كتب - خليفة الرواحي

تتواصل استعدادات منتخبي الشباب والأول لثلاثيات كرة السلة بوتيرة متصاعدة، استعدادًا للمشاركة في البطولة العربية والخليجية للشباب التي تستضيفها مسقط خلال الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر الجاري، وسط تطلعات تقديم مستويات مشرفة تعكس تطوّر اللعبة في سلطنة عُمان. وفي هذا الإطار وصل إلى البحرين منتخباتنا الوطنية الأول والشباب والفتيات لثلاثيات كرة السلة، وذلك لإقامة معسكر بالبحرين خلال الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر الجاري بالنسبة لمنتخبي الفتيات والأول، كما يشارك منتخب الشباب في البطولة الخليجية بالبحرين التي تقام خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الجاري.

ويكثّف الجهازان الفني والإداري تحضيراتهما الفنية والبدنية من خلال المعسكرات الداخلية والحصص التدريبية المكثفة، بهدف رفع جاهزية اللاعبين واللاعبات والوصول إلى أفضل مستوى قبل انطلاق المنافسات التي تشهد مشاركة واسعة من مختلف الدول العربية والخليجية، حيث يقود تدريبات المنتخب الوطني للشباب والأول كذلك المدرب الوطني محمد بن مبارك العويسي، وغسان بن محاسن البوسعيدي مدير المنتخب، وسليمان بن سالمين المسلمي أخصائي العلاج، بينما تضم قائمة لاعبي منتخب الشباب 8 لاعبين وهم: مشعل بن عبدالمنعم بن فائل قفقاف، ومهاب بن رمضان بن سعيد الحميصي، ومازن بن محمد بن مبارك العويسي، وإبراهيم بن إسماعيل بن أشرف البلوشي، وأزد بن المنذر بن حمود البهلاني، وعزان بن طلال بن أحمد العجمي، وآدم بن سليمان بن ناصر الهنائي، وأكرم بن حمد بن مسعود الراشدي. أما قائمة منتخب الرجال فتضم كلًا من: أحمد بن راشد بن محمد الحلحلي، وحديد بن عبدالحكيم بن حديد بيت بخيت، وأسامة بن راشد بن عبدالله الريامي، وعبدالرحمن بن حمود بن أحمد المعمري، وأحمد بن خالد بن جمعة السناني، ورشيد بن محمد بن سليم الزهيبي، وأحمد بن حمود بن أحمد المعمري، وعبدالرحمن بن محمد بن ربيع الشعيب. وتسير التحضيرات للمنتخبات بشكل جيد، واللاعبون يُظهرون التزامًا عاليًا وروحًا معنوية كبيرة، مما يعكس جاهزية المنتخب للمنافسة بقوة، ويطمح الجميع لتقديم مستويات مشرفة وتحقيق مركز متقدم في البطولات المقبلة بإذن الله، حيث يضع الجهاز الفني والإداري للمنتخب ثقته الكبيرة في قدرات اللاعبين لتمثيل الوطن بأفضل صورة.

محطة إعداد مهمة

في هذا الجانب قال محمد العويسي مدرب المنتخب الوطني لثلاثيات كرة السلة: معسكر منتخبي الأول والشباب في مملكة البحرين خلال الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر الجاري يأتي ضمن الخطة الفنية المكثفة التي دعمها الاتحاد العماني للسلة لرفع جاهزية اللاعبين قبيل المشاركة في البطولة العربية والخليجية لثلاثيات كرة السلة، التي تستضيفها مسقط خلال الفترة من 25 إلى 29 نوفمبر الجاري، مؤكدًا أن معسكر البحرين يمثل محطة إعداد مهمة، خصوصًا في ظل قوة المنافسات وتلاحق الاستحقاقات بالنسبة للمنتخب الأول الذي تنتظره مشاركة خليجية في مسقط ومنتخب الشباب الذي تنتظره مشاركة عربية في مسقط.

وأضاف: بالنسبة لبرنامج إعداد منتخب الشباب بدأ مبكرًا منذ يوليو الماضي عبر معسكر داخلي مكثف، ثم معسكر خارجي في دولة الإمارات استمر أربعة أيام وحققنا خلاله مكاسب فنية كبيرة، سواء على مستوى الانسجام أو تطوير الجوانب التكتيكية الخاصة بلعبة الثلاثيات، واليوم نواصل العمل في البحرين قبل دخول اللاعبين مباشرة في أجواء بطولة الخليج للشباب التي ستقام في البحرين خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر الجاري، وهي بطولة مهمة تمنح اللاعبين خبرة تنافسية عالية قبل خوض غمار البطولة العربية والخليجية في مسقط.

