محافظة الداخلية تكشف عن مشروعات تنموية في ولاية سمائل بتكلفة 60 مليون ريال عماني
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
كشفت محافظة الداخلية في ملتقى "في ضيافة المحافظ" بنسخته الخامسة الذي أُقيم اليوم في ولاية سمائل، عن حجم المشاريع التنموية التي تشهدها الولاية، وبلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 60 مليون ريال عُماني؛ بين مشاريع تنفذها محافظة الداخلية ضمن اختصاصاتها، وأخرى تنفذها المؤسسات الحكومية في مختلف القطاعات، في إطار رؤية متكاملة تهدف إلى تحسين جودة الحياة والخدمات العامة وتعزيز التنمية، خاصة في قطاعات البنية الأساسية والصحة والسياحة.
ويهدف الملتقى الذي جاء تحت عنوان "تواصل ورؤى مشتركة"، إلى استعراض المشروعات التنموية والخطط المستقبلية في الولاية، وتعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي في صياغة البرامج والمبادرات التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة ودعم مستهدفات «رؤية عُمان 2040».
وقال سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية: إن الملتقى يجسد منصة حوارية فاعلة تجمع المسؤولين وأبناء المجتمع في بيئة تشاركية بنّاءة؛ لمتابعة سير المشروعات التنموية ومناقشة التحديات، ووضع رؤى مشتركة تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة في مختلف ولايات المحافظة، مردفًا أن المحافظة تولي أهمية كبيرة لإشراك المجتمع في صياغة خطط التنمية؛ إدراكًا منها لدور المشاركة المجتمعية في تحديد الأولويات وصنع القرار التنموي بما يتواءم مع الخطط الخمسية القادمة.
وأكد سعادته أن اللقاءات الميدانية التي تنظمها المحافظة في مختلف ولاياتها أصبحت من الأدوات الفاعلة لتقييم سير المشاريع التنموية، والوقوف على التحديات التي تواجه تنفيذها، ومتابعة مؤشرات الأداء لضمان كفاءة الإنجاز وجودة المخرجات، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل على تعزيز منظومة التواصل المؤسسي والتنسيق المتكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة تُلبي تطلعات المواطنين وتسهم في ازدهار المحافظة.
شهد الملتقى عرضًا تفصيليًا لعدد من المشروعات المنفّذة وجارية التنفيذ في الولاية، من أبرزها مشروعات الطرق الداخلية التي بلغت تكلفتها الإجمالية أكثر من 8.6 مليون ريال عُماني، شملت تنفيذ وصيانة طرق بطول 62 كيلومترًا في قرى الولاية، منها 26.5 كيلومتر منفذة، و26.7 كيلومتر قيد التنفيذ، إلى جانب 10 كيلومترات في إجراءات التعاقد، بالإضافة إلى مشروعات الإنارة العامة حيث استلمت الولاية مشاريع تركيب عدد 245 عمود إنارة، وتركيب 136 عمود إنارة في قرى مختلفة بالتعاون مع الأهالي والقطاع الخاص.
كما استعرضت بلدية الداخلية خلال الملتقى عددًا من المشروعات الاستثمارية بولاية سمائل تضمنت 5 مشروعات بقيمة استثمارية تجاوزت 900 ألف ريال عُماني، إلى جانب مشروعات التطوير الحضري؛ حيث استلمت الولاية مشروع تطوير وتأهيل متنزّه هصاص، وشمل إنشاء جلسات عائلية وممرات مشاة ومساحات خضراء وخدمات عامة، ومشروع إنشاء سوق الأهالي بمنطقة الدسر بمساحة بناء بلغت 413 متر مربع، تضمن إنشاء 8 محلات تجارية مع دورات مياه ومصليين للرجال والنساء.
وكشف الملتقى أن من ضمن مشروعات التطوير الحضري المخطط تنفيذها خلال الخطة الخمسية القادمة مشروع تطوير المنطقة التجارية بالمدرة، الذي يتضمن إنشاء مسطحات خضراء وممشى عام وجلسات، إلى جانب تطوير وتفعيل السوق المركزي بالمدرة ويشمل إنشاء وتشغيل سوق الحرفيين، وإنشاء محلات تجارية وميدان مفتوح ومكونات أخرى بنظام الاستثمار، إلى جانب مشروع تطوير سوق سمائل الشرقي "لزغ" الذي يُقام على مساحة 94,611 ألف متر مربع بين منطقتي السوق الحالية وسرور.
