من المقرر أن يناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع المفاوضات المباشرة بين السلطات السورية والاحتلال، بعد أن حضّ ترامب في أيار/مايو الرئيس السوري على الانضمام إلى اتفاقيات التطبيع.

وفي أول زيارة لرئيس سوري منذ نحو 80 عاما، وصل الرئيس أحمد الشرع إلى واشنطن في زيارة رسمية، من المقرر أن يلتقي خلالها نظيره الأمريكي دونالد ترامب بعد يوم من شطب أمريكا اسمه من قائمة الإرهاب، وقالت وكالة الأخبار السورية إن: "الشرع التقى منظمات سورية في واشنطن، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني"، ودعا الشرع، المنظمات إلى استثمار "الفرصة النادرة" والمساهمة في إعادة إعمار البلاد.



من لقاء الرئيس أحمد الشرع مع وفد من أبناء الجالية السورية في واشنطن، بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد حسن الشيباني، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك. pic.twitter.com/KIxGqr32VU — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@Sana__gov) November 9, 2025


بدورها، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن الشرع أبلغ قادة المنظمات السورية خلال الاجتماع بالعمل على اتفاقية أمنية جديدة مع دولة الاحتلال، ووفقاً للشرع، طالبت دمشق إسرائيل بالعودة إلى حدودها التي كانت قائمة قبل سقوط الأسد.

في أيلول/سبتمبر الماضي، قال الشرع إن المفاوضات مع دولة الاحتلال تهدف إلى التوصل لاتفاق أمني تنسحب بموجبه من مناطق في جنوب سوريا تقدّمت إليها بعد سقوط الأسد وأن توقف غاراتها، ومنذ كانون الأول/ديسمبر الماضي تعرّضت سوريا للعديد من غارات جيش الاحتلال الإسرائيلي والتوغلات في جنوب البلاد، بدون أن تردّ عليها.

وقال الشرع حينها، إنه رغم عدم ثقته بإسرائيل لكن لا مفر من اتفاق قريب معها، وأشار إلى أن المفاوضات الأمنية الجارية مع تل أبيب قد تؤدي إلى نتائج خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن أي اتفاق يجب أن يضمن احترام المجال الجوي السوري ووحدة أراضي البلاد، ويخضع لمراقبة الأمم المتحدة، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن "السلام والتطبيع ليسا مطروحين على الطاولة الآن"، موضحا أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا مباشرة على دمشق للتوصل إلى اتفاق، لكنها تؤدي دور الوسيط في المحادثات.

وفي وقت سابق، أفاد مصدر في الحكومة السورية أن لقاء عُقد في لندن بين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، جرى خلاله بحث ترتيبات لوقف التصعيد استنادا إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974.

وقال المصدر إن المقترح السوري يشترط انسحاب إسرائيل من المناطق التي احتلتها بعد الثامن من كانون الأول الماضي/ديسمبر، وإعادة انتشار قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في المنطقة العازلة، مشددا على أن وحدة الأراضي السورية غير قابلة للتجزئة أو المساومة.

وأشار المصدر إلى أن دمشق تعتبر أن أي سلام مستدام في المنطقة يجب أن يرتبط بمعالجة جذور التوتر وعلى رأسها استمرار الاحتلال الإسرائيلي، في غضون ذلك أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن لقاء الشيباني وديرمرر  في لندن شارك فيه المبعوث الأميركي توم براك.

ويقول مايكل هانا مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، "غير الرئيس ترامب بشكل غير متوقع السياسة الأمريكية الراسخة تجاه سوريا في أيار/مايو، وواصل دعم الحكومة الجديدة في دمشق، على الرغم من حالات عدم الاستقرار والعنف التي قوضت الثقة في القيادة الجديدة للبلاد"، وأكدت مصادر مطلعة لرويترز في وقت سابق أن واشنطن تستعد لنشر قوات في قاعدة جوية في دمشق للمساعدة في إتاحة تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيه الولايات المتحدة بين سوريا وإسرائيل.


وصرح المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، في وقت سابق من هذا الشهر بأن الشرع سيوقع اتفاقية للانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "تنظيم الدولة الإسلامية"، كما صرح مصدر دبلوماسي في سوريا لوكالة فرانس برس بأن الولايات المتحدة تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية قرب دمشق "لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات بين سوريا وإسرائيل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية ترامب وسوريا الشرع بواشنطن الشرع واسرائيل تطبيع سوريا المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تتخذ قرارا بخصوص الشرع قبيل لقائه بترامب

رفعت الولايات المتحدة اليوم الجمعة العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك بعد يوم من اتخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الموقف ذاته.

جاء ذلك قبل اجتماع الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.

وذكر موقع وزارة الخزانة الأمريكية في بيان أن الولايات المتحدة رفعت اسم الشرع ووزير الداخلية السوري أنس خطاب من قائمة العقوبات المفروضة على الإرهابيين العالميين.

رفعت بريطانيا العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، بعد أن اتخذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا مماثلا قبيل اجتماع الشرع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.

وأعلنت بريطانيا في إشعار على موقع الحكومة الإلكتروني الجمعة، رفع العقوبات أيضا عن وزير الداخلية السوري أنس خطاب. وكان الاثنان خاضعين سابقا لعقوبات مالية استهدفت تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

وصار الشرع، المعروف سابقا باسم "أبو محمد الجولاني"، رئيسا لسوريا في كانون الثاني/ يناير الماضي، بعد الإطاحة برئيس النظام المخلوع بشار الأسد.

وفرضت الأمم المتحدة وبريطانيا في 2014 عقوبات على الشرع الذي كان زعيم هيئة تحرير الشام وانتمى في السابق لتنظيم القاعدة، وشملت العقوبات حظر الدخول وتجميد الأصول وحظرا على بيع الأسلحة.

ورفع مجلس الأمن تلك العقوبات أمس الخميس، مشيرا إلى عدم وجود علاقات نشطة حاليا بين هيئة تحرير الشام والقاعدة. وجاءت هذه الخطوة قبيل اجتماع الشرع المزمع مع ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين.

ولم ترد الحكومة السورية بعد على طلب للتعليق بعد القرار البريطاني اليوم.

وعقب ذلك، أكد متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أن التكتل يعتزم رفع العقوبات عن الشرع في أعقاب قرار مماثل للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • الشرع: سوريا حققت إنجازات كبيرة خلال 11 شهرا
  • الرئيس السوري أحمد الشرع يبدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة
  • قبل لقائه ترامب.. أحمد الشرع: العقوبات على سوريا في مراحلها الأخيرة
  • من المقرر الالتقاء بترامب في البيت الأبيض غدًا.. الرئيس السوري يصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية
  • أول زيارة من نوعها.. الرئيس السوري يصل إلى واشنطن بعد رفع اسمه من قوائم العقوبات
  • بعد رفع العقوبات عن الرئيس السوري.. صفحة جديدة بين واشنطن ودمشق
  • واشنطن تشطب الرئيس السوري من قائمة الإرهاب
  • الولايات المتحدة تتخذ قرارا بخصوص الشرع قبيل لقائه بترامب
  • أمريكا تشطب الرئيس السوري من قائمة الإرهاب قبيل زيارته إلى واشنطن