أما بالنسبة للمنتخب الأول لثلاثيات كرة السلة فقد بدأ معسكرًا داخليًا منذ عدة أسابيع، وركزنا خلاله على رفع اللياقة البدنية، والدقة في التحرك، واللعب تحت الضغط، إضافة إلى تطوير مهارات التسديد السريع التي تتميز بها لعبة الثلاثيات، موضحًا أن معسكر البحرين يمثل لنا فرصة لقياس جاهزية اللاعبين من خلال مباريات ودية قوية واحتكاك مباشر مع مدارس خليجية متمرّسة.

وأكد أن حجم المسؤولية كبير جدًا والجميع يدرك ذلك، وثقتنا في اللاعبين كبيرة جدًا، وجميع اللاعبين لديهم رغبة واضحة وكبيرة من أجل الظهور المشرف خلال البطولة المقبلة في مسقط، ونأمل أن تؤتي هذه التحضيرات ثمارها، وأن نتمكن من تقديم مستويات تليق باسم كرة السلة العُمانية.

وقال أيضًا: شاركنا في بطولة الشباب لثلاثيات كرة السلة بمنتخب مكوّن من مواليد 2007 و2008 و2009، وذلك بهدف منح اللاعبين الشباب مزيدًا من الاحتكاك والخبرة استعدادًا للبطولة العربية التي ستقام في مسقط والبطولة الخليجية بشهر أغسطس 2026، موضحًا أن تدريبات منتخب الشباب قبل سفره إلى البحرين كانت نهاية الأسبوع فقط لارتباط اللاعبين بالدراسة في الجامعات والكليات، وذلك حرصًا من الجميع لعدم توقّف التدريبات خلال فترة الدراسة.

استحقاقات مهمة

من جانبه قال مدير المنتخبات الوطنية لكرة السلة غسان البوسعيدي: يحرص الجهاز الإداري على توفير كل الظروف المناسبة للمنتخب الأول ومنتخب الشباب خلال معسكري البحرين، وذلك استعدادًا للاستحقاقات المهمة التي تنتظرنا في بطولة الخليج للشباب بالبحرين، ثم البطولة العربية والخليجية لثلاثيات كرة السلة التي تستضيفها مسقط نهاية الشهر الجاري، موضحًا أن المشاركات المتتالية تتطلب جاهزية عالية، سواء من الناحية الفنية أو الذهنية، وقد عملنا خلال الفترة الماضية على ضمان أعلى مستويات التنظيم والدعم اللوجستي.

وأضاف: منتخب الشباب بدأ مشواره الإعدادي منذ يوليو الماضي من خلال معسكر داخلي طويل، ثم معسكر خارجي في دولة الإمارات استمر أربعة أيام، وكانت نتائجه إيجابية جدًا على مستوى تطوير المجموعة وتعزيز روح الفريق. واليوم يواصل استعداداته في البحرين قبل الدخول في أجواء بطولة الخليج، والتي نعتبرها محطة أساسية لاختبار المستوى الحقيقي للاعبين قبل بطولة مسقط.

وأضاف: بالنسبة للمنتخب الأول لثلاثيات كرة السلة استعد خلال الأسابيع الماضية عبر معسكر داخلي مكثف، وركز خلاله الجهاز الفني على رفع جاهزية اللاعبين وتطبيق جوانب تكتيكية خاصة بلعبة الثلاثيات، ويمثل معسكر البحرين فرصة ثمينة لاختبار الأداء من خلال الاحتكاك مع فرق قوية، وهو ما يساعد الجهاز الفني على تقييم جاهزية اللاعبين بشكل دقيق. ونعمل جميعًا بروح واحدة، والجهازان الفني والإداري في كامل الجاهزية لضمان نجاح خطط الإعداد وتوفير كل المتطلبات للاعبين، وثقتنا بقدرة المنتخبات الوطنية على تقديم صورة مشرفة للكرة العُمانية في الاستحقاقات القادمة كبيرة جدًا، ونسعى أن تكون مشاركتنا في بطولة مسقط نموذجًا في التنظيم والمنافسة.

تدريبات مكثفة

وحول استعدادات اللاعبين قال مازن بن محمد بن مبارك العويسي لاعب منتخب الشباب: يمثل معسكر البحرين خطوة مهمة لنا كلاعبين شباب قبل خوض بطولة الخليج، خصوصًا أننا بدأنا الإعداد منذ يوليو بمعسكر داخلي ثم معسكر الإمارات الذي أعطانا ثقة كبيرة. الآن نعمل على تحسين السرعة والانسجام في لعبة الثلاثيات، ونشعر أننا نتطور من يوم لآخر، هدفنا الظهور بشكل قوي في البحرين ثم تقديم أفضل مستوياتنا في البطولة العربية والخليجية في مسقط.

