الخزانة الأميركية ترفع العقوبات عن الشرع وخطاب
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية بوزارة الخزانة الأميركية عن رفع كل من الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب من سجل العقوبات الأميركية، في خطوة تمهّد لمرحلة جديدة من العلاقات بين واشنطن ودمشق.
وجاء القرار بالتزامن مع بدء الشرع زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة هي الأولى من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946، إذ من المقرر أن يلتقي الرئيسَ الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض غدا الاثنين.
وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا)، فقد وصل الشرع إلى العاصمة واشنطن مساء السبت، وكان في استقباله وفد من الجالية السورية الأميركية، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
وخلال اللقاء، أشاد الشرع بمساهمات المنظمات السورية في تعزيز الوعي بالقضايا الوطنية وترسيخ الحضور السوري الفاعل داخل المجتمع الأميركي، مؤكدا أهمية دورها في دعم القضايا الوطنية وتعميق الروابط مع الوطن.
رئاسة الجمهورية:
???? السيد الرئيس أحمد الشرع يلتقي في واشنطن ممثلي المنظمات السورية-الأمريكية بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني
???? السيد الرئيس أشاد بمساهمات ممثلي المنظمات في تعزيز الوعي بالقضايا السورية وترسيخ الحضور السوري الفاعل ضمن المجتمع الأمريكي مؤكداً أهمية… pic.twitter.com/q8upjyB2fV
— الإخبارية السورية (@AlekhbariahSY) November 9, 2025
رفع العقوبات عن سورياوكان الشيباني قد صرح قبل الزيارة بأن الشرع سيبحث مع الإدارة الأميركية رفع ما تبقى من العقوبات المفروضة على سوريا، إضافة إلى ملفات إعادة الإعمار ومكافحة الإرهاب.
وتأتي الزيارة بعد شطب اسم الشرع من قوائم الإرهاب الأميركية والدولية، إذ أعلن مجلس الأمن الدولي ووزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي رفع القيود المفروضة عليه، في ضوء ما وصفته واشنطن بـ"التقدّم" الذي أحرزته القيادة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.
إعلانوقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت إن هذه الخطوات "تُتخذ تقديرا للتعاون الذي تبديه دمشق في مكافحة الإرهاب وحرصها على الاستقرار الإقليمي".
اتفاقات بين واشنطن ودمشقومن المتوقع أن تتضمن المباحثات بين ترامب والشرع توقيع اتفاق لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة، إضافة إلى مناقشة اتفاق أمني محتمل مع إسرائيل يهدف إلى وقف الغارات الإسرائيلية وانسحاب القوات من الجنوب السوري.
وأشارت مصادر دبلوماسية إلى أن واشنطن تدرس إنشاء قاعدة عسكرية قرب دمشق في إطار إعادة تنظيم انتشار قواتها في المنطقة، بالتنسيق مع الحكومة السورية الجديدة.
وتسعى دمشق، الخارجة من حرب مدمرة استمرت 14 عاما، إلى تأمين تمويلات لإعادة الإعمار، التي قدر البنك الدولي كلفتها بأكثر من 216 مليار دولار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
بعد رفع العقوبات عن الرئيس السوري.. صفحة جديدة بين واشنطن ودمشق
البلاد (واشنطن)
في خطوة اعتبرت تحولاً سياسياً لافتاً في الموقف الأمريكي من دمشق، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، رفع اسم الرئيس السوري أحمد الشرع رسمياً من قائمة الإرهاب، وذلك قبل أيام من زيارته المرتقبة إلى العاصمة واشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وجاء القرار الأمريكي غداة تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة يقضي برفع العقوبات الدولية عن الرئيس السوري ووزير داخليته أنس خطاب، حيث حظي القرار بتأييد 14 دولة من أصل 15، وامتناع دولة واحدة عن التصويت، وفق ما أعلنه موقع الأمم المتحدة.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية رفع اسم الشرع من قوائم العقوبات المالية، في خطوة متزامنة مع إعلان الاتحاد الأوروبي اعتزامه اتخاذ قرار مماثل قريباً.
ويرى مراقبون أن الخطوات المتسارعة من واشنطن والعواصم الأوروبية تشير إلى تبدل جوهري في المقاربة الغربية تجاه سوريا، ولا سيما بعد التحولات السياسية التي شهدتها البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي وتولي أحمد الشرع الحكم. ومنذ ذلك الحين، حرص الرئيس السوري الجديد على إظهار انفتاح سياسي ودبلوماسي واسع، عبر سلسلة زيارات دولية، كما شارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي، قبل أن يتوجه مؤخراً إلى البرازيل للمشاركة في قمة المناخ.
وتأتي هذه التطورات في ظل إشادة متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره السوري، حيث وصفه خلال اجتماع في البيت الأبيض مع قادة آسيا الوسطى بأنه”رجل قوي للغاية”، مؤكداً أنه “تفاهم معه بشكل ممتاز” وأنه “أحرز تقدماً كبيراً في العلاقات مع سوريا”.
وأضاف ترمب، في تصريح لافت، أن رفع العقوبات عن سوريا تم بناءً على طلب من تركيا وإسرائيل، في إشارة إلى التنسيق الإقليمي المحيط بملف التطبيع مع دمشق.
ومن المقرر أن يصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن هذا الأسبوع في زيارة هي الأولى له إلى الولايات المتحدة منذ توليه الحكم، وسط ترقب دولي كبير لما قد تحمله من تفاهمات جديدة تتعلق بمستقبل العلاقات الأمريكية – السورية، وإمكانية عودة دمشق إلى الساحة الدولية بعد سنوات من العزلة والعقوبات.
وبهذا القرار، تكون واشنطن قد فتحت الباب أمام مرحلة جديدة من الانخراط الدبلوماسي مع الحكومة السورية، بعد أكثر من عقد من القطيعة، فيما يترقب المراقبون ما إذا كانت الخطوة ستُتوج لاحقاً بإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين.