليم الرقمي، وتهدف إلى بناء قدرات الأفراد في التعامل الآمن والفعال مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، مشيرة إلى أن المنحة المقدمة لمصر لن تُحمِّل الدولة أي تكاليف مالية.