باسم خندقجي يلتقي المتضامنين معه في القاهرة لأول مرة بعد تحريره
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
اجتمع العشرات، أمس الجمعة، في مكتبة تنمية بمنطقة المعادي في القاهرة لحضور حفل توقيع رواية “قناع بلون السماء” للروائي والأسير الفلسطيني المحرر باسم خندقجي، في أول لقاء مباشر يجمعه بقرّائه منذ تحرره.
وكانت الرواية قد حصدت جائزة البوكر العربية قبل عامين، واعتُبرت من أبرز الأعمال الفلسطينية المكتوبة داخل الأسر، وشكّلت محورًا لما بات يُعرف بـ"أدب الاشتباك".
ووجد خندقجي نفسه وسط حشود كبيرة من القرّاء والمتضامنين الراغبين في الاستماع إلى تجربته والحصول على توقيعه، ودعا خلال الحفل إلى “إثراء أدب الاشتباك”، مؤكدا أن الكتابة كانت سلاحه الأول في مواجهة السجّان والاحتلال.
وقال: “انتصرتُ بكتابتي على السجّان، حُبست انفراديًا وتعرضت للتعذيب عقابًا على فوز الرواية بالجائزة. أحد الضباط نزع نظارتي وحطمها، وقال لي: أنت مش لازم تشوف أي شيء. ولو كنت أعلم أن كتابتي توجعهم إلى هذا الحد، لكتبت منذ زمن طويل”.
وشارك في مناقشة الرواية كل من الدكتورة شيرين أبو النجا، أستاذة الأدب الإنجليزي، والصحفي محمود بركة الذي أدار الحوار وقدّم قراءة نقدية للرواية، كما فتح نقاشًا واسعًا حول تجربة الأسر وتأثيرها في الكتابة.
الأدب بين المقاومة والاشتباك
وتناول خندقجي خلال الندوة توضيح الفارق بين “أدب الاشتباك” وأدب المقاومة الذي أسس له غسان كنفاني، موضحًا أن أدب الاشتباك يتشكل داخل البنية الاستعمارية نفسها، ويهدف إلى تفكيك منظومتها من الداخل، وإعادة النظر في العلاقة الهيغلية (السيد والعبد)، وكشف الأساطير المؤسسة للصهيونية وآليات إنتاج الحكاية على حساب الضحية.
وشدد على ضرورة أنسنة العدو وتجنب تضخيمه أو أسطرته، بما يسمح بهزيمته سرديًا ووجوديًا، موضحًا أن هذه الأنسنة لا تتقاطع مع التطبيع أو تبنّي خطاب الخصم "كما يحدث لدى بعض من يبررون ذلك بالحياد الأكاديمي".
من خلف القضبان إلى منصات التتويج
وُلد خندقجي في نابلس عام 1983، ودرس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية قبل أن يُحرم من استكمال دراسته.
واعتقلته سلطات الاحتلال عام 2004 وهو في الحادية والعشرين من عمره، وحُكم عليه بثلاثة مؤبدات. واصل تعليمه داخل السجون وحصل على درجة في العلوم السياسية من جامعة القدس، وكتب عدة أعمال أدبية بينها “طقوس المرة الأولى”، “نرجس العزلة”، و”خسوف بدر الدين”.
أما روايته الأشهر “قناع بلون السماء”، الصادرة عن دار الآداب، فنالت الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2024، قبل أن ينال حريته ضمن صفقة تبادل للأسرى أجرتها المقاومة مع الاحتلال، ليقف أخيرا أمام قرائه بعد اثنين وعشرين عاما من الاعتقال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القاهرة مصر إسرائيل القاهرة اسير أخبار المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
طلب جديد من دفاع سارة خليفة في قضية تصنيع المخدرات .. ما هو؟
بدأت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، محاكمة سارة خليفة المتهمة بتصنيع المواد المخدرة وآخرين بالتجمع.
وطلب دفاع سارة خليفة الاطلاع على دفتر أحوال إدارة مكافحة المخدرات، باعتباره مستندًا جوهريًا في كشف ملابسات الواقعة.
