طباخ الريّس يتكرر… لقاءات النخب لا تنقل الواقع بل صورًا مصقولة للمسؤول
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
صراحة نيوز – كتب عدي أبو مرخية
أتعجب من اللقاءات التي تُعقد بين بعض الوزراء والنواب وأصحاب القرار تحت عناوين دعم الشباب أو الاطلاع على الوضع الاقتصادي أو مناقشة هموم المواطنين. فما أراه في كثير من المنشورات هو عبارات من قبيل: “تشرفنا بلقاء معالي” و “استضفنا عطوفة”، بينما يغيب عن هذه اللقاءات الصوت الحقيقي الذي يُفترض أن يمثّل الشارع.
فالذين يذهبون لهذه الاجتماعات—وإن كانوا شبابًا—ليسوا بالضرورة شباباً كادحين أو ممن يعيشون ضغوط الواقع اليومي. وفي حديثٍ أجريته مع أحد الأصدقاء المقرّبين ممّن يشاركون في مثل هذه اللقاءات، كشف لي جانبًا من الكواليس: قبل الدخول إلى المسؤول، يجتمع فريقه ليستعرضوا “مزاج المعلم”، ما الذي يُقال وما الذي لا يُقال، وما هي مدة الحوار، وما هي المواضيع المحظورة سلفاً. وهكذا يتحوّل اللقاء من فرصةٍ لفهم الواقع إلى بروفة مُحكمة الإخراج.
وفي النهاية، تكون الفائدة الأبرز هي صورة أنيقة ببدلات فاخرة، وليس نقلًا صادقًا لما يعيشه المواطن.
يذكرني هذا المشهد بفيلم “طباخ الريّس”، حين كان الكلام المرفوع للرئيس محسوبًا ومصقولاً، إلى أن خرج البطل عن النص، ونقل الحقيقة كما هي، ليجد نفسه خارج اللعبة. كأنّ الحقيقة دائماً خارج البروتوكول.
أتمنى أن تتحوّل اللقاءات مع المسؤولين إلى مرآة واقعية بلا تزييف، بلا بروتوكولات ولا مجاملات، وأن يسمع المسؤول صوت المواطن الحقيقي لا صدى البطانة.
وإن وقع عليّ الاختيار يومًا لحضور لقاء رسمي، فليعذرني صاحب السعادة:
لا أملك بدلة… سأذهب كما أنا.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
8 دول أوروبية توقع اتفاقية دفاعية لإنشاء منطقة تنقل عسكرية دعما للناتو
وقّعت 8 دول أوروبية اتفاقية دفاعية جديدة تهدف إلى إنشاء ما يُعرف بـ"منطقة التنقل العسكري الوسط-شمالي" (CNE MMA)، في خطوة إستراتيجية لتعزيز قدرة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على التحرك السريع عبر القارة الأوروبية عند وقوع الأزمات.
الاتفاقية، التي وقعتها كل من بلجيكا، والتشيك، وألمانيا، ولوكسمبورغ، وهولندا، وبولندا، وسلوفاكيا، وليتوانيا، تركز على إزالة العوائق اللوجيستية والبيروقراطية التي تعرقل حركة القوات والمعدات العسكرية داخل أوروبا، بما يمهد الطريق لإنشاء ما يشبه "منطقة شينغن عسكرية" تسمح بحرية وسرعة تنقل القوات على غرار منطقة شينغن المدنية.
وبموجب الاتفاق، ستعمل الدول المشاركة على تطوير البنية التحتية ذات الاستخدام المزدوج مثل الطرق والسكك الحديدية والجسور والمطارات والموانئ، لضمان قدرتها على استيعاب الأوزان والأحجام الكبيرة للمركبات العسكرية.
كما يشمل المشروع تنسيق آليات المراقبة المشتركة، وتوحيد إجراءات عبور الحدود، وتحسين تبادل المعلومات بين الجيوش، إضافة إلى إنشاء آليات مشتركة للسيطرة على حركة النقل العسكري.
وتأتي هذه المبادرة امتدادا لإطار عمل سابق بين هولندا وألمانيا وبولندا، لكنها توسعت لتشمل 5 دول إضافية، مع اعتماد تمويل من الموازنات الوطنية ودعم من الاتحاد الأوروبي لتطوير البنية التحتية.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز قدرة الناتو على الانتشار السريع نحو الجبهة الشرقية، بما يعزز أمن أوروبا في مواجهة التهديدات المحتملة.