لطيفة بنت محمد تلتقي مساعد وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
دبي (وام)
أخبار ذات صلةالتقت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، معالي راكان بن إبراهيم الطوق، مساعد وزير الثقافة في المملكة العربية السعودية، وذلك على هامش جدول أعمال المؤتمر العام السابع والعشرين للمجلس الدولي للمتاحف «آيكوم دبي 2025» الذي يُعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
وبحث اللقاء سبل تعزيز التعاون الثقافي وأبرز الإنجازات الثقافية التي حققتها كلّ من دبي والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى استعراض الجهود المبذولة لتعزيز منظومة المتاحف وتطوير الكفاءات الوطنية، ما يسهم في ترسيخ دور الثقافة كركيزة أساسية في التنمية المستدامة، والحفاظ على التراث المادي وغير المادي.
وأكدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء أهمية توطيد الشراكة بين البلدين والشعبين الشقيقين لتحقيق نمو ونهضة القطاع الثقافي والإبداعي. وأثنت سموّها على جهود المملكة العربية السعودية في تكريس الثقافة، بعناصرها المادية وغير المادية، كركيزة أساسية ضمن استراتيجياتها الهادفة إلى تطوير القطاع الثقافي والإبداعي والنهوض به.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: لطيفة بنت محمد دبي لطيفة بنت محمد بن راشد الإمارات وزارة الثقافة السعودية المجلس الدولي للمتاحف مؤتمر آيكوم العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
الحِرَف التقليدية في المملكة إرث حيّ ينبض بهوية الثقافة المحلية
في تفاصيل الخيوط المنسوجة، وأشكال الطين المشكّلة، والنقوش المحفورة بدقة، تتجلى ملامح الهوية السعودية التي صيغت بأيدي أبناء الوطن، جاعلين من الحِرَف اليدوية أكثر من مجرد أدوات للحياة اليومية.
ففي مختلف مناطق المملكة، تبرز الحِرَف التقليدية مرآة تعكس روح الإنسان وارتباطه العميق بالمكان، وتحولت هذه المهن من وظائف تمس متطلبات الحياة اليومية إلى فنون تعبّر عن الذاكرة الجمعية، وتحمل في طياتها قصص الأجداد، وملامح البيئة، وخصوصية الثقافة المحلية.
وتتنوع هذه الحِرَف بين السدو، والخوص، والفخار، والنقش على الخشب والمعادن، وغيرها من الفنون التي لا تزال حاضرة في الأسواق الشعبية والمهرجانات التراثية، مدعومة بمبادرات وطنية تسعى إلى إحيائها وتمكين الحرفيين من مواصلة هذا الإرث العريق.
وتؤكد هذه الحِرَف، في كل جزء من تفاصيلها، أن الهوية السعودية ليست موروثًا يُحتفى به فقط، بل هي مشروع مستمر يُعاد تشكيله بأيدي أبنائه، جيلًا بعد جيل.
ويشكّل “الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية – بنان” في نسخته الثالثة، الذي تنظمه حاليًا هيئة التراث في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمدينة الرياض محطة بارزة في مسيرة الحفاظ على التراث الحِرفي السعودي، إذ يحتضن المعرض الحِرفة التقليدية بوصفها قيمة ثقافية متجذّرة في وجدان المجتمع، وممتدة عبر الأجيال، تتجاوز وظيفتها النفعية لتصبح تعبيرًا فنيًا عن الهوية الوطنية وروح المكان.
اقرأ أيضاًتقاريرمكتبة الإسكندرية.. منارة معرفية تجمع عبق التاريخ وأفق المستقبل
ويأتي تنظيم المعرض في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تمكين الحرفيين المحليين، وتوفير منصة دولية تتيح لهم عرض أعمالهم أمام جمهور واسع من المهتمين والمستثمرين، بما يسهم في تحويل منتجاتهم إلى عناصر فاعلة ضمن منظومة الصناعات الإبداعية في المملكة.
ويُعد “بنان” فرصة إستراتيجية لربط الحِرفة التقليدية بمفاهيم الابتكار والتصميم المعاصر، بما يعزز قابليتها للتسويق والتصدير، ويمنحها بعدًا اقتصاديًا جديدًا.
ويوفّر المعرض بيئة مثالية لبناء شراكات مستقبلية بين الحرفيين والجهات الداعمة، سواء من القطاعين العام أو الخاص، إلى جانب فتح آفاق التعاون مع مؤسسات التصميم والفنون، والمراكز الثقافية الدولية، مما يساهم في توسيع دائرة الاهتمام بالحِرف اليدوية بوصفها رافدًا ثقافيًا واقتصاديًا واعدًا.
ويشهد المعرض مشاركة واسعة من حرفيين ومصممين ومبدعين من داخل المملكة وخارجها، ما يعزز التبادل الثقافي، ويتيح فرصًا للتعلّم والتطوير، ويؤكد مكانة المملكة كونها مركزًا إقليميًا يحتضن الإبداع الحِرفي، ويثمّن التراث بوصفه موردًا مستدامًا للتنمية.