تعاون بين «موانئ أبوظبي» و«المفوضية الاقتصادية الأوراسية»
تاريخ النشر: 12th, November 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
وقَّعت مجموعة موانئ أبوظبي اتفاقية مع المفوضية الاقتصادية الأوراسية، وهي الهيئة التنظيمية العليا للاتحاد الاقتصادي الأوراسي، يتم بموجبها استكشاف فرص التعاون في مجالات النقل والبنية التحتية ورقمنة التجارة في منطقتي أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.
وقَّع الاتفاقية معالي أرزيبك كوجوشيف، عضو مجلس الإدارة ووزير الطاقة والبنية التحتية في المفوضية الاقتصادية الأوراسية، والكابتن محمد جمعة الشامسي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ أبوظبي.
وقال معالي أرزيبك كوجوشيف، إنّ تعزيز التعاون في مجال النقل والبنية التحتية مع شريك عالمي المستوى مثل مجموعة موانئ أبوظبي، يعد خطوة مهمة نحو مواصلة مسيرة المفوضية لتطوير ودعم التكامل الاقتصادي في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، لافتاً إلى أن الاتفاقية تُتيح فرصة لترسيخ دور الاتحاد كمحرِّك رئيسي للنمو والتعاون الاقتصادي، بما يُسهم في تحقيق التنمية والازدهار للدول الأعضاء ومجتمعات المنطقة.
وتتضمّن بنود الاتفاقية، أن تعمل كل من مجموعة موانئ أبوظبي والمفوضية الاقتصادية الأوراسية على تسريع وتيرة التعاون وتبادل المعرفة في مجالات النقل والبنية التحتية ورقمنة التجارة، بما في ذلك إمكانية تأسيس مراكز لوجستية جديدة في المنطقة.
وتشمل أوجه التعاون توحيد وتسريع استخدام أنظمة إدارة الوثائق الإلكترونية، ودمج الأنظمة الرقمية المتقدمة، ومواءمة الأطر التنظيمية، واستقطاب الاستثمارات لتطوير بنية تحتية لوجستية جديدة.
وستقوم مجموعة موانئ أبوظبي، بموجب الاتفاقية، بدراسة فرص الاستثمار وإنشاء مراكز لوجستية ومحطات بحرية في دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، إلى جانب توسيع نطاق تكامل الأنظمة الرقمية ليشمل كذلك الدول غير الأعضاء.
وقال الكابتن محمد جمعة الشامسي، إنّ الاتفاقية تمثّل خطوة مهمة في إطار جهود مجموعة موانئ أبوظبي لتعزيز الربط بين ممرات التجارة العالمية، وإنها تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.
وأضاف أن المجموعة تتطلع من خلال تبادل خبراتها الواسعة في مجالات تشغيل المحطات والتحول الرقمي والخدمات البحرية، إلى بناء سلاسل توريد أكثر مرونة وكفاءة، تعود بالنفع عليها وعلى شركائها.
وأردف أن هذا التعاون يأتي انسجاماً مع رؤية «موانئ أبوظبي» للتوسع في أسواق دول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بما يسهم في ازدهار أعمال شركائها ودفع عجلة التنمية الاقتصادية، بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت مركزاً تجارياً محورياً لدول الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري نحو 30 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها 27% مقارنة بعام 2023، وفقاً لبيانات وزارة التجارة الخارجية.
وتُعد مجموعة موانئ أبوظبي مستثمراً رئيسياً وممكّناً رائداً للتجارة في كازاخستان وآسيا الوسطى، إذ تعمل على تطوير مراكز لوجستية ضمن ممر التجارة الأوسط الذي يربط بين الصين وأوروبا. وقد استثمرت المجموعة مؤخراً في مشاريع لوجستية وموانئ وشحن في كل من جورجيا وكازاخستان وأوزبكستان.
وفي كازاخستان، تتعاون المجموعة حالياً مع شركة «كازمور ترانسفلوت» الوطنية للشحن البحري، في نقل النفط الكازاخستاني عبر بحر قزوين إلى أذربيجان، حيث يتم ضخّه إلى شبكات الأنابيب الغربية. كما أعلنت المجموعة في وقت سابق من هذا العام عن تأسيس شركة «غلف لينك»، وهي مشروع مشترك مع شركة السكك الحديدية الوطنية الكازاخستانية، بهدف تعزيز الربط متعدد الوسائط، وتسريع التحول الرقمي في المنطقة.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: موانئ أبوظبي الاتحاد الاقتصادی الأوراسی مجموعة موانئ أبوظبی والبنیة التحتیة
إقرأ أيضاً:
توقيع اتفاقية تعاون لدارسة الجدوى الاقتصادية من إنشاء أول مصنع سيارات في صلالة
صلالة- العُمانية
وُقِّعت أمس في المنطقة الحرة بصلالة اتفاقية تعاون لإعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية لإنشاء أول مصنع سيارات في ولاية صلالة بمحافظة ظفار.
وتعكس الاتفاقية التي وُقّعت بين شركة مدينة صلالة العالمية، إحدى الشركات العاملة بالمنطقة، وشركة “جيانغسو تشانغ هونغ للمعدات الذكية” الصينية، المتخصصة في تصنيع خطوط إنتاج وتجميع السيارات ثقة الشركات العالمية في البيئة الاستثمارية التي تتميز بها ولاية صلالة بما توفره من بنية أساسية متطورة وموقع استراتيجي متصل بالموانئ والأسواق الإقليمية، فضلًا عن الحوافز والتسهيلات التي تمنحها للمستثمرين في مختلف القطاعات الصناعية.
وقال أحمد علوي باعقيل رئيس مجلس إدارة شركة مدينة صلالة العالمية، إن الاتفاقية تُمثل المرحلة الأولى لإعداد الدراسة الفنية والاقتصادية للمشروع، على أن يتم تقييم نتائجها خلال الفترة المقبلة لتحديد مراحل التنفيذ المستقبلية، مشيرًا إلى أن التعاون مع شركة "تشانغ هونغ" يأتي لما تمتلكه من خبرة واسعة في تصميم وإنشاء مصانع السيارات ومرافق التجميع الحديثة.
من جانبها، أكدت الشركة الصينية اهتمامها بالسوق العُماني، مشيرة إلى أن الموقع الجغرافي لمدينة صلالة والبنية الأساسية المتقدمة فيها يشكلان قاعدة مثالية لتأسيس مركز إقليمي لتصنيع السيارات وتصديرها إلى أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتُعد شركة "جيانغسو تشانغ هونغ للمعدات الذكية" من أبرز الشركات الصينية في صناعة الأنظمة الذكية للمعدات الصناعية وخطوط إنتاج السيارات، وتمتلك سجلًا حافلًا بالتعاون مع كبرى العلامات العالمية مثل "بي إم دبليو"، و"فولكس فاجن"، و"جاكوار لاندروفر"، و"فورد"، و"بي واي دي"، إلى جانب خبرة تمتد لأكثر من 30 عامًا في إنشاء مصانع سيارات متكاملة حول العالم.
وتأتي هذه المشروعات ضمن التوجّه الوطني لتأسيس منظومة صناعية متكاملة للسيارات الكهربائية، تعزّز مكانة صلالة كمحور صناعي ولوجستي، وتدعم مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، وانسجامًا مع جهود سلطنة عُمان لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.