أمريكا تصنف 4 جماعات في ألمانيا وإيطاليا واليونان منظمات إرهابية
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
أعلنت الولايات المتحدة تصنيف أربع مجموعات يشتبه في ارتباطها بحركة "أنتيفا" اليسارية كمنظمات إرهابية أجنبية، منها مجموعتان في اليونان وأخرى في ألمانيا وإيطاليا. ويأتي ذلك بعد تصنيف "أنتيفا" محلياً في أيلول/سبتمبر 2023، مع فرض عقوبات تحظر التعامل معها وممتلكاتها داخل أمريكا.
صنفت الولايات المتحدة أربعة كيانات في ألمانيا وإيطاليا واليونان منظمات إرهابية عالمية، متهمة إياها بأنها "جماعات أنتيفا عنيفة"، في وقت يستهدف فيه الرئيس دونالد ترامب الجماعات اليساريةhttps://t.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في بيان، أن أربع مجموعات مقرها أوروبا سيتم تصنيفها كمنظمات إرهابية كجزء من التزامها بمواجهة حركة "أنتيفا"، وهو مصطلح شامل تتبناه الجماعات اليسارية التي تعارض الفاشية، حسبما ذكرت صحيفة "ذا هيل"، مضيفا في بيان: "ستواصل الولايات المتحدة استخدام كل الأدوات المتاحة لحماية أمتنا من هذه الجماعات الإرهابية المناهضة لأميركا، والمناهضة للرأسمالية، والمناهضة للمسيحية".
وحددت الإدارة منظمة Antifa Ost التي تتخذ من ألمانيا مقراً لها، والجبهة الثورية الدولية FAI/FRI التي تتخذ من إيطاليا مقراً لها، ومجموعتين في اليونان، "العدالة البروليتارية المسلحة"، و"الدفاع الذاتي للطبقة الثورية"، باعتبارها مجموعات تم تصنيفها الآن كمنظمات إرهابية أجنبية، ومن المفترض أن تدخل هذه التسميات حيز التنفيذ في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، حيث عرضت وزارة الخارجية الأمريكية أدلتها ضد هذه الجماعات في وثيقة.
"يوصفون بالفاشيين"
ووصفت الوثيقة جماعة Antifa Ost بأنها شنت بين عامي 2018 و2023 "هجمات عديدة ضد أفراد تعتبرهم فاشيين أو جزءاً من التيار اليميني في ألمانيا"، واتهمتها بتنفيذ سلسلة من الهجمات في بودابست منتصف تشرين الثاني/فبراير 2023، كما أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المجر صنّفت حركة Antifa Ost منظمة إرهابية في أيلول/ سبتمبر.
This administration declared ANTIFA a terrorist organization so they could pretend to do something in the wake of Charlie Kirk’s death and so influencers could get more engagement and money. It’s all so tiresome.
pic.twitter.com/zQzb1sDlYB — Sarah (@DDGSarah) November 14, 2025
وقد صنفت إدارة ترمب FAI/FRI؛ بسبب "مسؤوليتها المزعومة عن التهديدات بالعنف والقنابل والرسائل المفخخة ضد المؤسسات السياسية والاقتصادية، بما في ذلك محكمة وغيرها من المؤسسات الرأسمالية"، وذكرت إدارة ترمب أن "الجماعة الأناركية المسلحة" تدعي وجود فروع لها في جميع أنحاء أوروبا وأميركا الجنوبية وآسيا.
"جماعة فوضوية معادية للرأسمالية"
وقالت الوزارة إن "جماعة العدالة البروليتارية المسلحة التي تتخذ من اليونان مقراً لها، هي جماعة فوضوية ومعادية للرأسمالية، حاولت تنفيذ هجمات بالعبوات الناسفة ضد أهداف حكومية يونانية".
وفي 18 ديسمبر 2023، أعلنت منظمة العدالة البروليتارية المسلحة مسؤوليتها عن زرع قنبلة بالقرب من مقر شرطة مكافحة الشغب اليونانية في جودي باليونان.