ويضم المشروع عرصة لبيع المواشي والأعلاف والخضروات والفواكه والمشغولات اليدوية، ومنطقة تجارية استثمارية على مساحة 35 ألف متر مربع، إضافة إلى مبانٍ خدمية وعيادة بيطرية ومساحات خضراء وممشى عام، ومشروع متنزه منال السياحي تبلغ مساحته 20,950 ألف متر مربع، ويتضمن جلسات وممرات ومرافق خدمية، كما يطرح فرصًا استثمارية متنوعة تشمل إقامة منتجع جبلي ومغامرات سياحية ومسارات مشي وحديقة مغامرات للأطفال.
و قدّمت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات عرضًا مرئيًا تناول أبرز المشاريع الكبرى التي يجري تنفيذها في ولاية سمائل؛ والتي تتضمن مشروع طريق عقبة عافري، وقرية السقاري الذي يُعدُّ من أهم المشاريع الحيوية الجاري تنفيذها حاليًا؛ حيث تجاوزت تكلفته الإجمالية 4,5 مليون ريال عُماني بطول 6.2 كيلومتر، وقد بلغت نسبة الإنجاز فيه 49.6 % حتى نهاية الربع الثالث من عام 2025م.
كما تناول العرض مشروع ازدواجية طريق سمائل – المدرة الذي يبلغ طوله 2.3 كيلومتر ضمن مرحلته الأولى، ويشمل تنفيذ نظام إنارة حديث بتقنية (LED)، وطرق خدمية بطول 3 كيلومترات على جانبي الطريق، ومداخل ومخارج منظمة، ومواقف للمركبات، إلى جانب شبكة لتصريف مياه الأمطار، وحمايات للأفلاج والمرافق المجاورة للطريق.
وفي القطاع الصحي، تتسارع الأعمال في تنفيذ مشروع مستشفى سمائل الجديد الذي يعدُّ من أبرز المشروعات الاستراتيجية بطاقة استيعابية تبلغ 170 سريرًا وبتكلفة تتجاوز 45 مليون ريال عُماني، ووصلت نسبة الإنجاز في المشروع 73 بالمائة حتى نهاية أكتوبر الماضي.
و استعرض الملتقى مشروع تطوير قرية سيجاء التراثية الذي يهدف إلى إعادة إحياء الحارة القديمة وتحويلها إلى وجهة سياحية وثقافية تعزز الهوية العُمانية الأصيلة، إلى جانب مبادرة تطوير قرية سرور التي تسعى إلى ترميم المساكن التراثية وتطوير الممشى العام وإقامة مرافق خدمية وسياحية تبرز تاريخ القرية وتراثها العريق، وتشجع الاستثمار المجتمعي في السياحة الريفية والحرف التقليدية، ومشروع إدارة وتشغيل حصن سمائل الذي يسعى إلى تنشيط الحركة السياحية وتوفير فرص عمل لأبناء الولاية ودعم الحرفيين والأسر المنتجة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ملیون ریال ع مانی مشروع تطویر متر مربع إلى جانب
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يتفقد مشروعات جامعة الأقصر بتكلفة 2.377 مليار جنيه
تفقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والمهندس عبدالمطلب عمارة محافظ الأقصر، والدكتورة صابرين عبدالجليل رئيس جامعة الأقصر، عددا من المشروعات التعليمية والصحية الجاري تنفيذها بجامعة الأقصر، بتكلفة تقديرية تبلغ 2 مليار و377 مليون جنيه، بحضور لفيف من قيادات الوزارتين والمحافظة والجامعة.
وتفقد وزير التعليم العالي الأعمال الإنشائية الجارية في المستشفى الجامعي للجامعة، والذي يقام على مساحة 10300 متر مربع وذلك على إجمالي مسطح يبلغ 7.5 أفدنة، بتكلفة تقديرية تبلغ 965 مليون جنيه، ويتكون المستشفى من بدروم ودور أرضي وطابقين علويين متكررين، ومن المقرر أن يضم المستشفى 188 سريرًا للإقامة و75 عناية مركزة و22 حضانة بإجمالي أسرة يبلغ 285 سريرًا، بالإضافة إلى 16 غرفة عمليات و30 عيادة مختلفة و14 وحدة غسيل كلوي.
واشتملت الزيارة على تفقد مبنى كلية طب الفم والأسنان، بتكلفة تقديرية تبلغ 688 مليون جنيه، ويتكون المبنى من دور أرضي و2 علوي متكرر، ويحتوي على فصلين دراسيين بسعة 35 طالبًا وطالبة و6 فصول دراسية بسعة 40 طالبًا وطالبة، و4 قاعات محاضرات بسعة 170 طالبًا وطالبة، ومكاتب إدارية ومعامل حاسب آلي ومعامل للأشعة، و49 عيادة، وقاعة اجتماعات ومكتبة.
