صديق ضحية كرموز يروي التفاصيل الكاملة: "حسد غير مبرر واتهامات باطلة لزوجته
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
كشف إسلام، صديق المهندس عبد الله الحمصاني، ضحية صديقة بالإسكندرية تفاصيل جديدة حول علاقة الضحية بالمتهم في جريمة كرموز التي هزّت المحافظة خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن جذور الخلاف تعود لسنوات طويلة منذ دراستهما معًا في كلية الهندسة.
وأوضح صديق الضحية أن الصداقة التي جمعت عبد الله بالمتهم امتدت لخمسة أعوام كاملة خلال سنوات الكلية، ورغم الدعم الكبير الذي قدّمه عبد الله لصديقه من طعام وشراب وحتى ملبس إلا أن المتهم كان يضمر له حقدًا وضغينة غير مبررة، وظهر ذلك في تصرفات غريبة وغير مألوفة، بحسب وصفه.
وأكد إسلام أن عبد الله كان نموذجًا للأخلاق والكرم، معروفًا بين أصدقائه بحسن معاملته للجميع، بينما كان المتهم يقابله دائمًا بحسد وغلّ دون سبب واضح مضيفاً أن الأمور ازدادت سوءًا حين بدأ المتهم في توجيه اتهامات غير صحيحة ومهينة لزوجة عبد الله، مما اضطر الضحية إلى اتخاذ موقف قانوني وتحرير محضر «عدم تعرّض» حفاظًا على أسرته.
وأشار صديق الضحية، إلى أن المتهم حاول مرارًا العودة والتقرب من عبد الله بحجة التصالح، إلا أن سلوكه كان غير طبيعي، متضمنًا حديثًا غير منطقي، لافتًا إلى أنه أخبرهم بنيته التظاهر بالجنون للخروج من الخدمة العسكرية، بل وبدأ في تناول أدوية نفسية ليبدو فاقدًا للاتزان مؤكداً أن عبد الله حاول الابتعاد عن المتهم تمامًا، لكن الأخير استمر في الذهاب إلى منزله والتواصل مع أسرته، ما أثار مخاوف الضحية وجعله يرفض مقابلته نهائيًا.
وتابع صديق الضحية، أن الأزمة تصاعدت عقب مشادة حديثة بين الطرفين، مشيرًا إلى أن عبد الله دفع المتهم حين حاول التحدث مجددًا عن زوجته، لكنه لم يتجاوز ذلك ومنذ تلك اللحظة، بدأ المتهم وفقًا لرواية إسلام في التخطيط للجريمة لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، حيث كان يراقب الضحية باستمرار بحثًا عن اللحظة المناسبة لتنفيذ فعلته
و اختتم حديثه بكلمات مؤثرة عن صديقه: «عبد الله لم يجرح أحدًا يومًا، وكان مثالًا للخير والطيبة، لكن الذي أنهى حياته كان مريضًا نفسيًا يملؤه الحقد، وظن أنه بادعاء الجنون سيفلت من الحساب. وأسأل الله أن ينتقم منه».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسكندرية قسم شرطة كرموز مديرية أمن الإسكندرية منطقة كرموز عبد الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
اتهامات بالغيرة و الضغينة.. روايات صادمة من شهود عيان و زوجة المهندس ضحية صديقة في الإسكندرية
شهدت الإسكندرية في الساعات القليلة الماضية تطورات جديدة ومؤلمة تتعلق بقضية مقتل مهندس شاب على يد صديقه بمحيط الموقف الجديد غرب المدينة وهي جريمة أثارت استنكاراً كبيراً في الشارع السكندري، جاء ذلك بعد أن تم الكشف عن شهادات الزوجة وشاهد عيان حول اللحظات الأخيرة التي سبقت الحادث وما حدث بعد إطلاق النار على الضحية.
قالت زوجة المهندس عبد الله الحمصاني، الذي قُتِل على يد صديقه، أن زوجها كان قد أشار إليها خلال فترة الخطوبة بأن المتهم كان يتصرف بشكل غريب وغير مفهوم تجاهه. وأضافت: كان زوجي أحيانًا يقول له "أنت صديقي الوحيد"، وفي أوقات أخرى كان يتحدث إليّ عن شعوره بالضغينة تجاهه دون أي مبرر.
كشفت الزوجة أن المتهم كان دائمًا يقارن نفسه بالآخرين، ويظهر غيرة شديدة من زوجها، على الرغم من محاولات الأخير احتواء الوضع. وأشارت إلى أنه قبل الحادث بعدة أيام، تحدث المتهم مع زوجها مدعيًا أنه مندوب شحن ويحمل طردًا كهدية، في محاولة لاستدراجه.
أضافت الزوجة لقد كان زوجي في حالة من الاستغراب بالفعل، وعندما رأى شقيقه برفقته لم يتردد في الاعتذار، ثم جلسا معًا حيث أحضر له كعكة للاحتفال بالمولود الجديد.كان زوجي شخصًا مسالمًا ولم يكن لديه مشاكل مع أحد، لكن الغيرة والحقد هما اللذان أديا إلى مقتله. وأكدت أنه بدأ يتجنب المتهم في الفترة الأخيرة بعد أن لاحظ في تصرفاته قدرًا كبيرًا من الغل وتهديدات غير مباشرة.
اختتمت زوجة المجني عليه حديثها بمطالبة واضحة بتطبيق العدالة، مؤكدة أن زوجها كان شابًا هادئًا ولطيفًا، لم يسبق أن ألحق الأذى بأحد، وكان معروفًا بين أهله وجيرانه بطيبته وحسن معاملته مضيفه أنّ أكثر ما يؤلمها هو رحيل شخص عاش عمره مسالمًا، ليكون ضحية واقعة عنف لا يستحقها، مؤكدة ثقتها في أن العدالة ستأخذ مجراها لتحقيق حقه.
في سردٍ مثير للدهشة، قام أحد شهود العيان بالكشف عن تفاصيل اللحظات الحاسمة لجريمة قتل المهندس أن الجاني كان يرتدي جلبابًا أزرق و صندلا، وكان يقود سيارة بيضاء قبل أن يقوم بارتكاب جريمته حيث فقد أسقط الجاني الضحية أرضًا ووجه إليه عدة ضربات، ثم استخرج مسدسًا من جيبه وأطلق عليه النار مؤكداً أن الجاني بعد قتل الضحية، استمر في الاعتداء عليه باللكمات على وجهه و رأسه، كما لو أن الغضب قد استحوذ عليه بالكامل.
وأكد أن المتهم فرّ هاربًا بشكل سريع عقب ارتكاب الجريمة، إذ أعاد تشغيل سيارته وانطلق بها قبل أن يتمكن أحد من ملاحقته مضيفا أن الأهالي حاولوا إسعاف الضحية فور سقوطه، لكنهم وجدوه فاقدًا للحركة، ما دفعهم إلى إبلاغ أجهزة الشرطة التي حضرت على الفور وبدأت إجراءاتها القانونية في موقع الحادث.
وتعود أحداث الواقعة إلى بلاغ تلقاه قسم شرطة كرموز يفيد بسماع دوي إطلاق نار وسقوط أحد الأشخاص غارقًا في دمائه بدائرة القسم.
وانتقلت الأجهزة الأمنية إلى موقع الحادث، وبالفحص تبيّن أن مشاجرة نشبت بين المجني عليه الحاصل على بكالوريوس هندسة ويعمل مندوب مبيعات بأحد توكيلات السيارات وبين شخص آخر، قام الأخير خلالها بإطلاق عدة أعيرة نارية من سلاح ناري «مسدس»، ما أسفر عن إصابته بسبع طلقات أدت إلى وفاته في الحال وكشفت المعاينة الأولية هروب الجاني عقب تنفيذ الجريمة بسيارته، فيما بدأت فرق البحث الجنائي على الفور في تتبع خط سيره وجمع المعلومات من محيط الواقعة.
وأسفرت جهود البحث والتحري عن تحديد وضبط مرتكب الجريمة، وتبيّن أنه حاصل أيضًا على بكالوريوس هندسة، ومقيم بدائرة قسم شرطة الدخيلة، ويعاني من اضطرابات نفسية وسبق إيداعه بإحدى المصحات العلاجية. كما تم ضبط السلاح المستخدم في الواقعة.
وأوضحت التحريات أن علاقة صداقة كانت تربط الجاني بالمجني عليه منذ فترة الدراسة، إلا أن خلافات نشبت بينهما خلال العام الماضي، على خلفية تعدّي المتهم على زوجة المجني عليه بالسب والتشهير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم عقد صلح بين الطرفين في نوفمبر 2024. غير أن شكوى تقدم بها المجني عليه إلى والد المتهم، الذي عنّف نجله بسبب فعلته، فجّرت غضب الأخير ودفعته للتخطيط للانتقام و مازالت التحقيقات سارية لمعرفة المزيد من الدوافع لقتله للمجني عليه.