بينما قال مشعل بن عبدالمنعم بن فائل قفقاف لاعب منتخب الشباب: معسكر البحرين مهم جدًا قبل خوض منافسات بطولة الخليج، والجهازان الفني والإداري يوفران كل احتياجاتنا، وخلال الفترات الماضية خضنا تدريبات مكثفة ركزت على إنهاء التسديد والدفاع الفردي، وهي عناصر أساسية في لعبة الثلاثيات. بطولة الخليج ستكون اختبارنا الحقيقي، ونسعى لتحقيق نتائج جيدة تمنحنا دفعة قوية قبل بطولة مسقط.

أما لاعب المنتخب مهاب بن رمضان بن سعيد الحميصي فقال: الحمد لله، المعنويات عالية جدًا ونحن كلاعبين ندرك أهمية المرحلة الحالية، خاصة أن بطولات قوية تنتظرنا خلال هذا الشهر. بدأت مع الفريق منذ المعسكر الداخلي في يوليو، ومرت المجموعة بتطور كبير على مستوى الانسجام والعمل الجماعي. في البحرين نسعى إلى تقديم صورة أفضل، ونعد بتقديم كل ما لدينا من أجل إبراز تطور اللعبة.

بينما قال لاعب المنتخب الوطني الأول أحمد الحلحلي: معسكر البحرين جاء في توقيت مثالي، خصوصًا بعد الأسابيع الماضية من الإعداد الداخلي، ونعمل الآن على رفع نسق اللعب والجاهزية البدنية قبل الدخول في منافسات البطولة الخليجية بمسقط. سنلعب مع فرق قوية تختبر قدراتنا ونطمح في الوصول إلى أبعد نقطة في البطولة القادمة.

وأضاف: تدريبات البحرين مكثفة وتهدف إلى تحسين التواصل بيننا داخل الملعب وتطوير مهارات اللعب تحت الضغط. وبالنسبة للمعسكر الداخلي كان ناجحًا، والمرحلة الحالية هي التركيز على التفاصيل الصغيرة التي تفصل بين الفوز والخسارة في الثلاثيات، ونأمل أن نكون عند حسن ظن الجمهور في بطولة مسقط.

وشارك القول حديد بن عبدالحكيم بيت بخيت لاعب المنتخب الأول الذي قال: التحضيرات تسير بشكل جيد، وهناك التزام كبير من جميع اللاعبين. ومعسكر البحرين يمنحنا فرصة الاحتكاك بمدارس خليجية مختلفة، وهذا يرفع جاهزيتنا الفنية. ندخل الاستحقاقات القادمة بحماس للعب أمام جماهيرنا في البطولة الخليجية، ونتطلع لتقديم أداء قوي يُظهر تطور كرة السلة العُمانية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: لثلاثیات کرة السلة البطولة الخلیجیة جاهزیة اللاعبین الفنی والإداری خلال الفترة من معسکر البحرین للمنتخب الأول نوفمبر الجاری منتخب الشباب بطولة الخلیج معسکر داخلی فی البطولة فی البحرین بطولة مسقط بن محمد بن فی بطولة فی مسقط من خلال معسکر ا

إقرأ أيضاً:

كرة القدم بين الأرباح والإرهاق: كيف حوّلت الرأسمالية اللاعبين إلى آلات بلا توقف

في زمن أضحت فيه كرة القدم صناعة تتجاوز حدود المستطيل الأخضر، إذ لم يعد اللاعب مجرد رياضي يسعى إلى المجد، بل تحول إلى عجلة في آلة ضخمة تدور بلا توقف بحثًا عن المزيد من العوائد والمشاهدات والعقود الإعلانية، وتتسابق الاتحادات والأندية لزيادة عدد البطولات والمباريات، فيما يدفع اللاعبون الثمن من صحتهم الجسدية والعقلية بين ضغط الجماهير، وجداول المباريات المزدحمة، والمكاسب الاقتصادية الهائلة، الأمر الذي يشكل تحديًا كبيرًا حول قدرة اللعبة الشعبية الأولى على تحقيق توازن عادل بين الأرباح الاقتصادية والحفاظ على صحة اللاعبين وجودة المتعة الرياضية.

