غزة – أطلق نشطاء في قطاع غزة حملة بعنوان “Ecocide” تندد بالإبادة البيئية وتسلط الضوء على الخطر المتزايد لتدمير الطبيعة والبنية التحتية بغزة، بالتزامن مع مؤتمر المناخ COP30 في البرازيل.

وجاءت الحملة بمبادرة من تجمع نشطاء البيئة والطبيعة في البرازيل، ونُفذت في قطاع غزة، برسم جدارية ضخمة في مدينة خان يونس المدمرة، حملت رموزا بصرية تعبر عن الألم والأمل في آن واحد، وعن ارتباط ما يحدث في غزة بالتهديد العالمي الذي تواجهه البيئة والإنسانية جمعاء.

وشارك في افتتاح الجدارية وتنفيذها الدكتور علاء البطة، نائب رئيس اتحاد بلديات قطاع غزة، إلى جانب الصحفي صائب اللقان مدير الإعلام في بلدية خان يونس، وحشد من النشطاء والمؤثرين الفلسطينيين داخل القطاع وخارجه.

وقال البطة في كلمته خلال الافتتاح: “ما يحدث في غزة ليس مجرد دمار عمراني، بل هو إبادة بيئية بكل المقاييس. إن تدمير الأشجار، وتلويث المياه، وتحويل المدن إلى رماد يهدد الحياة لعقود قادمة. رسالتنا من هنا إلى قادة العالم في مؤتمر المناخ: لا يمكن الحديث عن حماية الكوكب فيما تُباد مدن بأكملها ويُترك سكانها وسط الغبار والدخان”.

وشهدت الحملة تفاعلا واسعا من نشطاء ومؤثرين فلسطينيين في الداخل والشتات، خصوصا من المقيمين في أوروبا، حيث نُشرت مئات المنشورات والفيديوهات التي نقلت صور الجدارية ورسائلها الإنسانية إلى جمهور عالمي.

وتأتي الحملة ضمن نشاطات منصة المحتوى الرقمي “بستيرا” (Basterra) التي تتبنى رسائل إنسانية تعرف العالم على الكوارث والمآسي التي تمس الإنسان والطبيعة في مناطق النزاع، مؤكدة أن الإبادة البيئية في غزة لم تعد قضية محلية، بل تهديدا مباشرا للعدالة المناخية العالمية.

وقال فريق الحملة في بيانهم الختامي: “من غزة إلى البرازيل، نرسل أصواتنا عبر اللون والحجر والرماد. الطبيعة تباد، والمدن تختنق، والعالم لا يمكنه أن يواصل صمته. العدالة المناخية لا تكتمل دون العدالة الإنسانية”.

وتواصل حملة Ecocide جذب اهتمام واسع من الإعلاميين والمنظمات البيئية حول العالم، وسط دعوات لتضمين ملف “الإبادة البيئية في غزة” ضمن جدول أعمال قادة الدول المشاركين في مؤتمر COP30.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير: العالم لا يزال على مسار ارتفاع كارثي في ​​درجات الحرارة

وفقا لتقريرين رئيسيين صدرا حديثا، لا يزال العالم على مسار زيادة كارثية في درجات الحرارة بمقدار 2.6 درجة مئوية، حيث لم تقدم البلدان تعهدات مناخية قوية بما فيه الكفاية، في حين وصلت الانبعاثات من الوقود الأحفوري إلى مستويات مرتفعة.

ورغم وعودها، فإن الخطط الجديدة التي قدمتها الحكومات لخفض الانبعاثات لم تفعل الكثير لتجنب الاحتباس الحراري العالمي الخطير للعام الرابع على التوالي، وفقًا لآخر تحديث أصدره برنامج تتبع العمل المناخي.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هل أخطأ العلماء في حساب معدل الاحترار العالمي؟list 2 of 4دراسة: درجة احترار المحيطات أسوأ مما كان يعتقدlist 3 of 4التقاعس عن مواجهة الاحترار المناخي يتسبب بملايين الوفيات بحسب تقريرlist 4 of 4احترار المحيطات يعطل عمليات تخزين الكربون الحيويةend of list

وحسب التحديث، من المتوقع الآن أن ترتفع درجة حرارة العالم بمقدار 2.6 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول نهاية القرن، وهو الارتفاع نفسه في درجات الحرارة الذي كان متوقعا في العام الماضي، حسب تقرير برامج تتبع العمل المناخي.

ومن شان هذا المستوى من الاحترار أن يخرق بسهولة العتبات المنصوص عليها في اتفاق باريس للمناخ، الذي وافقت عليه الدول عام 2015، كما من شأنه أن يدفع العالم إلى حقبة جديدة كارثية من الطقس المتطرف والصعوبات الشديدة، كما يشير التقرير.

من جهته، خلص تقرير منفصل إلى أن انبعاثات الوقود الأحفوري التي تؤدي إلى أزمة المناخ سترتفع بنحو 1% هذا العام لتصل إلى مستوى قياسي مرتفع، رغم أن معدل الارتفاع انخفض إلى أكثر من النصف في السنوات الأخيرة.

وشهد العقد الماضي ارتفاعا في انبعاثات الفحم والنفط والغاز بنسبة 0.8% سنويًا، مقارنةً بنسبة 2% سنويا خلال العقد الذي سبقه. ويقترب التوسع المتسارع في استخدام الطاقة المتجددة الآن من تلبية الزيادة السنوية في الطلب العالمي على الطاقة، ولكنه لم يتجاوزها بعد.

ويقول بيل هير، الرئيس التنفيذي لشركة "كلايمت أناليتكس" إن "ارتفاع درجة حرارة العالم إلى 2.6 درجة مئوية يعني كارثة عالمية".

ومن المرجح أن يُحدث هذا الارتفاع في درجة الحرارة تحولات كبرى، من شأنها أن تُسبب انهيار الدورة الرئيسية للمحيط الأطلسي، وفقدان الشعاب المرجانية، وتدهورا طويل الأمد للصفائح الجليدية، وتحويل غابات الأمازون المطيرة إلى سافانا.

إعلان

ويعني ذلك نهاية الزراعة في أوروبا، والجفاف وتوقف الرياح الموسمية في آسيا وأفريقيا، والحرارة والرطوبة القاتلة، كما يقول هير.

وارتفعت درجة حرارة العالم فعليا بنحو 1.3 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية بسبب إزالة الغابات وحرق الوقود الأحفوري، وهو الوضع الذي أطلق العنان بالفعل لمظاهر الطقس المتطرف من عواصف أشد ضراوة، وحرائق غابات، وجفاف وكوارث أخرى.

لا يزال الوقود الأحفوري المصدر الرئيسي للطاقة في العالم رغم طفرة مصادر الطاقة النظيفة (أسوشيتد برس)خطط مرتبكة

وبموجب اتفاق باريس، يتعين على البلدان أن تقوم بشكل دوري بوضع خطط مناخية جديدة لما يسمى "المساهمات المحددة وطنيا" لجولة من محادثات المناخ التي تجري حاليا في بيليم بالبرازيل. ولكن حوالي 100 دولة فقط فعلت ذلك، ومن المتوقع أن تكون التخفيضات غير كافية لمعالجة أزمة المناخ.

وفي ظل سيناريو يأخذ في الاعتبار أهداف البلدان المتعلقة بصافي الانبعاثات الصفرية وكذلك المساهمات المحددة وطنيا، فقد ساءت التوقعات قليلا، مع تحرك الاحترار العالمي من 2.1 درجة مئوية إلى 2.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن، وفقا لمؤشر متتبع العمل المناخي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ .

وكان الرئيس دونالد ترامب قد وصف أزمة المناخ بأنها "خدعة"، وحثّ على زيادة التنقيب عن النفط والغاز في الولايات المتحدة وخارجها. وللمرة الأولى، لم ترسل الولايات المتحدة وفدا إلى قمة الأطراف.

وفي حين أن معدل الاحتباس الحراري العالمي لا يزال مرتفعًا بشكل خطير، فقد انخفضت التوقعات منذ اتفاقية باريس، حيث كانت تشير إلى إمكانية أن يبلغ الاحتباس الحراري حوالي 3.6 درجات مئوية بحلول عام 2100.

ويعود هذا الانخفاض إلى الارتفاع الهائل في معدل نشر الطاقة النظيفة وتراجع استخدام الفحم، وهو أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثا للبيئة.

ومع ذلك، وجد تقييم أصدره مشروع الكربون العالمي في الوقت نفسه أن الانبعاثات من الوقود الأحفوري ما زالت ضمن توقعات الارتفاع بنحو 1% في عام 2025. وتظهر التحليلات الجديدة أيضا ضعفا مثيرا للقلق في أحواض الكربون الطبيعية على كوكب الأرض.

ويرجح التقرير أن يصل مستوى ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى 425 جزءا في المليون بحلول عام 2025، مقارنة بـ 280 جزءًا في المليون في عصر ما قبل الصناعة. وكان من الممكن أن ينخفض ​​بمقدار 8 أجزاء في المليون لو لم تُضعف أحواض الكربون.

ويقول العلماء إن التأثيرات المشتركة للاحتباس الحراري وقطع الأشجار أدت إلى تحويل الغابات الاستوائية في جنوب شرق آسيا وأجزاء كبيرة من أميركا الجنوبية من مصادر إجمالية لثاني أكسيد الكربون إلى مصادر للغاز المسبب لارتفاع درجة حرارة المناخ.

وفي مؤتمر المناخ الـ28 في دبي عام 2023 كان هناك اتفاق عالمي على "الانتقال بعيدا" عن الوقود الأحفوري، لكن القضية دائما ما تكون موضع نزاع في اجتماعات الأمم المتحدة.

وخلال مؤتمر الأطراف الـ30، أعلنت مجموعة الـ77 والصين، التي تمثل نحو 80% من سكان العالم الثلاثاء الماضي دعمها لعملية متفق عليها لدعم انتقال عادل بعيداً عن الوقود الأحفوري، رغم أن بلدانا أخرى، بما في ذلك أستراليا وكندا واليابان والنرويج والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي لم تدعم هذه العملية.

إعلان

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تطلق خطة عمل في «كوب 30» لحماية الأرواح مع تزايد احترار العالم
  • «القومي لعلوم البحار» يشارك للمرة الرابعة في مؤتمر المناخ العالمي COP30
  • تقرير: العالم لا يزال على مسار ارتفاع كارثي في ​​درجات الحرارة
  • الطاقة الدولية ترجح فشل أهداف المناخ مع نمو الطلب على النفط والغاز
  • البرازيل تمدد المفاوضات في مؤتمر المناخ كوب 30
  • صحوة يونايتد.. نجم مانشستر يونايتد يكشف سر تواجده في منتخب البرازيل
  • عباس: لا بد من إنهاء الكارثة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني بغزة
  • ما تمويل المناخ وكيف يخطط العالم لدفع تكاليفه؟
  • قمة المناخ في البرازيل.. إدارة ترامب تغيب وحكام الولايات يشاركون