نهيان بن مبارك: قوة الإمارات تنبع من تنوعها وتكامل وتلاحم المواطنين والمقيمين على أرضها
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن قوة دولة الإمارات تنبع من تنوعها وتكامل وتلاحم جميع المواطنين والمقيمين على أرضها، مشدداً على أن التسامح في دولة الإمارات ليس مجرد شعار يرفع، بل إنه نهج حياة وواقع ملموس يعيشه كل مواطن ومقيم بل وزائر لأرضها الطيبة.
وقال معاليه، بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، الذي يوافق 16 نوفمبر من كل عام، إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يضع التمسك بالقيم الإماراتية الأصيلة وتلاحم المجتمع بكافة فئاته على رأس أولوياته، وهو النهج الذي أرسى دعائمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وغرس في المجتمع مبادئ المحبة والسلام والتعايش الإنساني، وقد تعززت هذه المبادئ بدعم ورعاية من قيادة الدولة الرشيدة، التي تؤكد أن التسامح والتعايش جزء أصيل من هوية الإمارات ورسالتها العالمية.
وكشف معاليه عن أن الوزارة -تزامناً مع إعلان القيادة الرشيدة عام 2026 «عام الأسرة»- تعتزم إطلاق مجموعة من المبادرات المبتكرة التي تعزز قيمة التسامح داخل الأسرة باعتبارها نواة بناء مجتمع قوي ومزدهر، وتعكس في الوقت ذاته روح التعدد الثقافي في المجتمع الإماراتي، وكيف تعيش الأسر في بيئة عالمية متكاملة داخل دولة الإمارات، لافتاً إلى أن الوزارة تطلق المهرجان الوطني للتسامح لهذا العام تحت شعار «يداً بيد» وهو شعار «عام المجتمع».
نموذج عالمي للتسامح
وعن جهود ومبادرات وزارة التسامح والتعايش، قال معاليه: «إن الوزارة منذ تأسيسها، تعمل على ترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح، ومع اعتماد مجلس الوزراء البرنامج الوطني للتسامح عام 2016، بهدف تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح، وترسيخ دور الأسرة المترابطة في بناء المجتمع، شرعت الوزارة في إطلاق العديد من المبادرات الوطنية ومنها المهرجان الوطني للتسامح، وهو حدث سنوي يضم مكونات المجتمع الإماراتي بمختلف ثقافاته، ليعبر الجميع عن وحدة الهدف والمصير المشترك، ويشمل فعاليات ثقافية وفنية ورياضية وندوات بمشاركة كافة الجاليات المقيمة، ويؤكد المهرجان أن التنوع الثقافي الذي تحتضنه الإمارات هو مصدر قوة وغنى للمجتمع، وأن التسامح هو السبيل للحفاظ على هذه الثروة الإنسانية».
وأضاف معاليه: أطلقت الوزارة كذلك مبادرة «الحكومة حاضنة للتسامح»، بهدف ترسيخ قيم التسامح في بيئة العمل الحكومي، حيث تقوم المبادرة على 4 محاور رئيسية تشمل الموظف، والمؤسسة، والمجتمع، والحكومة، ويتم تدريب الكوادر الوظيفية على تطبيق قيم التعاطف والتعاون والحوار والمرونة والعدالة والمساواة في تعاملهم اليومي، لتصبح المؤسسات الحكومية نموذجاً يحتذى في التعايش الإيجابي والعمل بروح الفريق الواحد، كما يعمل أيضا برنامج فرسان التسامح على إعداد وتأهيل جيل من الشباب القادر على قيادة المبادرات المجتمعية وتعزيز قيم التسامح والتعايش.
قيم الأخوة الإنسانية
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «أن دولة الإمارات حريصة على تعزيز قنوات التعاون الإيجابي المثمر والبناء مع دول العالم الشقيقة والصديقة بهدف بناء إطار عالمي شامل للتسامح والتعايش، وعلى سبيل المثال جرى خلال إكسبو 2020 دبي إطلاق التحالف العالمي للتسامح، بهدف بناء شبكة دولية من المؤسسات والأفراد الداعمين لقيم الأخوة الإنسانية والتعايش والسلام، بالإضافة إلى تبادل الخبرات مع الدول والشعوب وقادة الأديان والمفكرين البارزين حول العالم، وإطلاق مشروعات مشتركة في مجالات التعليم والبحث العلمي، لتعزيز حضور قيم التسامح في السياسات والممارسات العالمية».
وأضاف معاليه: «إننا في دولة الإمارات نحرص على مشاركة كافة الجاليات المقيمة في احتفالاتهم الوطنية، انطلاقاً من إيماننا بأن قوة الدولة تنبع من تنوعها، وتكامل وتلاحم جميع المواطنين والمقيمين على أرضها لدعم مسيرة الازدهار الاقتصادي والتنمية الوطنية الشاملة في مختلف القطاعات، فالتلاحم المجتمع هدف وغاية لتأسيس نهضة ثابتة الأركان، وهذا ما تعلمناه من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يضع تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة وفي القلب منها التسامح والتعايش، ورفاهية وتلاحم المجتمع الإماراتي بكافة فئاته على رأس أولويات سموه».
نشر ثقافة الحوار
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان «إننا في دولة الإمارات نسير دائماً على نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونؤمن أن التسامح هو الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، وأن المجتمعات التي يسودها الاحترام المتبادل قادرة على تحقيق الاستقرار والازدهار المستدام، وفي ظل التحديات العالمية الراهنة، تواصل الإمارات العربية المتحدة دورها الفاعل في نشر ثقافة الحوار ونبذ العنف والتطرف، وتدعو الشعوب إلى تبني قيم السلام كأساس لتحقيق الأمن والرفاه المجتمعي».
دور الشباب في التسامح
وحول دور الشباب في دعم برامج ومبادرات التسامح، قال معاليه: «إن الشباب يمثلون أولوية استراتيجية في جميع المبادرات الوطنية، فهم حملة رسالة الإمارات في ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة، وتسعى الوزارة باستمرار إلى تمكينهم وتأهيلهم، وتزويدهم بالمهارات اللازمة للاضطلاع بدور حيوي في نشر رسالة التسامح والتعايش الإنساني من دولة الإمارات إلى العالم، وهي في سبيل ذلك تتعاون مع كافة الوزرات والهيئات والمؤسسات والأفراد لتحقيق هذا الهدف النبيل، فالشباب هم أمل هذا الوطن ومستقبله، واعداهم وتمكينهم هدف وغاية لنا جميعاً، وغرس القيم الإماراتية الأصيلة والأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين البشر مسؤوليتنا جميعاً».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للتسامح التسامح نهيان بن مبارك وزارة التسامح والتعايش الإمارات وزير التسامح والتعايش المهرجان الوطني للتسامح والتعايش اليوم الدولي للتسامح التسامح والتعایش نهیان بن مبارک دولة الإمارات أن التسامح آل نهیان
إقرأ أيضاً:
سفير الإمارات يلتقي البابا تواضروس
التقى حمد عبيد الزعابي، سفير دولة الإمارات لدى جمهورية مصر العربية المندوب الدائم للدولة لدى جامعة الدول العربية، مع قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالقاهرة، حيث جرى بحث العلاقات الوطيدة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية وسبل تعزيز التعاون ودعم الجهود المشتركة لنشر قيم التسامح والأخوّة الإنسانية، وترسيخ الحوار كجسر للتفاهم والسلام بين الشعوب.
وأكد الزعابي خلال اللقاء أن العلاقات بين دولة الإمارات ومصر تمثل نموذجاً للعلاقات الأخوية الراسخة وللتعاون البنّاء، القائم على الاحترام المتبادل والرؤية المشتركة التي ترسخ قيم التعايش والحوار كركائز أساسية لتحقيق التنمية والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وقال: “تؤمن دولة الإمارات أن قيم التسامح والتفاهم هي أساس ازدهار المجتمعات واستقرارها. ويمثل التعايش نهج حياة وسياسة ثابتة تقودها رؤية استثنائية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وهي الرؤية التي تجسّدت في “وثيقة الأخوّة الإنسانية” التي أرست مبادئ راسخة للتعايش والاحترام المتبادل، وجعلت من دولة الإمارات منارة عالمية لقيم السلام والتآخي، ومحطة مضيئة في مسار العلاقات بين أتباع الأديان، انطلقت من أبوظبي لتقدّم رسالة للعالم عنوانها التسامح والمحبة والسلام”.
وأشاد بجهود قداسة البابا تواضروس الثاني في تعزيز ثقافة الحوار والسلام بين الأديان، وترسيخ روح الانسجام والتقارب بين الشعوب، مشيراً إلى أن هذه الجهود تتكامل مع رؤية دولة الإمارات التي جعلت من التسامح والتعايش ركائز أساسية في نهجها الحضاري ورسالتها الإنسانية لبناء عالم يسوده الاحترام.
من جانبه، ثمّن البابا تواضروس الثاني الدور الريادي لقيادة دولة الإمارات الرشيدة في ترسيخ قيم الأخوّة الإنسانية وتعزيز جسور التواصل بين الشعوب والأديان، مشيداً بمبادراتها الرائدة التي تجسّد نهجاً ثابتاً في تعزيز قيم التسامح والسلام والتعايش، وترسيخ التفاهم بين مختلف الثقافات، وتعلي شأن القيم الإنسانية الجامعة التي توحّد الشعوب وتُسهم في استقرار العالم وازدهاره.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتساب