الأمم المتحدة: الجيش الإسرائيلي ينفذ تهجيراً قسرياً بالضفة الغربية
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
جنيف (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أمس، إن «الصور المروعة» لحشود المستوطنين الإسرائيليين الملثمين الذين نفذوا هجمات في الضفة الغربية المحتلة، الأسبوع الجاري، تعكس نمطاً أوسع من العنف المتزايد ضد الفلسطينيين، داعيةً إلى محاسبة المسؤولين.
وقال المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: إن تصاعد العنف يأتي في وقت كثفت فيه السلطات الإسرائيلية عمليات هدم المنازل، ومصادرة الممتلكات، والاعتقالات، وفرض القيود على التنقل، إضافة إلى استمرار بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية، وتشريد، ونقل آلاف الفلسطينيين قسراً على يد المستوطنين الإسرائيليين، والجيش.
وأضاف: «التهجير الدائم للفلسطينيين داخل الأرض المحتلة يرقى إلى نقل غير قانوني، ويُعد جريمة حرب، كما أن نقل إسرائيل لأعداد من مستوطنيها إلى الأراضي التي تسيطر عليها يشكّل أيضاً جريمة حرب». وأكد الخيطان أن ادعاء الحكومة الإسرائيلية السيادة على الضفة الغربية المحتلة وضمّها يمثلان خرقاً للقانون الدولي واعتداءً على حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، مشيراً إلى أن حصيلة هجمات المستوطنين خلال الشهر الماضي كانت الأعلى منذ عام 2006، حيث جرى توثيق أكثر من 260 هجوماً.
وذكر أن ما لا يقل عن 1017 فلسطينياً، بينهم 221 طفلاً، قتلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية خلال الفترة الممتدة من 7 أكتوبر 2023 حتى 13 نوفمبر 2025.
وقال المتحدث باسم المفوضية: إن من بين أحدث ضحايا العنف في الضفة الغربية، طفل يبلغ من العمر 13 عاماً، توفي، الثلاثاء الماضي، بعد شهر من استنشاقه غازاً مسيلاً للدموع أطلقته القوات الإسرائيلية على عائلته، أثناء هجوم مستوطنين عليهم أثناء قطفهم الزيتون في أراضيهم ببلدة بيتا قرب نابلس، مشيراً أيضاً إلى سقوط طفلين فلسطينيين في بلدة الجديرة بالقدس الشرقية الأسبوع الماضي، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وجدد الخيطان مطالبة المفوض السامي فولكر تورك، بوقف الهجمات التي تشنها قوات الاحتلال، والمستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وقال: «على إسرائيل أن تنهي وجودها غير القانوني في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك من خلال الوقف الفوري لجميع أنشطة الاستيطان الجديدة، وإجلاء جميع المستوطنين من الأرض الفلسطينية المحتلة»، مختتماً حديثه بالتأكيد على حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي إسرائيل فلسطين مفوضية حقوق الإنسان مستوطنون إسرائيليون المستوطنون الإسرائيليون الضفة الغربية الضفة الغربية المحتلة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تهجر مئات الفلسطينيين وتخطط لأكثر من 26 ألف وحدة استيطانية
وثقت مكاتب تابعة للأمم المتحدة تزايد اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين، في وقت طرحت فيه الحكومة الإسرائيلية مخططات لأكثر من 26 ألف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
فقد قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أسرة فلسطينية مكونة من 6 أشخاص هُجرت مؤقتا من قرية خربة أبو فلاح برام الله بعد إحراق مستوطنين منزلها.
وأضاف مكتب الأمم المتحدة أن 30 فلسطينيا -بينهم 4 أطفال- أصيبوا على يد المستوطنين الإسرائيليين خلال أسبوع واحد فقط، كما وثق 167 اعتداء لمستوطنين ترتبط بموسم قطف الزيتون منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول.
كما أشار المكتب إلى تهجير أكثر من 1500 فلسطيني في الضفة بسبب عمليات الهدم الإسرائيلية بحجة عدم وجود تصاريح منذ بداية العام الجاري. وقال المكتب الأممي إن صور أقمار صناعية حديثة أظهرت تدمير أو تضرر نحو 1460 مبنى في مخيمات جنين ونور شمس وطولكرم.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن التهجير الدائم للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة يرقى إلى جريمة حرب.
مزيد من الاستيطان
من جهة ثانية، ذكر معهد الأبحاث التطبيقية في القدس أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي طرحت مخططات بناء استيطانية لما يزيد على 26 ألف وحدة جديدة في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، على مساحة تزيد على 30 ألف دونم.
وقال المعهد إن عدد المخططات المطروحة بلغت منذ بداية العام 2025 وحتى نهاية أكتوبر/شهر تشرين الأول 194 مخططا استيطانيا، تركزت معظمها في محافظة القدس المحتلة.
وفي السياق ذاته، رصد فلسطينيون آليات عسكرية إسرائيلية مجنزرة في أثناء اقتحامها عدة أحياء في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، وصولا لمعسكرات قريبة من مستوطنات وبؤر استيطانية داخل المدينة.
ويخشى الفلسطينيون أن تكون هذه التحركات جزءا من استعدادات الاحتلال للاحتفال بما يعرف بـ"سبت سارة"، الذي يشهد عادة توافد آلاف المستوطنين إلى الخليل وتنفيذ اعتداءات وهجمات تستهدف الفلسطينيين.
إعلانبدوره، طالب تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل الفلسطينيين المقيمين في الأحياء المحاذية للمستوطنات والبؤر بالحذر نتيجة هجمات متوقعة بسبب توافد المستوطنين إلى المدينة.
وفي سياق متصل، تظاهر مئات النشطاء الإسرائيليين من منظمات حقوقية يسارية قرب أحد الحواجز العسكرية غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وذلك بعد منعهم من عبور الحاجز نحو منطقة بورين للمشاركة في فعالية دعت إليها "حركة السلام الآن" المناهضة للاستيطان وحماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين.
على صعيد الأوضاع الميدانية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 13 فلسطينيا، بينهم طفل، خلال اقتحامها مدينة قلقيلية وبلدة عزون شرقها، وعددا من مناطق نابلس شمال الضفة الغربية.
وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال اقتحم مخيم عسكر القديم شرقي المدينة، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع شبان فلسطينيين انتهت باعتقالهم.
كما دهم جيش الاحتلال عددا من المنازل وعبث بمحتوياتها، وشملت المداهمات أيضا منازل عدة داخل البلدة القديمة بعد اقتحام حارات الياسمين والعقبة والقريون.