ركض بلا توقف

في موسم 2023 - 2024 خاض نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي الدولي البرتغالي برونو فرنانديز أكثر من 65 مباراة رسمية مع فريقه ومنتخب بلاده في مختلف البطولات بمتوسط مباراة كل أربعة أيام تقريبًا ، وفي مايو 2025 وبعد أن أنهى مانشستر يونايتد مباريات الموسم غادر الفريق فورًا في جولة ودية الى ماليزيا وهونج كونج لجلب ايرادات للنادي ولعب الفريق مباراتين شارك فيها برونو فرنانديز عاد بعدها للبرتغال ليشارك مع منتخب بلاده في بطولة دوري الأمم الأوروبية التي تمكنت البرتغال من تحقيق لقبها بعد الفوز بركلات الترجيح على اسبانيا في النهائي الذي أقيم في الثامن من يونيو الماضي.

واستحدث الاتحاد الأوروبي بطولة دوري الأمم الاوروبية في عام 2018 لتقام كل سنتين بين بطولتي كأس الأمم الأوروبية " اليورو " وكأس العالم بحجة استبدال المباريات الودية الدولية بمباريات أكثر تنافسية، ويكمن الغرض الحقيقي من ذلك تحقيق مردود مالي أكبر في القارة الأقوى كرويًا.

ولم يكن فرنانديز الوحيد الذي شارك في مباريات كثيرة خلال موسم واحد، إذ شارك نجمي ريال مدريد جود بيلينغهام وكيليان مبابي في أكثر من 60 مباراة خلال الموسم ذاته، وهي أرقام كانت تُعدّ استثنائية في حقبة التسعينيات، لكنها اليوم أصبحت القاعدة.

هل تحولت الأندية لكيانات تجارية

في أحدث تقرير لشركة ديلويت البريطانية أشار إلى أن " أندية المال "وهي الأندية الأوروبية في الدوريات الخمس الكبرى الأكثر تحقيقًا للدخل ، تمكنت من تحقيق ايرادات اجمالية بلغت 11.2 مليار يورو خلال موسم “24-2023“ بنسبة زيادة بلغت 6% بالمقارنة مع موسم "2023-2022".

وبلغ متوسط الايرادات لكل نادٍ من بين "أندية الأموال" حوالي 560 مليون يورو تم اكتسابها من خلال 3 مصادر وهي: عوائد "يوم المباراة" وتشمل مبيعات التذاكر والضيافة والخدمات المقدمة في الملعب، وعوائد البث التلفزيوني، والايرادات التجارية مثل الرعايات والتسويق وبيع منتجات النادي والأنشطة الرقمية والعقود التجارية.

وأوضح التقرير أن ريال مدريد الاسباني أصبح أول نادي يحقق مليار يورو خلال موسم واحد تحديدًا في موسم "24-2023“ ويعزى ذلك النجاح لتوسعة وتجديد ملعب البرنابيو الذي أسهم في تحقيق تدفقات كبيرة في يوم المباراة والايرادات التجارية.

وحل مانشستر سيتي ثانيًا باجمالي ايرادات بلغ 837 مليون يورو يليه باريس سان جيرمان الفرنسي باجمالي بلغ 805 مليون يورو، ثم مانشستر يونايتد باجمالي 770 مليون يورو ، وبرشلونة الاسباني خامسًا باجمالي بلغ 760 مليون يورو.

ويبرز هذا التقرير بوضوح كيف أصبحت العوائد الاقتصادية مقدمة على النجاحات الرياضية فتحقيق الايرادات بات يعكس القوة المالية للأندية التي تخرج من الموسم خالية الوفاض من البطولات بينما تضخمت أرباحها ، مما جعل البعض ينظر لكرة القدم أنها أصبحت صناعة مالية أكثر من كونها لعبة ممتعة.

وفي هذا الصدد انهال المدرب الهولندي لويس فان غال بالانتقادات اللاذعة لفريقه السابق مانشستر يونايتد ووصفه بأنه نادي تجاري يركز على العقود والرعايات التجارية أكثر من تحقيق البطولات وتطوير الفريق، بعد ترنح الفريق الانجليزي العريق منذ اعتزال مدربه التاريخي السير أليكس فيرجسون.

استنزاف بدني

 أوضحت دراسة صادرة عن اتحاد اللاعبين المحترفين في عام 2024 حول عبء عمل اللاعبين والتي شملت عينة بحثية مكونة من 1500 لاعب حول العالم، إلى أن 54 % من اللاعبين واجهوا متطلبات عبء عمل مفرط خلال موسم “24- 2023“، بينما ما نسبته 31% من اللاعبين تم استدعاؤهم لقوائم المباريات خلال 55 مباراة خلال الموسم.

