الجزيرة:
2025-11-12@09:45:30 GMT

وزير خارجية السودان يوضح موقف الخرطوم من الرباعية

تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT

وزير خارجية السودان يوضح موقف الخرطوم من الرباعية

قال وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني محيي الدين سالم إن مجموعة الرباعية لم تصدر بقرار من مجلس الأمن أو أي منظمة دولية، وبالتالي لا تتعامل معها الحكومة السودانية بصفة رسمية.

وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أعلنت قوات الدعم السريع في السودان موافقتها على "الانضمام إلى الهدنة الإنسانية" التي اقترحتها دول "الرباعية" التي تضم الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات.

وأشار سالم إلى أن السودان "يتعامل مع أشقائه في مصر والسعودية ومع الأصدقاء في الولايات المتحدة الأميركية بصفات ثنائية، ويجد كل التفاهم وينسق معهم".

وجاءت تصريحات الوزير بعد جلسة مباحثات ثلاثية مشتركة في مدينة بورتسودان جمعته بوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي وتوم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية.

وقال سالم إن المباحث ركزت على الأوضاع التي استجدت بعد دخول قوات الدعم السريع إلى مدينة الفاشر و"ما أعقب ذلك من نزوح أعداد كبيرة من المواطنين خوفا من أعمال القتل والسحل والاغتصاب التي تمارسها تلك المليشيا".

ولفت الوزير إلى أن اللقاء "ناقش الأوضاع الإنسانية التي يعانيها النازحون في منطقتي الدبة وطويلة، فضلا عن أوضاع المحاصرين في بابنوسة وكادوقلي والدلنج" جنوبي البلاد.

وقال إن الآراء "تطابقت تماما خلال الاجتماع الثلاثي حول ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته والضغط على المليشيا المتمردة وعلى الدول الداعمة لها".

وأشار الوزير إلى أن الاجتماع تناول أيضا "ملف المرتزقة الذين تستقدمهم المليشيا من دول مختلفة، من كولومبيا والغرب الأفريقي وبعض دول الجوار"، داعيا إلى "تناول هذا الأمر بجدية والتعامل معه بما ينبغي حسب نصوص القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".

وعبر عن اعتقاده بأن زيارة فليتشر "لها ما بعدها من الخطوات الجادة على الأرض"، مشددا على أن الحكومة السودانية "ستواصل مساعيها لإخراج المليشيا والمرتزقة من البلاد".

إعلان

وقال إن ما يجري في السودان "غزو مباشر من أعمال قتل وسحل ونهب"، مضيفا "إن كان المجتمع الدولي يريد مخاطبة الأمور في السودان حقيقة عليه أن يتناول هذه الأمور بهذه الوصفية وبهذا الحجم".

وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش وقوات الدعم منذ أبريل/نيسان 2023 أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی السودان

إقرأ أيضاً:

بابنوسة "مدينة أشباح" والدعم السريع يعرض خروجا آمنا للجيش

أحكمت قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة الاستراتيجية في ولاية غرب كردفان، وسط تصاعد العمليات العسكرية وانهيار شبه تام للخدمات، ما دفع آلاف السكان إلى النزوح، في وقت عرضت فيه قوات الدعم السريع "خروجًا آمنًا" للجنود المتحصنين داخل مقر قيادة الفرقة 22 التابعة للجيش في المدينة.

وقالت لجنة الطوارئ المحلية إن المدينة باتت "خالية من السكان" بعد موجة نزوح جماعي، ووصول نحو 700 شخص، بينهم نساء وأطفال، إلى قرية جبلية قريبة من مدينة الدلنج، بعد رحلة شاقة استغرقت أكثر من 10 ساعات في ظل أوضاع أمنية متدهورة.

وتعد بابنوسة حلقة وصل حيوية في إقليم كردفان، إذ تقع على خط سكة حديد يربط ثلاث مدن رئيسية: كوستي في ولاية النيل الأبيض، ونيالا عاصمة حكومة تحالف "تأسيس" التي تضم قوات الدعم السريع، إضافة إلى مدينة واو في جنوب السودان.

 وتشير التقارير إلى أن قوات الجيش بدأت بالانسحاب تدريجيا من المدينة، بعد أسابيع من الحصار والقصف المدفعي. وأكد العقيد تاج التجاني، قائد قطاع غرب كردفان في قوات الدعم السريع، أن قواته تضمن خروجا آمنا لجنود الجيش الراغبين في المغادرة طوعًا.

وكانت آخر محاولة إمداد للجنود المحاصرين قد باءت بالفشل، بعد أن أسقطت قوات الدعم السريع طائرة من طراز "إليوشن"، ما أدى إلى مقتل طاقمها المؤلف من ثلاثة روسيّين وبيلاروسي واحد، بحسب بيان رسمي نشرته على "إنستغرام".

 وفي ظل احتدام المعارك غرب السودان، يواجه إقليما دارفور وكردفان أوضاعًا إنسانية وأمنية حرجة، خاصة بعد سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش في دارفور. ويشكل الإقليمان نصف مساحة السودان تقريبًا، ويقطنهما نحو 30% من سكان البلاد، إلى جانب احتوائهما على ثروات نفطية وحيوانية ضخمة.

تزامنًا مع هذا التصعيد، تتزايد الشكوك بشأن فرص نجاح المبادرات الدولية لوقف الحرب. وكانت المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، الإمارات، السعودية، مصر) قد طرحت في 12 سبتمبر خطة تتضمن وقف إطلاق النار وهدنة إنسانية تمتد لثلاثة أشهر، يليها مسار سياسي شامل.

وفيما أعلنتقوات الدعم السريع موافقتها على الخطة، لم يصدر الجيش أي موقف رسمي حتى الآن، وسط تقارير تشير إلى ضغوط يُمارسها حلفاؤه من تنظيم الإخوان للاستمرار في الحرب.

مقالات مشابهة

  • الخرطوم تؤكد التعاون مع الأمم المتحدة في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة
  • الرئيس السيسي يطالب بوقف المأساة الإنسانية التي يشهدها الشعب السوداني لا سيما في الفاشر
  • وزير خارجية مصر يصل بورتسودان وسط أزمة متصاعدة بالفاشر
  • اجتماع ثلاثي في بورتسودان لبحث الجهود الإنسانية في السودان
  • وسط تهديدات الرباعية الدولية.. الحكومة السودانية تسلّم رؤيتها للهدنة الإنسانية
  • وزير الخارجية يتوجه إلى مدينة بورسودان
  • “الرباعية” قدمت هدنة في السودان.. وتحذير أممي من تكثيف الأعمال العدائية
  • كاتب سياسي: السودان يشهد أبشع الجرائم التي سجلت في تاريخ الإنسانية
  • بابنوسة "مدينة أشباح" والدعم السريع يعرض خروجا آمنا للجيش