البلاد (واشنطن)
كشفت وثائق حديثة أن تنفيذ خطة ترمب للسلام في غزة يواجه عقبات كبيرة قد تعرقل إتمامها رغم إعلان المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل وحماس. وتشير الوثائق التي حصل عليها موقع “بوليتيكو” الأمريكي إلى عدم وجود مسار واضح للمضي قدماً في المرحلة الثانية من الخطة التي تضم عشرين بنداً، بينها نزع سلاح حماس، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وإقرار حكم فلسطيني انتقالي بإشراف مجلس السلام، إلى جانب إصلاح السلطة الفلسطينية وتنمية الاقتصاد.


وتواجه الإدارة الأمريكية تحديات عدة، أبرزها تردد إسرائيل في الانسحاب الكامل من غزة، واستمرار حماس في استعراض قوتها وإعادة فرض السيطرة على المناطق التي انسحب منها الجيش، والحاجة إلى دعم طويل الأمد من المجتمع الدولي للهيئة الفلسطينية التي ستدير غزة، بما يشمل تمويل قوات الأمن والشرطة واستشارات خارجية لعقود، إلى جانب تنسيق قوات دولية لحفظ السلام، بما في ذلك تحديد القواعد، أماكن الانتشار، والتفويض القانوني.
ذكرت الوثائق أن حماس تستغل أي تأخير لإعادة فرض سلطتها، وأن الفراغ الأمني قد يؤدي إلى استعادة الحركة النفوذ تدريجياً في المناطق الفارغة. كما تواجه واشنطن صعوبات في الحصول على التزام الحلفاء بتوفير القيادة والموارد المطلوبة لتنفيذ الخطة، كما تظهر خلافات مستمرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية حول هوية المسؤول النهائي عن غزة، حيث ترغب السلطة في المشاركة الكاملة بينما تعارض الحكومة الإسرائيلية ذلك.
وعلى الرغم من هذه التحديات، أبدت بعض الدول استعدادها لتقديم الأموال والموارد اللازمة لإتمام الخطة، بما يشمل إرسال قوات دولية لحفظ السلام، بعد الحصول على تفويض من الأمم المتحدة. وتخطط واشنطن لعقد مؤتمر دولي للمانحين، لكن لم يُحدد جدول زمني لذلك. تظل المرحلة الأولى من خطة ترامب مستمرة، وتتضمن وقف العمليات العسكرية، إعادة الرهائن والأسرى، وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى الخط الأصفر، مع إشراف دولي محدود على إعادة الإعمار، غير أن النجاح الكامل للخطة يظل مشروطاً بتعاون الأطراف كافة والتزام المجتمع الدولي طويل الأمد.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

وسط تعثر تنفيذ خطة ترمب.. تحذير أوروبي من تقسيم غزة

البلاد (غزة)
حذر مسؤولون أوروبيون من أن تعثر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة؛ قد يؤدي إلى تقسيم القطاع الفلسطيني فعلياً بين منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وأخرى تديرها حركة حماس، وسط مؤشرات متزايدة على أن جهود المرحلة التالية من خطة إعادة الإعمار لن تتجاوز الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل.
وأوضحت مصادر أوروبية أن المرحلة التالية من الخطة توقفت عملياً، وأن استمرار الجمود السياسي سيجعل الخط الأصفر، الذي تم الاتفاق عليه، يشكل الحدود الفعلية بين منطقتين في غزة لمدة غير محددة. وحذر المسؤولون من أن ذلك قد يؤدي إلى تقسيم يستمر لسنوات، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في القطاع.
وأشار المسؤولون الستة الأوروبيون المطلعون على جهود تنفيذ الخطة إلى أنه في حال عدم حدوث تحول كبير في مواقف حماس أو إسرائيل، أو غياب ضغط أميركي على إسرائيل لقبول دور للسلطة الفلسطينية ومسار إقامة دولة فلسطينية، فلن تتقدم خطة ترامب أبعد من وقف إطلاق النار الحالي.
كما صاغت الولايات المتحدة مسودة قرار لمجلس الأمن تمنح القوة متعددة الجنسيات وهيئة حكم انتقالية ولاية لمدة عامين، لكن عشرة دبلوماسيين أفادوا أن الحكومات ما تزال مترددة في إرسال قوات، بينما تناقش الأطراف فكرة إشراف دولي على سلاح حماس بدل تسليمه لإسرائيل أو لأي قوة أجنبية.
ومنذ 10 أكتوبر الماضي، وبموجب المرحلة الأولى من خطة ترامب، يسيطر الجيش الإسرائيلي على 53% من القطاع المطل على البحر المتوسط، بما يشمل معظم الأراضي الزراعية ورفح في الجنوب وأجزاء من مدينة غزة ومناطق حضرية أخرى. أما المرحلة التالية، فتتضمن انسحاباً إسرائيلياً إضافياً وفق الخط الأصفر، وإنشاء سلطة انتقالية لحكم غزة، ونشر قوة أمنية متعددة الجنسيات لتسلم المسؤولية من الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى نزع سلاح حماس وبدء إعادة الإعمار، إلا أن الخطة لا تتضمن جداول زمنية أو آليات واضحة للتنفيذ.
وتواصل حماس رفض نزع سلاحها، في حين ترفض إسرائيل أن يكون للسلطة الفلسطينية أي دور في إدارة القطاع، ويظل الغموض يكتنف طبيعة القوة متعددة الجنسيات، ما يفاقم من صعوبة تنفيذ أي خطوات عملية لإنهاء الأزمة الإنسانية المستمرة.

مقالات مشابهة

  • رسائل جديدة من ملف جيفري إبستين تكشف عن تورط ترمب بـفضيحة جنسية
  • وثائق سرية تكشف صعوبات في نشر قوة التثبيت الدولية في غزة
  • وثائق سرية تكشف "مخاوف مكبوتة" من إمكانية انهيار اتفاق غزة
  • وسط تعثر تنفيذ خطة ترمب.. تحذير أوروبي من تقسيم غزة
  • بوليتيكو: وثائق داخلية تكشف مخاوف إدارة ترامب من انهيار اتفاق غزة
  • وثائق تكشف عقبات قد تحول دون إتمام "خطة ترامب" في غزة
  • نتنياهو وكوشنر يبحثان وضع رفح.. إسرائيل: قرار مقاتلي حماس سيتخذ بالتعاون مع واشنطن
  • إسرائيل: قرارنا بشأن مقاتلي حماس في الأنفاق سيكون بالتنسيق مع واشنطن
  • واشنطن تضغط على إسرائيل للسماح لعناصر حماس بمغادرة رفح