جريدة الرؤية العمانية:
2025-11-19@19:54:44 GMT

عُمان والعرس الوطني

تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT

عُمان والعرس الوطني

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

 

يُحكى أنَّ دولة عظيمة بزغ فجر انتصاراتها في الأيام النوفمبرية ليُشرق معها نور وجودها وكيانها، وهي كانت وما تزال مضربًا للأمثال وحكاية أمة متحدة ونهضة تتواصل وتتجدد على مرِّ الأزمان.

عُمان من أقصاها إلى أقصاها لا تزال ترتب شكل العيد وأيامها الوطنية وتمتزج لحظات الانتظار بلحظات الشوق والحنين إلى سلطان القلوب ورجل السلام السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- مستبشرين بحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه.

وفي يومنا الوطني المجيد، ذكرى العشرين من نوفمبر، تلبس عُمان حلة جديدة من الفخر والاعتزاز وتتلون سماؤها بأهازيج الفرح وقلائد الحب وسيمفونيات السرور والبهجة التي يعيشها الوطن كأنَّها الدر النضيد وشمعة العطاء الخالدة وزهو وعزة وانتماء.

ويتسابق الجميع في إظهار ملامح السعادة التي تعتريه؛ فتتزين السيارات والمباني والطرقات والأزقة باللوحات وتهتف عُمان من مسندم إلى ظفار مرورًا على مسقط وصور ونزوى وصحار وعبري والبريمي باسم السلطان: يعيش جلالة السلطان هيثم المعظم يعيش يعيش يعيش.

رسالة حب من هذا الوطن وأهله

إلى السلطان

بدايتها من أسوار القلاع الشامخة بالعز

من فلك السلامة جيت

أحمل راية بلادي

من القمة إلى سمحان

إلى كان يا ما كان

يراودني شعور النصر

شعور العز بالأوطان

 ونشيد بعز هالطابور

وصورة والوطن معمور

يجسدها طفل وشعور

ونماذج فخر

طبيب وشرطي وحارس

معلم.. للوطن غارس

وجندي يحمل بلاده على كتفه

وباحث عن عمل في النور

كبر.. وأحلامه في إيدينه

يحققها على يدينه

ويلونها بحبر الفخر والأمجاد

ويرفع راية بلادي

من البهجة إلى المعمور

إلى قصر الشموخ وبيتنا البركة

إلى قصر العلم أكتب

إلى بوابة التاريخ

إلى مسقط

رسائل من عيون العاشقين

من الماضي إلى الحاضر

أنا عاشق لأرض عُمان

عسى الله يحفظ السلطان

ويحفظ سيرة الأمجاد

ونبقى للأبد نكتب

رسائل عشق..

ويفوح شذى ورد الوطن وتكثر الاحتفالات بالأيام الوطنية الخالدة؛ فيُجسِّدها عُشَّاق هذا الوطن إما بكلمة أو بصورة أو بتفاعل عفوي أو بفكر رصين لخلق مسارات من النجاحات الجديدة وتوفير فرص للعمل وفتح أبواب جديدة أمام الجميع. كُلنا جذور متأصلة نحمي تربة عُمان بالفكر النير والعمل الدؤوب والتشاور والتلاحم والحوار والتفاهم لنبقى كما عرفنا الزمن أنموذج سلام في البلاد وأنموذج من الوحدة الوطنية لا يختلف عليها اثنان.

عُماننا الحبيبة وهي تعيش أيامها الوطنية تحمل تلك الرسالة للعالم أجمع إنها منظومة متكاملة من القيم والمبادئ الدولية الراسخة وأنها القبة التي يجتمع فيها الجميع وإنها ملحمة وطنية كبرى مبدأها التشاور والحوار والتفاهم والتعاون المشترك  وإنها على مر التاريخ تبقى قوية وقادرة على تحقيق أهدافها الوطنية والإنسانية التي تخدم الوطن والمواطن في كل المجالات وعلى كل المستويات وعلى كافة الأصعدة بما يحقق المصلحة العامة للشعب العُماني وأنها قادرة دائما على مواجهة التحديات الكبيرة والصعبة التي تواجهها وهي التي قال فيها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: "لو أن أهل عُمان أتيت، ما سبوك ولا ضربوك".

هنا تتوقف الأقلام وتعجز الألسنة عن التحدث ويبقى حديث سيد الخلق في عُمان شاهدًا على أنهم أهل الكرم والطيب والأخلاق الحسنة الرفيعة ملامحهم الهدوء والسكينة وقربهم وقار وتلاحمهم مدرسة وهم موطن الشعراء والعلماء والقادة.

فهنيئًا لنا بعُمان وهنيئًا لنا بهذا الوطن العظيم، ودامت أفراح بلادي، وكل عام والأسرة البوسعيدية الكريمة بألفٍ خير، وكل عام وكل عُماني ومقيم على أرض هذا الوطن في خير وصحة وعافية.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

عاجل | الملك يهنئ سلطان عُمان باليوم الوطني

صراحة نيوز- بعث جلالة الملك عبدﷲ الثاني برقية تهنئة إلى أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، بمناسبة اليوم الوطني لسلطنة عُمان الشقيقة.

وعبر جلالته، في البرقية، باسمه وباسم شعب المملكة الأردنية الهاشمية وحكومتها، عن أحر التهاني بهذه المناسبة، سائلا المولى، تبارك وتعالى، أن يعيدها على جلالة السلطان هيثم بن طارق بموفور الصحة، وعلى الشعب العُماني الشقيق وقد تحققت تطلعاته بالمزيد من التقدم والازدهار، في ظل قيادته الحكيمة.

مقالات مشابهة

  • السلطان هيثم.. استمرار الدولة وعظمة المسار
  • ارفع رأسك.. أنت عُماني؟!
  • عاجل | الملك يهنئ سلطان عُمان باليوم الوطني
  • قوات السلطان المسلحة.. جنود عُمان الأوفياء وحملة لواء التضحية والفداء لتحقيق أمن الوطن واستقراره
  • عُمان وطن الرجال.. ذكرى ميلاد القامة الوطنية
  • اليوم الوطني.. فرحة تشحذ الهمم
  • حيوا عُمان بيومها الوطني
  • 20 نوفمبر.. مسيرة عُمانية تسكننا حبًّا واعتزازًا
  • الأيام الوطنية.. تجسيدٌ للمسيرة وتجديد للعهد