خبير عسكري: التحرك الأميركي بالكاريبي رسالة إلى روسيا والصين
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي، العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي، إن التحشيد العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي يعكس التنافس الجيوسياسي بين روسيا والولايات المتحدة والصين في منطقة الكاريبي.
وأوضح -في تحليله المشهد العسكري في منطقة الكاريبي- أن التحشيد الأميركي لا يتناسب مع التهديدات الموجهة لمهربي المخدرات، فقد حركت الولايات المتحدة نحو منطقة الكاريبي حاملة طائرات وسفنا حربية وغواصة نووية.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة بدأت تعيد ترميم القواعد العسكرية التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية في منطقة الكاريبي.
وتوقع العقيد الفلاحي، أن لا تقوم الولايات المتحدة في هذه المرحلة باجتياح فنزويلا، بل بتوجيه ضربات محدودة إلى الداخل الفنزويلي، قد تستهدف حقول النفط وقادة عصابات تهريب المخدرات، وقال إن تحركها العسكري في منطقة الكاريبي هدفه الضغط وتوجيه رسائل إلى الصين وروسيا.
ولا يستبعد أن تلجأ الولايات المتحدة إلى إحداث عملية تغيير داخل فنزويلا، إما بإجبار القيادة السياسية على التنحي أو بالدفع نحو تمرد داخل الجيش.
وأشار الخبير العسكري والإستراتيجي إلى أن إمكانيات فنزويلا العسكرية لا يمكن مقارنتها بالإمكانيات الكبيرة التي بحوزة الولايات المتحدة، فهي -أي فنزويلا- لديها طائرات "أف 16″ وهي قديمة جدا و"سيخوي 30″ الروسية وهي طائرة هجومية وينقصها كثير من الإمكانيات والقدرات.
وقال إن المنظومات العسكرية التي بحوزة فنزويلا لن تكون قادرة على وقف الطائرات الأميركية وخصوصا إذا استخدمت" إف 35″.
وخلص العقيد الفلاحي إلى أن مساحة فنزويلا كبيرة ولا يمكن للولايات المتحدة أن تغزوها بريا بـ16 ألف جندي.
ويذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أصدر في أغسطس/آب الماضي مرسوما يوسّع صلاحيات الجيش الأميركي لمكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية، تبعته تحركات بحرية أميركية قرب السواحل الفنزويلية، شملت غواصات وسفنا حربية.
إعلانمن جانبه، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أنه استنفر 4.5 ملايين مسلح لمواجهة أي هجوم محتمل، مؤكدا أن بلاده مستعدة لصدّ أي عدوان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی منطقة الکاریبی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الجيش الأميركي يقدم خطة لترامب لضرب فنزويلا ويعلن عملية الرمح الجنوبي
نقلت قناة "سي بي إس" عن مصادر مطلعة، أن مسؤولين عسكريين كبارا قدموا للرئيس دونالد ترامب خيارات محدَّثة بشأن العمليات المحتملة في فنزويلا، في حين أعلن الجيش الأميركي عن عملية عسكرية باسم "الرمح الجنوبي" لمكافحة تهريب المخدرات.
وكشفت المصادر، أن الخيارات المحتملة شملت شن هجمات برية.
وأشارت المصادر إلى أن وزير الحرب بيت هيغسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة ومسؤولين آخرين أطلعوا ترامب على الخيارات العسكرية المتاحة للأيام المقبلة، لكنّ مصدرين مطلعين أكدا للقناة أنه لم يتخذ بعد قرار نهائي بشأن العمليات المحتملة في فنزويلا.
وفي الأثناء أعلن وزير الحرب الأميركي عن عملية عسكرية أميركية قال، إنها ستستهدف "الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات" في نصف الكرة الغربي.
