اتفاقية تعاون بين «معهد الابتكار التكنولوجي» و«سبيس 42»
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
دبي (الاتحاد)
أعلن معهد الابتكار التكنولوجي، الذراع البحثية التطبيقية لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة في أبوظبي، توقيع اتفاقية تعاون مع شركة «سبيس 42»، لتطوير ونشر أول شبكة تواصل كمي من الفضاء إلى الأرض في الإمارات، عبر دمج الأنظمة الفضائية والأرضية المعززة بتكنولوجيا توزيع المفاتيح الكمية السيادية.
جاء هذا الإعلان على هامش معرض دبي للطيران 2025، ويمثل خطوة استراتيجية ضمن مسيرة الإمارات لتعزيز التواصل الكمي، إذ تؤسس لبنية تحتية تتيح تبادل البيانات فائقة الأمان وتعزز المرونة السيبرانية، وترسخ ريادة الإمارات في تشكيل مستقبل البنى الرقمية الآمنة على المستويين الأرضي والفضائي.
وبموجب هذا التعاون، سيعمل معهد الابتكار التكنولوجي و«سبيس 42» على تطوير واختبار ونشر نظام توزيع المفاتيح الكمية عبر الفضاء، وهي تكنولوجيا متقدمة لتبادل المفاتيح تستند إلى خصائص ميكانيكا الكم لتوفير حماية فائقة للبيانات.
وانطلاقاً من جهود المعهد المستمرة في تطوير حلول توزيع المفاتيح الكمية، سيركز التعاون على التحقق من فعالية روابط الاتصال الكمي الآمن عبر الأقمار الصناعية وإثباتها عملياً، بما يمهد لخطط مستقبلية نحو تسويق الأنظمة الفضائية المؤمنة كمياً.
وقالت الدكتورة نجوى الأعرج، الرئيس التنفيذي لمعهد الابتكار التكنولوجي، إن التعاون مع «سبيس 42» يمثل خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو تطوير قدراتها في مجال الكم، ومع توحيد الخبرات البحثية المتقدمة لدى معهد الابتكار التكنولوجي مع منظومة الأقمار الصناعية المتطورة لدى «سبيس 42»، يتم تأسيس شبكة اتصال كمي وطنية تعزز المرونة السيبرانية والسيادة الرقمية للدولة.
من جانبه، قال علي الهاشمي، الرئيس التنفيذي لقطاع خدمات الفضاء في شركة «سبيس 42»، إن الشراكة ترتكز على إستراتيجية الشركة لأن تصبح الرائدة عالمياً في حلول الشبكات غير الأرضية، ومن خلال دمج أنظمة أقمار «سبيس 42» الصناعية مع تقنية توزيع المفاتيح الكمية «QKD» لدى المعهد، يتم الارتقاء بحلول الاتصالات الكمية الآمنة من مرحلة الفكرة إلى القدرة التشغيلية، وتعزيز ريادة الدولة في أمن بيانات الجيل القادم.
وترسم اتفاقية معهد الابتكار التكنولوجي و«سبيس 42» إطاراً تعاونياً شاملاً يغطي مجالات البحث والتطوير وتطوير الحمولات المتخصصة ودمج الأقمار الصناعية وتشغيل المنظومات الأرضية، كما توضح الاتفاقية مجموعة من الأهداف المرتبطة بتصميم واختبار واعتماد وعرض تكنولوجيا توزيع المفاتيح الكمية في المدار.
ومن خلال لجان التوجيه المشتركة والتنسيق الفني المتواصل وتبادل الخبرات، يهدف الجانبان إلى تعزيز الابتكار السيادي وتمكين المواهب الوطنية، وترسيخ ريادة الإمارات مركزاً عالمياً للاتصالات المؤمنة بالتقنيات الكمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سبيس 42 معرض دبي للطيران معهد الابتكار التكنولوجي
إقرأ أيضاً:
تعاون بين «طيران الإمارات» و«سافران» لتصنيع وتجميع مقاعد الطائرات في دبي
دبي (الاتحاد)
وقعت «طيران الإمارات» مذكرة تفاهم مع شركة سافران، إحدى أبرز الشركات العالمية المتخصصة في تصنيع مقاعد الطائرات، لتأسيس منشأة لتصنيع وتجميع المقاعد في دبي.