وأكد الدفاع أن مراجعة الدفتر قد تُظهر تفاصيل مهمة حول توقيتات الضبط والتحركات الأمنية، ما قد يغيّر مسار القضية.
وطلب المتهم الـ22 في قضية المخدرات الكبرى المتهم بها المنتجة سارة خليفة و27 آخرين لاتهامهم بجلب وتنصيع والاتجار بالمواد المخدرة، من هيئة المحكمة السماح له بالتحدث.
وقال المتهم لرئيس هيئة المحكمة، "ياريس أنا بطلب من حضرتك تخرجني على ذمة القضية، أنا عندي 66 سنة وبعاني من أمراض الضغط والسكر ومحتاج حد يساعدني".
ودخلت المتهمة سارة خليفة في حالة انهيار أثناء نظر محاكمتها أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في القاهرة الجديدة.
وطالب بضم التسجيلات المراقبة عن الشقة رقم واحد محل الإتهام وذلك لكون المتهم تم القبض عليه بتاريخ سابق على محضر الضبط وبدون إحراز.
وطلب محامي سارة خليفة، استدعاء شاهد الإثبات الأول لسؤاله عن كيفية تحرياتها وعن كيفية تكوين التشكيل العصابي في الخارج والداخل وكيف تأكد مجري التحريات من تلك المعلومات.
وطلب من المحكمة التصريح بمخاطبة مساعد وزير العدل بالتعاون الدولي والثقافي بوزارة العدل وذلك بمخاطبة الجهات باستخراج شهادة من دولة الإمارات عن نشاط المتهمة سارة خليفة وعن استثمارها وارباحها ونشاطها.
وصمم محامي سارة خليفة على ما جاء بالطلبات في الجلسة الماضية والتي تخص استدعاء الرائد أحمد شوقي والنقيب طارق سليمان القائمين بضبط سارة خليفة.
وطلب للاستعلام من شركة فودافون عن النطاق الجغرافي للموكلته سارة خليفة.
وقدم محامي المتهم الثالث للمحكمة مستندات تفيد بالتصريح بأمر المنع من السفر لموكله
ووصل المتهمون جميعا وسط حراسة أمنية مشددة استعداد لمحاكمة المتهمين.
وفي الجلسة الماضية استغرقت ما يقرب من 8 ساعات متواصلة داخل محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالقاهرة الجديدة، حيث شهدت المحكمة واحدة من القضايا التي هزت الرأي العام وأثارت جدلًا واسعًا، ليبدأ أول فصول محاكمة سارة خليفة، التي تواجه مع آخرين تهمًا ثقيلة تتعلق بـتصنيع المخدرات بقلب القاهرة الجديدة.
داخل قاعة محكمة التجمع الخامس، ووسط تشديدات أمنية غير مسبوقة، ظهرت سارة مرتدية الزي الأبيض والكمامة، لتواجه اتهامات تصل عقوبتها إلى المؤبد، بينما تصدرت الواقعة عناوين الأخبار باعتبارها أحد أخطر ملفات الجريمة المنظمة في الآونة الأخيرة.
وعقدت أولى جلسات محاكمة المتهمة سارة خليفة وآخرين أمام محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في محكمة التجمع الخامس، في القضية المتهمين فيها بـتصنيع مواد مخدرة بقصد الاتجار بمنطقة القاهرة الجديدة، وسط تشديدات أمنية مكثفة وحضور لافت للصحفيين.
منع التصوير وتشديدات أمنية داخل القاعة
بدأت الجلسة، برئاسة المستشار عبد المنصف إسماعيل محمود، وعضوية المستشارين عصام أحمد بكار وصديق محمد رفيق، وأمانة سر عادل الشيخ ومحمد السيد.
محكمة جنايات القاهرة شددت على منع التصوير داخل القاعة، مع السماح للصحفيين بمتابعة وقائع الجلسة فقط، كما تم تعليق لافتة على المنصة تُحذر من الجلوس عليها، وجاء فيها: "تنبيه هام: يُرجى عدم الجلوس على المنصة".
وفرضت قوات الأمن كردونًا أمنيًا مشددًا حول المتهمين، وظهرت سارة خليفة مرتدية ملابس بيضاء وكمامة طبية أثناء دخولها القاعة.