راكز تتعاون مع بنك الإمارات دبي الوطني لتسهيل الخدمات المصرفية للشركات والمستثمرين
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أعلنت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) عن تعاونها مع بنك الإمارات دبي الوطني، المجموعة المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا، بهدف تسهيل وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الكبرى ضمن منظومة راكز إلى الخدمات المصرفية للشركات التي يوفرها البنك بشكل أكثر سلاسة وفعالية.
وجرى توقيع مذكرة تفاهم بهذا الشأن في مركز كومباس للأعمال، بحضور كل من حمد زايد، رئيس إدارة علاقات العملاء، الخدمات المصرفية للأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني، وياسر عبد الله الأحمد، رئيس الاتصال الحكومي والمؤسسي في راكز.
وتهدف الشراكة إلى تسريع وتبسيط إجراءات فتح الحسابات المصرفية للمستثمرين عبر قناة دعم مخصّصة، إلى جانب العمل في المرحلة القادمة على التكامل الرقمي بين أنظمة الجهتين من خلال واجهات برمجة التطبيقات (API)، الأمر الذي سيسمح بإرسال بيانات طلبات فتح الحسابات بشكل مباشر وتقليل زمن المعالجة ومتطلبات المستندات.
كما ستتيح راكز لعملائها الوصول المباشر إلى منصة بنك الإمارات دبي الوطني عبر قنواتها الرقمية، باعتباره الشريك المصرفي الاستراتيجي لبيئتها الاستثمارية.
وفي تعليق على الشراكة، قال رامي جلاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز: “إن الحصول على الدعم المالي المناسب يمكن أن يشكّل فارقاً محورياً في رحلة تطور أي شركة. ومن خلال تعاوننا مع بنك الإمارات دبي الوطني، نعمل على توفير هذا الدعم بشكل أسرع وأكثر كفاءة، وبما ينسجم مع تطلعات مجتمع الأعمال لدينا من الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات الكبرى. وتسهم هذه الشراكة في تمكين المستثمرين عبر مختلف مراحل تطور أعمالهم، من التأسيس إلى التوسع والاستدامة. ونحن ملتزمون بمواصلة تمكينهم ودعم نجاحهم خطوة بخطوة.”
وقال حمد زايد، رئيس المجموعة ، الخدمات المصرفية للأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني: “بصفتنا أحد أبرز البنوك الوطنية الرائدة، نلتزم بدعم قطاع الأعمال عبر توفير حلول تمويلية تمكّن الشركات من تحقيق طموحاتها في النمو والتوسع. ويسعدنا التعاون مع راكز لتعزيز هذا الالتزام، من خلال تقديم خدمات مصرفية للأعمال أكثر سهولة وكفاءة وترابطاً من الناحية الرقمية ضمن منظومة راكز الاستثمارية”.
وأضاف: “يجمع هذا التعاون بين المنصة الاستثمارية المبتكرة لراكز والبنية المصرفية القوية لبنك الإمارات دبي الوطني، بما يتيح لرواد الأعمال والشركات التركيز على جوهر أعمالهم وتطويرها، والمضي بثقة نحو توسيع أنشطتهم وتحقيق مزيد من النجاح”.
وتأتي هذه الشراكة انسجاماً مع جهود راكز الهادفة إلى تطوير بيئة أعمال مرنة في إمارة رأس الخيمة، عبر توفير بنية مصرفية موثوقة تسهم في دعم استدامة الاستثمارات وتوسّعها. وبفضل هذا التكامل، تعزز راكز حضور الإمارة كوجهة استثمارية رائدة توفر حلولاً شاملة تمكّن الشركات من تأسيس أعمالها وتطويرها ضمن بيئة داعمة ومحفّزة للنمو.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي التوليدي يغير قواعد اللعبة للشركات الناشئة في مصر
أكد الدكتور إسلام نصر الله، خبير التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، ومؤسس أربعة تطبيقات تكنولوجية حاصلة على براءات اختراع في مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، أن الموجة الحالية من الذكاء الاصطناعي التوليدي تمثل نقطة تحول حقيقية في قدرة الشركات الناشئة على النمو والتوسع بكفاءة عالية.
أضاف أن هذه التكنولوجيا لم تعد حكرًا على المؤسسات الكبرى، بل أصبحت أداة متاحة للشركات الصغيرة يمكن توظيفها بذكاء لتحقيق ميزة تنافسية مستدامة.
أوضح نصر الله أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن رواد الأعمال من تسريع دورة تطوير المنتجات والخدمات، وتحسين تجربة العملاء، وزيادة كفاءة فرق العمل الصغيرة عبر حلول ذكية تعتمد على تحليل البيانات وإنتاج محتوى متطور ودعم اتخاذ القرار في الوقت الفعلي.
وأشار إلى أن الشركات الناشئة الأكثر نجاحًا هي التي تبنت الذكاء الاصطناعي منذ المراحل الأولى من عملها، سواء في التسويق، تصميم المنتجات، إدارة الموارد البشرية، أو خدمة العملاء، وقال: "هذا التوجه يعكس نضجًا استراتيجيًا في إدارة الابتكار داخل بيئة الأعمال الناشئة في مصر والمنطقة".
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يقتصر على الأدوات التقنية فقط، بل يعتمد على قدرة القادة والمؤسسين على توجيه استخدام التكنولوجيا نحو تحقيق الأهداف الحقيقية للشركة، من خلال فهم عميق للبيانات وقياس أثر التحول الرقمي على الإنتاجية والكفاءة والعائد الاقتصادي.
تابع: "التحدي الأكبر ليس في الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي، بل في كيفية توظيفها بشكل احترافي يخدم أهداف العمل ويحقق نموًا مستدامًا".
وأشار نصر الله إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إعادة تشكيل في بيئة الشركات الناشئة، حيث سيفرز السوق نماذج أكثر قدرة على التكيف مع الموجة الجديدة من التقنيات الرقمية، مع التأكيد على أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيكون عنصرًا محوريًا للتميز بالنسبة للشركات التي تركز على الإبداع وسرعة التنفيذ.
كما استعرض نصر الله تجربته مع تطبيق "سند"، أول تطبيق مصري يهدف إلى رقمنة العمل الخيري وضمان وصول الدعم لمستحقيه بعدالة. وأوضح أن التطبيق يستخدم الذكاء الاصطناعي لدراسة الحالات الاجتماعية وتحليل البيانات بطريقة تقلل من التحيّز والعاطفة، وهو ما يعكس الدور الإنساني للتكنولوجيا في بناء مجتمع أكثر عدلاً وشفافية.
شدد على أن التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا بل أصبح ضرورة استراتيجية لبقاء الشركات الناشئة ونموها في بيئة أعمال تتغير بسرعة غير مسبوقة، داعيًا رواد الأعمال إلى تبني الابتكار المستدام والاستثمار في بناء القدرات الرقمية داخل مؤسساتهم لضمان مستقبل تنافسي قوي.