وأضافت وزارة الخارجية أن "جماعة الدفاع عن النفس الثورية المتمركزة في اليونان، قد أعلنت مسؤوليتها عن هجومين بالعبوات الناسفة استهدفا وزارة العمل اليونانية في 3 تشرين الثاني/فبراير 2024، ومكاتب القطارات اليونانية في 11 نيسان/أبريل"، ونتيجة للعقوبات، يُمنع المواطنون الأميركيون من التعامل مع الجماعات أو الأفراد الخاضعين للعقوبات، كما يتم حظر أي ممتلكات في الولايات المتحدة مملوكة للجماعات أو الأفراد المرتبطين بالجماعات.
سوروس يدعم "أنتيفا"
وأطلق الرئيس ترامب ما وصف بالزلزال السياسي، حيث كشف أن الملياردير جورج سوروس وريد هوفمان يمولان حركة Antifa والعنف اليساري المنسق الذي يستهدف مباني إدارة الهجرة والجمارك والمباني الفيدرالية، قائلا: "إذا كان هؤلاء الممولين يغذون العنف السياسي في أمريكا، فقد انتهى وقتهم".
????BREAKING: President Trump has just dropped a political earthquake — revealing that George Soros and Reid Hoffman are funding Antifa and the coordinated left-wing violence targeting ICE and federal buildings.
Trump didn’t hold back:
“These are paid agitators… They’re… pic.twitter.com/duMSRMhbS8 — Jim Ferguson (@JimFergusonUK) November 14, 2025
"أشباح يصعب ملاحقتهم"
ما يزيد من صعوبة تنفيذ دونالد ترامب تهديداته، وفق "نيويورك تايمز"، كون "أنتيفا" حركة احتجاجية سرّية وليست "منظمة" بالمفهوم الذي قصده ترامب، وأفادت الصحيفة أنه يستحيل معرفة عدد الأفراد الذين يعتبرون أنفسهم من أعضاء الحركة، إذ لا تتوفر على مقر، وليس لها قائد.
الوسيلة الوحيدة التي يعرّف بها أتباع الحركة عن انتمائهم هي طريقة لباسهم وأسلوب مشاركتهم في الاحتجاجات، ووفقاً لمارك بريي، محاضر التاريخ في دارتمث كوليدج ومؤلف كتاب "Antifa: The Anti-Fascist Handbook"، الذي يعتبر أحد المراجع العلمية القليلة حول تاريخ الحركة، فأن أعضاء الحركة يرتدون ملابس سوداء ويضعون الأقنعة على وجوههم."
سياسات ترامب سبب بروزها
وبرزت حركة "أنتفيا"، التي ظهرت أول مرة في القارة الأوروبية قبل عقود، في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، تزامناً مع صعود دونالد ترامب إلى السلطة في 2017، حيث انخرطت منذ ذلك الحين في عدد من الفعاليات الاحتجاجية في مختلف ولايات أمريكا، أولها كان يوم تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة يوم 20 كانون الثاني/يناير 2020، إذ قادت الحركة احتجاجات عنيفة في العاصمة واشنطن، تخللتها أعمال تخريب وتدمير للممتلكات وإشعال للنيران.
كما ظهرت الحركة مجدداً في غشت 2017، حين انخرطت في مواجهات عنيفة مع تجمع نظمه القوميون البيض (حركة يمينية) في مدينة "شارلوتسفيل" بولاية فرجينيا، وقام أعضاء الحركة بإغلاق منافذ حديقة "إيمانسيبيشن"، لمنع اليمينيين من دخول الحديقة، حيث كانوا ينوون التظاهر، وهو ما أسفر عن اشتباكات عنيفة، حيث أقدم بعض أعضاء "أنتيفا" على رش مواد كيميائية على خصومهم، وفقاً لمجلة "ذا نيويوركر".