وقال هيغسيث في منشور على منصة إكس "اليوم: أُعلِن عن عملية الرمح الجنوبي، قيادة قوة المهام المشتركة رمح الجنوب وقيادة القيادة الجنوبية الأميركية، تهدف هذه المهمة إلى حماية وطننا، وإزالة الإرهابيين المرتبطين بالمخدرات من نصف الكرة الغربي، وتأمين وطننا من المخدرات التي تقتل شعبنا".
وفي السياق، قالت صحيفة واشنطن بوست، إن مكتب الاستشارات القانونية التابع لوزارة العدل الأميركية، أصدر رأيا سريا يقضي بعدم خضوع الجنود المشاركين في الضربات العسكرية على القوارب المشتبه بها بتهريب المخدرات في البحر الكاريبي للملاحقة القانونية مستقبلا.
وأكدت الصحيفة، أن الرأي يَعتبر أن الولايات المتحدة في نزاع مسلح غير دولي يسمح بالضربات وفقاً لسلطات الرئيس بموجب المادة الثانية من الدستور.
من جهته قال مسؤول في وزارة الحرب، الخميس، إن الولايات المتحدة شنت هذا الأسبوع غارتها العشرين على القوارب التي يشتبه باستخدامها في تهريب المخدرات.
وأضاف المسؤول "وقعت الضربة (على قارب) في منطقة البحر الكاريبي وقُتل 4 إرهابيين متورطين في تجارة المخدرات، ولم ينج أحد".
إعلانوذكر المسؤول، أن 79 شخصا قُتلوا وأصيب اثنان وأُعيدا إلى بلديهما، في حين نفذت السلطات المكسيكية محاولة إنقاذ واحدة في البحر بعد هذه الغارات.
يشار إلى أنه في أغسطس/آب الماضي أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي بزيادة استخدام الجيش بدعوى مكافحة عصابات المخدرات في أميركا اللاتينية.
وقد أعلنت واشنطن إرسال سفن حربية وغواصة إلى قبالة سواحل فنزويلا، في حين قال وزير الدفاع الأميركي هيغسيث، إن الجيش جاهز للعمليات بما فيها تغيير النظام في فنزويلا.
رد فنزيليفي المقابل دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في لقاء مع "سي إن إن" الشعب الأميركي إلى الاتحاد مع فنزويلا من أجل السلام في المنطقة.
وكان مادورو أمر الأربعاء بتشكيل قيادات دفاع وطني، في حين ذكرت وكالة رويترز أن كراكاس بدأت نشر أسلحة تشمل عتادا روسي الصنع، وتخطط لعمليات مقاومة على غرار حرب العصابات في حال تعرضها لهجوم جوي أو بري أميركي.
ونقلت رويترز عن مصادرها، إن الحكومة الفنزويلية تخطط لاعتماد إستراتيجيتين محتملتين في حال تعرضها لهجوم أميركي، إحداهما: الدفاع بأسلوب حرب العصابات، الذي أطلقت عليه الحكومة اسم "المقاومة المطولة"، وذُكر في برامج على التلفزيون الرسمي.
ويشمل هذا الأسلوب وحدات عسكرية صغيرة في أكثر من 280 موقعا تُنفّذ أعمال تخريب وأساليب حرب عصابات أخرى، وفقا للمصادر ووثائق تخطيطية قديمة لهذه الأساليب اطلعت عليها رويترز.
أما الإستراتيجية الثانية، المسماة "الفوضى"، فإنها تستخدم أجهزة المخابرات وأنصار الحزب الحاكم المسلحين لخلق حالة من الفوضى في شوارع العاصمة كراكاس وجعل فنزويلا غير قابلة للحكم من القوات الأجنبية، وفقا لمصدر مُطّلع على جهود الدفاع ومصدر آخر مُقرّب من المعارضة.
وأثارت الهجمات التي شنها الجيش الأميركي على قوارب في الكاريبي والمحيط الهادئ، بزعم تهريبها للمخدرات، والاستهداف المباشر للأشخاص على متنها، جدلا في عمليات القتل خارج نطاق القانون في المجتمع الدولي.