وكشف التقرير أيضًا أن بعض اللاعبين لديهم وقت راحة يقلّ عن يوم واحد كاملاً في الأسبوع خلال الموسم، ما يعادل أقل من 12٪ من السنة كفترات “راحة” حقيقية ، خاصة مع تزايد المباريات الدولية للمنتخبات اذ يشير التقرير إلى أن اللاعبين الدوليين قضوا 88 % من وقتهم في بيئة العمل خلال موسم “ 24- 2023 ".

ويعد لاعبي قارة امريكا الجنوبية المحترفين في القارة الأوروبية الأكثر معاناة مع جدول المباريات المزدحم حيث يقول نجم منتخب الأورغواي وريال مدريد فريدريكو فالفيردي أنهم يقضون 12 ساعة طيران ذهابًا وايابًا خلال فترة الأسابيع الدولية.

وتشكل المباريات الدولية للمنتخبات ما نسبته 30% من عدد مباريات اللاعبين خلال الموسم بحسب التقرير.

ويتوقع التقرير أن تزيد عدد مباريات الموسم للاعب الواحد لتبلغ 80 مباراة خلال الموسم مع التوسع في البطولات مثل زيادة عدد الأندية في دوري الأبطال وكأس العالم للأندية ، الأمر الذي يرافقه تزايد في عدد المباريات والسفر مما يرفع مخاطر التعرض للإصابات وتراجع أداء اللاعبين، مشيرًا الى مطالبة 78 % من المدربين و 72 % من اللاعبين بتطبيق فترات راحة مضمنة في تقويم الموسم الرياضي.

مفارقات زمنية

في التسعينات الميلادية كان متوسط عدد مباريات اللاعب المحترف لا يتجاوز 45 مباراة في الموسم تشمل بطولات الدوري والكؤوس المحلية، أما اليوم ومع التنامي التجاري واستحداث بطولات جديدة مثل دوري المؤتمرات الأوروبية وكأس العالم للأندية الموسعة، فقد ارتفع العدد إلى 60-70 مباراة سنويًا لبعض اللاعبين مما يعني أن اللاعبين يشاركون في مباريات تمتد من أغسطس إلى يوليو بلا توقف فعلي.

وهذا ما أشارت إليه كذلك دراسة الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين والتي أوضحت أن اللاعبين الشبان قبل بلوغهم سن 21 عامًا قد شاركوا بمباريات أعلى بكثير مما شاركه اللاعبين السابقين، فعلى سبيل المثال شارك جود بيلينغهام في 251 مباراة قبل بلوغه سن 21 عامًا، بينما شارك ديفيد بيكهام قبل بلوغه سن 21 في 54 مباراة فقط، ولعب الألماني فلوريان فريتز 11.501 دقيقة لعب مقابل 4.175 لمواطنه مايكل بالاك قبل بلوغهما سن 21.

هذه المفارقات تؤكد تصاعد الاستنزاف البدني للاعبين في عصر الرأسمالية الرياضية وباتت العوائد المادية أولوية على حساب صحة اللاعبين ومتعة اللعبة نفسها، فالارهاق الذهني والبدني يؤدي إلى انخفاض الإبداع داخل الملعب وملازمة عيادة النادي نتيجة التعرض للاصابة، ويحوّل المباريات إلى عروض مكررة تفتقر إلى الحماس والإثارة.

كرة القدمقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • ما هو ألم العانة ولماذا يضرب اللاعبين الشباب وكيف يمكن علاجه؟
  • انتصار عراقي جديد لكرة السلة على الكراسي المتحركة في بطولة آسيا وأوقيانوسيا
  • تدريبات مكثفة تصقل منتخب السلة للنساء للبطولتين العربية والخليجية
  • بمشاركة 85 شابا وفتاة.. انطلاق معسكر تنمية أبناء الصعيد والمحافظات الحدودية بالأقصر
  • سلطان النيادي: اعتماد 7 محاور جديدة للأجندة الوطنية للشباب
  • كرة القدم بين الأرباح والإرهاق: كيف حوّلت الرأسمالية اللاعبين إلى آلات بلا توقف
  • أموريم يراهن على الشباب خلال فترة كأس أمم إفريقيا وموسم الانتقالات
  • اليوم الثامن من بطولة العالم للرماية يشهد استعدادات حاسمة لمنافسات السيدات
  • "الوطنية للتمويل" ضمن أفضل 15 شركة أداء في بورصة مسقط