كما تفقد الوزير مباني كلية الهندسة، والتي تقام على مبنيين، بتكلفة تقديرية تبلغ 650 مليون جنيه، ويقام المبنى الأول على مسطح 1950 مترًا مربعًا، ويتكون من بدروم ودور أرضي ودور أول وثاني متكرر، ويضم المبنى مكاتب إدارية وقاعة مؤتمرات بسعة 120 فردًا، وقاعتين بسعة 35 طالبًا وطالبة ومكتبة، فيما يقام المبنى الثاني على مسطح 1380 مترا مربعا، ويتكون من بدروم ودور أرضي ودور أول وثاني متكرر، ويضم المبنى 14 فصلًا دراسيًا بسعة 35 طالبًا وطالبة، ومعمل مساحة ومعامل صحية، وقاعتين سيمينار بسعة 35 طالبًا وطالبة، و4 صالات رسم بسعة 35 طالبًا وطالبة، و4 معامل للحاسب الآلي بسعة 30 طالبًا وطالبة وقاعة اجتماعات ومكتبة.
كما تابع الوزير الأعمال الإنشائية الجارية في سور وبوابات الحرم الجامعي بتكلفة تقديرية تبلغ 54 مليون جنيه، وإنشاء شبكة الطرق الداخلية والخارجية للجامعة وتنفيذ أعمال شبكات المرافق بتكلفة تقديرية تبلغ 20 مليون جنيه.
وزير التعليم العالي يشيد بتطوير جامعة الأقصرأشاد الدكتور أيمن عاشور بأعمال التطوير التي تشهدها جامعة الأقصر بمختلف القطاعات الطبية والتعليمية؛ والتي تُسهم في أداء رسالتها على النحو المنشود، مثمنًا الدور الهام الذي تقوم به الجامعة بما تمتلكه من كوادر وخبرات علمية متميزة في كافة التخصصات لخدمة المنظومة التعليمية والصحية والبحثية، مشيرًا إلى أن المستشفى الجامعي سيكون إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر.
وأكد وزير التعليم العالي أن هذه المشروعات تأتي في إطار خطة التطوير والتوسع المستمر في مباني ومنشآت جامعة الأقصر، بما يعكس حرص الدولة في ضوء الدعم غير المحدود من القيادة السياسية على توفير بيئة تعليمية متكاملة، موضحًا أن هذا التوسع في المنشآت بالجامعة يسير بالتوازي مع جهود التطوير النوعي التي تنفذها الجامعة على مستوى الخدمة التعليمية والبحثية، وفقًا لمحاور وأهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030؛ بما يسهم في الارتقاء بجودة مخرجات التعليم العالي، وتلبية احتياجات المجتمع وسوق العمل.
وأكد المهندس عبدالمطلب عمارة، أن تنفيذ هذه المشروعات يعكس اهتمام الدولة بدعم المشروعات التعليمية والصحية بمحافظة الأقصر، مشيرًا إلى أن المستشفى الجامعي سيقدم العديد من الخدمات الصحية والعلاجية لأبناء المحافظة ولأبناء محافظات جنوب الصعيد، ويمثل إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر، مشيدًا بجهود الجامعة في توفير جميع الاحتياجات الفنية الحديثة، والتدريب على أحدث المستجدات التي تسهم في الارتقاء بمهارات الكوادر الطبية والتطوير المستمر في المجالات الطبية والصحية، من أجل الارتقاء بمستوى الكوادر العاملة في المجال الصحي والخدمات الطبية التي تُقدم للمواطنين.
وأكدت الدكتورة صابرين عبدالجليل، أن جامعة الأقصر تمضي بخطى ثابتة نحو استكمال مشروعاتها التعليمية والطبية، ضمن خطة شاملة تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم العالي، وتعزيز تنافسيته، وتحقيق رؤية الدولة في هذا القطاع الحيوي، إلى جانب تعزيز دورها في خدمة المجتمع وتنميته، موضحة أن الجامعة تستهدف تقديم نموذج تعليمي متميز قائم على الجودة والابتكار، من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة تعزز من تطور الطلاب وتنمية مهاراتهم الأكاديمية والاجتماعية، فضلًا عن توفير برامج دراسية حديثة تتواكب مع متطلبات سوق العمل.
حضر الزيارة، الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور عمر شريف عمر أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ومحمد غانم رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، ولفيف من قيادات الوزارة والمحافظة والجامعة.