“تلك الممثلة وهذه الفلسطينية”.. كتاب يكشف رحلة هيام عباس بين الفن والهوية
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
أصدر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أحدث إصداراته من سلسلة الكتب الفنية المصاحبة لدورته الجديدة، بعنوان "هيام عباس.. تلك الممثلة وهذه الفلسطينية" للكاتبة والناقدة ناهد صلاح، في إطار تكريم النجمة الفلسطينية وكخطوة تؤكد اهتمام المهرجان بتوثيق مسيرات رموز الفن العربي وتسليط الضوء على تجارب استثنائية في التمثيل وصناعة السينما.
يقدّم الكتاب، الواقع في نحو عدد من الصفحات التي تعكس ثراء المحتوى وتنوع مصادره، قراءة معمّقة في المسار الإبداعي للفنانة الفلسطينية هيام عباس، إحدى أبرز الوجوه العربية التي استطاعت أن تعبر من السينما المحلية إلى السينما العالمية بثبات وحضور لافت، ويعتمد العمل على رؤية بحثية وصحفية متكاملة، تجمع بين التوثيق والتحليل واستكشاف ملامح الهوية الفلسطينية في تجربتها الفنية.
يرصد الكتاب تطوّر مشوار عباس منذ نشأتها في الجليل، مرورًا بتجاربها في المسرح والسينما داخل فلسطين، ثم انتقالها إلى مشاريع دولية كبرى وضعتها ضمن قائمة أهم الممثلات العربيات في السينما العالمية، كما يلقي الضوء على مشاركاتها في أعمال شكلت علامات داخل السينما الأوروبية والأمريكية، وعلى قدرتها على الظهور بصوت فلسطيني أصيل داخل أدوار ذات بعد إنساني ودرامي معقد.
تتوقف الكاتبة ناهد صلاح عند محطات فارقة في حياة عباس، من خلال حوارات وشهادات ومواد أرشيفية، لتكشف كيف استطاعت الفنانة أن تحافظ على جذورها وهويتها، رغم تحركها في فضاءات سينمائية متعددة الثقافات.
كما يركّز الكتاب على العلاقة بين الفنانة والمرأة الفلسطينية وكيفية انعكاس هذه الهوية على اختياراتها ومواقفها وأدوارها، لتجمع –كما يقول الكتاب– بين "تلك الممثلة" التي تُقدّر عالميًا، و"هذه الفلسطينية" التي لا تتخلى عن انتمائها مهما ابتعدت جغرافيًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هيام عباس
إقرأ أيضاً:
الشارقة تبرز جهودها في حفظ التراث خلال «معرض الكتاب»
الشارقة (وام) أكد الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، أهمية الثقافة الشفهية العربية، ودور الراوي في الحفاظ على الهوية، داعياً إلى إدراج التراث كمادة أكاديمية في الجامعات العربية وتأسيس كليات متخصصة لضمان استدامته.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية استضافها جناح وزارة الثقافة في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2025 بعنوان «من مسرح الكلمة إلى ذاكرة الأمة»، تناولت جهود الشارقة في حفظ التراث الإماراتي والعربي.واستعرض المسلم، المسيرة الثقافية للشارقة منذ أواخر السبعينيات، بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من خلال تأسيس مسرح الشارقة الوطني ومهرجانات الشعر والفنون، وصولاً إلى إنشاء معهد الشارقة للتراث عام 2014 كمركز عربي للمعرفة التراثية. كما تحدث عن أبرز برامج المعهد مثل ملتقى الراوي وأيام الشارقة التراثية وملتقى الحرف التقليدية ودوره في توثيق التراث وإثراء المكتبة العربية بأكثر من 100 إصدار سنوي. وأكد المسلم أن تجربة الشارقة في حفظ التراث تمثل نموذجاً ثقافياً وإنسانياً يجسد رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في جعل الثقافة والتراث منارات للحضارة والحوار الإنساني.