تاريخ ميلاد الحركة
ووفقاً لكتاب "أنتيفا: دليل مناهضة الفاشية-Antifa: The Anti-Fascist Handbook"، تأسست الحركة بشكل عفوي بعد معركة "كايبل سترييت" الشهيرة في بريطانيا يوم 4 أكتوبر 1939، ونشبت المعركة بعد وقوف عشرات الآلاف من المحتجين الاشتراكيين وعمال الموانئ الإيرلنديين والشيوعيين والأرناكيين متحدين للدفاع عن شرق لندن، التي كان ينوي السيطرة عليها أوزوالد موزلي، مؤسس اتحاد الفاشيين البريطاني، الذي كان يقود ميليشيا فاشية تابعة للحزب تُدعى "القمصان السود".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية حركة انتيفا المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة دونالد ترامب فی ألمانیا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تضغط على ألمانيا وروبيو متفائل.. تايوان: فلسطين «سيئة بالنسبة لنا»!
أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، عن تفاؤله بإمكانية إصدار مجلس الأمن الدولي قرار يدعم نشر قوة أمنية دولية في قطاع غزة، مشيرًا إلى تقدم ملحوظ في صياغة القرار خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا.
وقال روبيو لصحفيين: “نشعر بالتفاؤل. أعتقد أننا نحرز تقدما جيدا في صياغة القرار، ونأمل بأن نتخذ إجراء بشأنه قريبا جدًا”، مؤكّدًا حرص الولايات المتحدة على تسريع العملية الدولية لضمان استقرار الأوضاع في القطاع.
وأشار الوزير الأميركي إلى قلقه من امتداد موجة العنف الأخيرة التي شنها المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، محذرًا من أن ذلك قد يقوض جهود السلام التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة.
وأضاف: “يوجد قلق بشأن الأحداث في الضفة الغربية التي تمتد وتخلق تأثيرًا قد يقوض ما نفعله في غزة، ولا نتوقع أن يحدث ذلك. آمل ألا يحدث، وسنفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم حدوثه”.
ويأتي تصريح روبيو في ظل دعوات دولية متزايدة لتوفير حماية دولية لسكان غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مع استمرار التوترات في الضفة الغربية والضغط الدولي على إسرائيل للحد من أعمال العنف.
إسرائيل تضغط على ألمانيا لرفع قيود تصدير الأسلحة بعد وقف إطلاق النار في غزة
أعلن السفير الإسرائيلي في ألمانيا، رون بروسور، أن إسرائيل تضغط على برلين لرفع القيود المفروضة على صادرات الأسلحة إليها، مؤكداً أن الحق في الدفاع عن النفس يحتاج إلى الوسائل اللازمة لتحقيقه.
وأوضح بروسور في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة يمثل سبباً وجيهاً لإعادة النظر في الحظر الجزئي على الأسلحة، مشيراً إلى أن دعم إسرائيل في هذه المرحلة يعني دعم الديمقراطية في مواجهة الإرهاب والعنف.
وكان المستشار الألماني فريدريش ميرتس قد أمر في 8 أغسطس الماضي بوقف مؤقت لمنح تصاريح تصدير أسلحة لإسرائيل إذا كانت قابلة للاستخدام في حرب غزة، وذلك رداً على تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، بينما امتنعت الحكومة الألمانية عن فرض عقوبات على إسرائيل رغم انتقاداتها المتزايدة.
وفي أعقاب التوصل إلى خطوات أولية لاتفاق سلام بين إسرائيل وحركة حماس، صرح ميرتس بضرورة إعادة النظر في قرار الحظر، دون أن يتخذ قراراً رسمياً برفعه.
ويأتي ذلك وسط استياء إسرائيلي من القرار الجزئي الذي اتخذ في أغسطس، حيث اتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ألمانيا بـ”مكافأة حركة حماس”، فيما تدرس محاكم دولية وألمانية عدة دعاوى ضد صادرات الأسلحة الألمانية لإسرائيل، بينها دعوى في محكمة العدل الدولية في لاهاي مقدمة من نيكاراغوا تتهم ألمانيا بمشاركة إسرائيل في “الإبادة الجماعية” في غزة، ودعاوى فلسطينية في القضاء الإداري ببرلين.
تايوان تصف فلسطين بأنها “سيئة بالنسبة لنا” وتؤكد دعمها لإسرائيل
اعتبرت وزارة الخارجية التايوانية، الأربعاء، أن فلسطين “سيئة للغاية بالنسبة لتايوان”، مشيرة إلى رغبتها في تعميق العلاقات مع إسرائيل رغم الانتقادات المتعلقة بحربها في غزة.
وأوضح وزير الخارجية لين تشيا لونغ أن إسرائيل أظهرت دعماً لتايوان يفوق ما قدمته دول أخرى في الشرق الأوسط، مشيراً إلى إعلان وقع عليه 72 عضواً في البرلمان الإسرائيلي هذا العام لدعم إدراج تايوان في المنظمات الدولية الرئيسية كمثال على هذا الدعم.
وأضاف أن تايوان تسعى لأن تكون ودودة تجاه الدول التي تبادر بالود تجاهها، وأن حقوق الإنسان والمصالح الوطنية يجب أن تتوافق معاً. وأكد أن موقف فلسطين يتماشى مع مبدأ الصين الواحدة الذي تتبناه بكين، الذي ينص على أن هناك صيناً واحدة فقط وأن تايوان جزء لا يتجزأ منها.
وتعرضت حكومة تايوان لانتقادات في وقت سابق بسبب خططها لتقديم تبرع لمركز طبي في مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية، فيما لم يوضح الوزير ما إذا كانت تايبيه قد تخلت عن هذه الخطة، مكتفياً بالقول إن البلاد تعطي الأولوية للدعم الإنساني في حرب غزة، مع توجيه الدبلوماسيين بعدم التدخل في الصراع.
إيطاليا تعلن استثمار 60 مليون يورو في إعادة إعمار غزة وتؤكد دعمها لوقف إطلاق النار
أكد وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني أن بلاده قررت استثمار 60 مليون يورو في إعادة إعمار قطاع غزة، مشيراً إلى إرسال 5 ملايين يورو قبل خمسة أشهر.
وأوضح تاياني، في تصريحات لوكالة أنباء (أنسا)، أن إيطاليا تتشاور مع جميع الأطراف المعنية لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات والإمدادات الغذائية إلى السكان، مشيراً إلى أن مبعوث بلاده زار الأردن ورام الله ومصر وإسرائيل، وسيزور قريباً الولايات المتحدة لضمان قيام إيطاليا بدور رائد في إعادة إعمار غزة ومرحلة السلام التالية.
وفي شأن الأزمة السودانية، أعرب تاياني عن أمله في وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع، مؤكداً تنظيم روما مساعدات كبيرة، مع وصول طائرة وسفينة محملة بمؤن للأطفال إلى بورتسودان قبل نهاية هذا العام.
غوتيريش يحذر من هشاشة وقف إطلاق النار في غزة ويونيسف تحذر من عرقلة المساعدات الإنسانية
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن نظام وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة “هش”، مشيراً إلى أن الهدنة “لا تزال قائمة رغم تسجيل بعض الانتهاكات”.
وجاءت تصريحات غوتيريش بالتزامن مع تحذيرات المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الذي وصف الهدنة بأنها “هشة إلى حد كبير”، في حين أبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقفاً مغايراً، مؤكداً أنه لا يرى الهدنة “هشة”.
وفي السياق الإنساني، أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الثلاثاء الماضي، أن إسرائيل تمنع دخول المواد الأساسية إلى قطاع غزة، بما في ذلك لقاحات التطعيم وزجاجات حليب الأطفال، ما يعوق وصول وكالات الإغاثة إلى المحتاجين في القطاع الذي أنهكته الحرب.
وأوضحت المنظمة أن هناك صعوبات كبيرة لإدخال 1.6 مليون محقن وثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لحفظ اللقاحات، بسبب تصنيف إسرائيل لهذه المواد كـ”مزدوجة الاستخدام” أي يمكن استغلالها لأغراض عسكرية ومدنية في الوقت نفسه.
وأشار المتحدث باسم اليونيسف، ريكاردو بيريس، إلى أن التحديات الجمركية والتفتيشية تجعل من الصعب إيصال هذه المعدات الضرورية لإنقاذ حياة الأطفال في غزة.