تصاعد التوتر بالكاريبي مع وصول حاملة طائرات أميركية وانتشار عسكري فنزويلي
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
تشهد منطقة الكاريبي توترا متزايدا بعد إعلان وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) وصول مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد فورد" إلى قبالة سواحل أميركا اللاتينية، في إطار ما تقول واشنطن إنها عمليات لمكافحة تهريب المخدرات.
وقالت القيادة الجنوبية للقوات البحرية الأميركية إن الحاملة، التي صدرت أوامر بنشرها قبل نحو 3 أسابيع، دخلت نطاق عملياتها في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، مؤكدة أن الهدف من المهمة هو "حماية الأمن الإقليمي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات".
ومنذ أغسطس/آب الماضي، تحافظ واشنطن على وجود عسكري في البحر الكاريبي يشمل 6 سفن حربية، مؤكدة أنها تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات إلى أراضيها.
وأسفرت 20 غارة جوية على سفن اشتبهت الولايات المتحدة بأنها تحمل مخدرات عن مقتل 76 شخصا على الأقل.
انتشار عسكريفي المقابل، أعلنت فنزويلا تنفيذ انتشار عسكري "ضخم" في أنحاء البلاد ردا على ما وصفتها بـ"التهديدات الإمبريالية" الأميركية.
وقال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز إن بلاده نشرت قوات برية وبحرية وجوية وصاروخية، إضافة إلى وحدات من المليشيا البوليفارية لتعزيز الدفاعات الوطنية.
وترى كراكاس أن واشنطن تستخدم ملف مكافحة المخدرات "ذريعة" للضغط على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو و"تغيير النظام بالقوة"، في حين تقول الولايات المتحدة إن وجودها البحري في المنطقة يهدف حصرا إلى "التصدي لشبكات التهريب" التي تستهدف أراضيها.
ودعا مادورو مرات عدة إلى الحوار، لكنه يؤكد أنه مستعد للدفاع عن نفسه، عارضا باستمرار أنشطة عسكرية داخل البلاد.
ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع ختام قمة مجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي مع الاتحاد الأوروبي في مدينة سانتا مارتا الكولومبية، حيث شدد البيان الختامي على رفض استخدام القوة أو التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ورحب بما وصفه باتفاق المرحلة الأولى لإنهاء الحرب في غزة، منددا في الوقت نفسه بالتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
لماذا العلاقة متوترة بين أمريكا وفنزويلا؟
البوابة - لم تكن العلاقة المتوترة بين الولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا وليدة اللحظة، بل تعُود جذور الخلاف لعام 1999 منذ عهد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الذي تبنى نهجًا اشتراكيًا مناهضًا للولايات المتحدة، وطرح خطابًا ثوريًا يصف واشنطن بالإمبريالية. منذ ذلك الحين والعلاقة تشهد توترًا متصاعدًا، حتى بعد تسلم خلفه نيكولاس مادورو، لكنها وصلت إلى ذروتها خلال السنوات الأخيرة.
اقرأ ايضاًواشنطن لم تعترف بنظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وتدعم بدلاً من ذلك المعارضة الفنزويلية، معتبرة أن النظام الحالي غير ديمقراطي، وتصف الانتخابات الرئاسية التي فاز بها مادورو في 2018 بأنها مزورة وغير شرعية.
اعترفت الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان غوايدو كرئيس شرعي، وهو ما اعتبرته كاراكاس تدخلاً سافرًا في شؤونها الداخلية.
ملف الثروات الطبيعيةيتهم مادورو واشنطن بسعيها للسيطرة على ثروات بلاده، إذ تعتبر فنزويلا دولة غنية بالموارد، حيث تمتلك أكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم، ما يجعل ملف النفط والطاقة محور اهتمام دولي كبير.
تجارة المخدراتنشرت الولايات المتحدة قواتها في البحر الكاريبي لمحاولة قمع عمليات تهريب المخدرات إلى الداخل الأمريكي.
اقرأ ايضاًتتهم الولايات المتحدة رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو وقيادات في نظامه بتهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة، خصوصًا من خلال شبكات تهريب كبيرة تستخدم طرقًا متنوعة تشمل الطائرات والسفن والبر. في حين نفى مادورو هذه المزاعم، مؤكدًا أنها تأتي في إطار مساعي واشنطن للسيطرة على بلاده ومواردها.
فرضت واشنطن عقوبات قاسية على قطاع النفط الفنزويلي، وعلى مسؤولين حكوميين كبار، وحتى على البنك المركزي، ما أدى إلى تعميق الأزمة الاقتصادية في فنزويلا، التي تعتبرها الحكومة حربًا اقتصادية ضدها، وفي المقابل ترتبط فنزويلا بعلاقات وثيقة مع خصوم أمريكا مثل روسيا، الصين، وإيران.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن