الأمم المتحدة: الأزمة الإنسانية في السودان تتطلب دعما عاجلا
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
دعا توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لمواجهة الأزمة الإنسانية في السودان، مؤكدا أن الدعم الحالي أقل بكثير من المطلوب لمساعدة المدنيين المتضررين.
وقال فليتشر في لقاء مع الجزيرة إن دارفور أصبحت "عاصمة العالم في المعاناة الإنسانية"، مؤكدا أن ما يقدمه العالم حتى الآن غير كاف لإنهاء الأزمة.
وحذر فليتشر من استمرار الجرائم والانتهاكات ضد المدنيين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور والسودان بشكل عام، بما في ذلك استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب.
وناشد المجتمع الدولي محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات وإنهاء الممارسات التي تهدد حياة السكان المدنيين.
أوضح فليتشر أن الوضع يتطلب تأهيل وتأمين الطرق التي يستخدمها النازحون للهروب من مناطق النزاع في الفاشر والمناطق المجاورة، موضحا أن الطرق الحالية "خطرة للغاية"، وتحتاج إلى تحسينات لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتوفير الحماية للمدنيين.
دور الإعلام الدولي في أزمة السودان الإنسانيةوشدد فليتشر على ضرورة توحيد جهود وسائل الإعلام في تغطية الأزمة الإنسانية، محذرا من أن التغطيات المتفرقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تشتت انتباه الجمهور بدلا من توحيده.
ودعا للسماح للصحفيين الدوليين بتغطية الأزمة بشكل مباشر لضمان محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
كما أشاد فليتشر بالدور الذي يقوم به مسعد بولس كبير مستشاري الشؤون العربية والأفريقية للرئيس الأميركي دونالد ترامب في دعم جهود الوصول إلى هدنة إنسانية، مشيرا إلى أهمية التعاون مع الجهات الدولية الأخرى. داعيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي للانخراط الفعال لإنهاء النزاع الممتد في السودان وضمان حماية المدنيين.
نقص التمويل يعرقل جهود المساعدات الإنسانيةوكشف المسؤول الأممي عن نقص حاد في التمويل لدى المنظمات الدولية نتيجة اقتطاع نحو 40 إلى 45% من ميزانية الأمم المتحدة خلال العام الماضي، وهو ما أثر سلبا على تحديد أولويات الدعم والمساعدات.
إعلانودعا فليتشر المنظمات الأممية إلى زيادة دعمها لتلبية احتياجات المتضررين في السودان وبقية مناطق النزاعات حول العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی السودان
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة ناقوس الخطر.. الجوع ينتشر في 16 وتهدد الملايين
حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" وبرنامج الأغذية العالمي، من تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في 16 دولة، ما يعرّض حياة ملايين الأشخاص للخطر، لا سيما في مناطق النزاع والكوارث المناخية.
وذكر تقرير مشترك للمنظمتين، بعنوان "بؤر الجوع الساخنة" أن ست دول تواجه خطر المجاعة أو الجوع الكارثي، وهي السودان وفلسطين وجنوب السودان ومالي وهايتي واليمن، مشيراً إلى أن بعض المجتمعات في هذه البلدان "قد تصل إلى مرحلة المجاعة أو ما يقاربها".
وأشار التقرير إلى أن دولا أخرى تشهد تدهورا مقلقا في الأمن الغذائي، منها جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا وميانمار والصومال وسوريا وأفغانستان، إلى جانب بوركينا فاسو وتشاد وكينيا، وكذلك وضع لاجئي الروهينغا في بنغلاديش.
من جانبها قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، إن المجاعة "ليست قدرا محتوما"، مؤكدة أن لدى المجتمع الدولي "الأدوات والمعرفة للوقاية منها، لكن ما ينقص هو الموارد والإرادة السياسية للتحرك فوراً".
وأوضحت أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر، لأن سوء التغذية يضعف مناعتهم ويزيد خطر إصابتهم بالأمراض والوفاة.
ولفت التقرير إلى أن الصراع والعنف يظلان العامل الرئيسي للجوع في 14 من أصل 16 بؤرة جوع ساخنة في العالم، في حين تتفاقم الصدمات الاقتصادية وهشاشة الاقتصادات المحلية وارتفاع الأسعار من الأزمة.
كما أكد أن الظواهر المناخية الشديدة مثل الفيضانات والجفاف والأعاصير المرتبطة بظاهرة "النينيا"، إضافة إلى تراجع المساعدات الإنسانية ونقص التمويل، ساهمت جميعها في اتساع رقعة الجوع.
بدوره قال شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، إن "الصراع لا يزال المحرك الأساسي للجوع، لكن الصدمات المناخية وعدم الاستقرار الاقتصادي يزيدان من حدة الأزمة، تاركين الملايين دون شبكة أمان".
ودعت التقرير الأممي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة واستباقية لمنع المجاعة، والاستثمار في تعزيز القدرة على الصمود ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة، محذرا من أن "التأخر في التحرك سيكلف أرواحاً يمكن إنقاذها، ويزيد من التكلفة الإنسانية على الأمد الطويل".