وفي مرحلته الأولى، سيتركز هذا التعاون الصناعي الأول من نوعه، على تصنيع مقاعد درجتي الأعمال والدرجة السياحية ضمن مشروع تحديث مقصورات الطائرات، مع خطط للتوسع مستقبلاً ليشمل تجهيز الطائرات الجديدة من خط الإنتاج.
وستوفر هذه المنشأة المتطورة قدرة إنتاجية مخصصة لخدمة طيران الإمارات وعملاء سافران الآخرين.
ويهدف هذا التوجه الاستراتيجي إلى الجمع بين خبرات سافران المتقدمة وعمليات «طيران الإمارات»، وكذلك لخدمة الناقلات الجوية الأخرى في المنطقة والعالم.
ومن خلال إنشاء هذه القدرة الصناعية الإضافية، ستعمل المنشأة على تلبية الطلب المتزايد على تصنيع مقاعد الطائرات، وتعزيز كفاءة العمليات عبر توظيف أحدث التقنيات المعتمدة في هذا المجال.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «إن هذه الاتفاقية مع شركة سافران تشكل خطوة استراتيجية نحو ترسيخ مكانة دبي كمركز عالمي لتصنيع مكونات الطائرات، حيث نعمل على إدخال قدرات إنتاج رائدة عالمياً إلى قلب منظومتنا، ونوفر وظائف نوعية عالية المهارة، ونطور بنية صناعية قادرة على دعم احتياجات (طيران الإمارات)، وتوفير مقاعد للتصدير إلى ناقلات جوية أخرى، كما ستعزز هذه الشراكة برامج تحديث أسطولنا، وتدعم تطور متطلبات مقصورات الطائرات على المدى الطويل».
وأضاف سموه: «تنطوي أهدافنا على تأسيس منظومة تصنيع لصناعات الطيران، تستقطب الموردين وشركات التكنولوجيا والكفاءات العالمية، بما يتماشى مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، والتي تضع تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة دبي في الصناعات الإستراتيجية ضمن أولوياتها، وقد رسخت دولة الإمارات مكانتها قوة عالمية في قطاع الطيران، واليوم ننتقل بثقة إلى مرحلة جديدة نبني فيها قدرات تصنيع تضاهي هذا النجاح».
وقال أوليفر أندريه، الرئيس التنفيذي لشركة سافران: هذه المبادرة تمثل خطوة متقدمة تعكس التزامنا المشترك بالتميز التشغيلي، كما تنسجم مع استراتيجيتنا الصناعية، فيما نعمل على تطوير أعمالنا لضمان قدرتها على دعم الزيادة الحالية والمستقبلية في الطلب العالمي، وسنواصل الإسهام في تشكيل مستقبل صناعة الطيران من خلال الابتكار والمرونة، وتطوير الجيل القادم من مقاعد الطائرات.
وتعد «سافران» شريكاً أساسياً في مشروع تحديث أسطول طيران الإمارات، حيث قامت بتزويد مقاعد الدرجات المتميزة لبرنامج التحديث، إضافة إلى مقاعد الجيل الجديد لطائرات «الإيرباص A350»، ويعد إنشاء هذه المنشأة الخطوة الأولى لبناء منظومة صناعية أوسع في دبي في مجال تصنيع مكونات الطيران.
وتستهدف «سافران» استكمال تجهيز المنشأة بحلول الربع الرابع من عام 2027، بما يضيف مساحة صناعية تقديرية تتراوح بين 20.000 و25.000 متر مربع.
وسيتم تشغيل المنشأة تدريجياً عبر مراحل مخططة، تبدأ بالقدرة على تجميع ما يصل إلى 1000 مقعد لدرجة الأعمال سنوياً في المرحلة الأولى.