مطاردة مدهشة في البحر.. فقمة تقفز إلى قارب هربا من حيتان الأوركا| ايه الحكاية؟
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
في مشهد درامي نادر، وثقت مصورة للحياة البرية مطاردة مثيرة بين فقمة وحيتان الأوركا، انتهت بلجوء الفقمة إلى قارب لإنقاذ حياتها، في أحد أكثر المقاطع تداولًا خلال الساعات الماضية.
مطاردة في قلب مياه سياتلبدأت القصة عندما كانت المصورة الأميركية شارفيت دراكر في جولة لمشاهدة الحيتان قرب جزيرة كامانو في بحر ساليش بولاية واشنطن، عندما رصدت قطيعا يضم ما لا يقل عن ثماني حيتان أوركا تتحرك بطريقة منسقة، مصحوبة بصفعات ذيول توحي بعملية صيد جارية وذلك وفقا لما ذكرته وكالة اسيشويتيد برس.
وبحسب دراكر، فقد لفتت أنظارها فقمة كانت تحاول الإفلات من الحيتان، لتقترب من موقع القارب في محاولة يائسة للنجاة.
الفقمة تطير في الهواءاستخدمت دراكر عدسة التكبير في كاميرتها لتوثيق المشهد، لتفاجأ بإحدى اللقطات التي أظهرت الفقمة وهي ترتفع عاليًا في الهواء نتيجة ضربة قوية من أحد الحيتان. وظنت المصورة حينها أنها توثق اللحظات الأخيرة للفقمة لكن مع اقتراب الأوركا من القارب، اتضح أن المطاردة لم تنته بعد.
وبالتزامن مع اقتراب الحيتان، التزم طاقم القارب بلوائح حماية الحياة البرية وأوقفوا المحرك لتجنب إصابة الحيوانات. هذا التوقف منح الفقمة فرصة ذهبية، إذ سارعت إلى الصعود على منصة السباحة خلف القارب.
ورغم عدم تدخل فريق الرحلة، واصلوا تصوير المشهد بينما كانت الفقمة تنظر إليهم في لحظة استغاثة، لتقول دراكر لها: "أنت بخير.. فقط ابقِ في مكانك."
محاولات لإسقاط الفريسةلم تستسلم الحيتان القاتلة، وبدأت في تنفيذ ما يعرف بتقنية “غسل الموجة” وهي طريقة صيد معروفة منذ ثمانينيات القرن الماضي تعتمد على خلق موجات لإسقاط الفريسة من مكان مرتفع حيث ظهرت وهي تصطف وتقترب من القارب بحركات غطس متتابعة.
وتسببت هذه الموجات في انزلاق الفقمة خارج القارب مرة واحدة على الأقل، لكنها تمكنت من العودة سريعًا للمنصة.
نهاية المطاردةبعد نحو 15 إلى 20 دقيقة من المحاولات الفاشلة، تخلت حيتان الأوركا عن الفريسة وغادرت المنطقة، بينما بقيت الفقمة آمنة فوق القارب.
وقالت دراكر في تعليق عبر إنستجرام إن الحيتان "قررت في النهاية أن الفقمة ليست جديرة بالجهد"، مشيرة إلى أن الحيوان الصغير استغل هدوء الوضع وتقدم أكثر إلى داخل القارب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حيتان الأوركا حیتان الأورکا
إقرأ أيضاً:
مصر أصل الحكاية.. 700 ألف سنة من العلوم التي سبقت العالم كله
في الوقت الذي يتسارع فيه العالم نحو مستقبل رقمي متطور، يكشف التاريخ عن جذور حضارية ضاربة في أعماق الزمن، أثبتت أن المصري القديم لم يكن مجرد مستخدم للأدوات أو ممارس للتقنيات، بل كان العقل الأول الذي وضع الأسس العلمية لكثير من التكنولوجيا الحالية.
هذا ما أكده الدكتور محمد عزام، خبير التكنولوجيا، خلال لقائه ببرنامج «صباح البلد»، ليعيد التأكيد على أن مصر ليست «أم الحضارات» بالمعنى الرمزي، بل حقيقة موثقة تشهد عليها المكتشفات الأثرية والعلوم الحديثة.
وأوضح عزام أن تاريخ المصري القديم يمتد لآلاف السنين، بل لمئات الآلاف، مستدلًا بأدوات حجرية مثل فأس العباسية المحفوظة في المتحف المصري الكبير، وقطع مماثلة محفوظة في متحف ليفربول، والتي يعود تاريخها إلى ما بين 300 و400 ألف سنة.
وأكد أن هذه الأدوات وغيرها من الصناعات الحجرية تمثل دليلًا دامغًا على أن المصري القديم لم يكن مجرد مستخدم للتكنولوجيا، بل مخترعًا ومطورًا لها عبر العصور.
برع المصريون في استخدام الأدوات الصناعية وتطوير المواد، ما أسهم في صناعة أدوات متقدمة نسبيًا بالنسبة لعصور ما قبل التاريخ.
كما كانوا من أوائل الشعوب التي طورت تقنيات في صهر المعادن وصناعة الأدوات الدقيقة.
الرياضيات: الأساس الذي بُنيت عليه الحضارةشدد عزام على أن المصريين القدماء فهموا الرياضيات بشكل متقدم، واستخدموها في كل جوانب حياتهم:
من الزراعة والصناعة والتجارة إلى الهندسة والطب والعمارة.
وأشار إلى برديتي موسكو الرياضية (1850 ق. م) وبردية ريند الرياضية (1650 ق.م)، اللتين تثبتان أن المصريين وضعوا قواعد حسابية دقيقة سبقت بناء الأهرامات بقرون.
الفلك والطب والعمارة.. علوم سبقت عصرهاكشف عزام عن أن المصريين excelled في دراسة حركة النجوم، وربطوها بالزمن والمواسم الزراعية، كما أرسوا مبادئ طبية سبقت كثيرًا من الحضارات اللاحقة.
وفي مجال العمارة، أوضح أن المصري القديم سبق العالم الحديث في تطبيق ما نطلق عليه اليوم «البيوفيليا» أو العمارة المعتمدة على الطبيعة، عبر تصميم بيئات متناغمة مع المحيط الطبيعي قبل آلاف السنين من تبني المفهوم في العصر الحديث.
اختتم عزام حديثه بالتأكيد على أن المصري القديم لم يكن مجرد صانع حضارة، بل مبتكرًا علميًّا متفردًا أسهم في تشكيل أسس التكنولوجيا التي يستند إليها العالم الآن.
وبهذا، تتأكد حقيقة أن مصر ليست فقط مهد الحضارة، بل المصدر الأول لكثير من العلوم التي تُدرَّس اليوم حول العالم.