أكبر تسريب في التاريخ.. ثغرة في واتساب كشفت 3.5 مليار رقم هاتف وصورة شخصية
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
كشف باحثون في الأمن السيبراني عن ثغرة في تطبيق واتساب كانت تتسبب، حتى وقت قريب، في تسريب أرقام هواتف المستخدمين وصور ملفاتهم الشخصية دون علمهم.
وبحسب فريق من جامعة فيينا، فإن الخلل نتج عن غياب قيود على معدل الطلبات في أداة "اكتشاف جهات الاتصال"، ما سمح نظريا بجمع أرقام هواتف معظم مستخدمي واتساب، إضافة إلى صور ملفات بعضهم.
تمكن الباحثون من استخراج 3.5 مليار رقم هاتف باستخدام تقنية وصفوها بـ"البسيطة"، بعد استغلال آلية واتساب للتحقق من الأرقام المسجلة.
وأوضحوا أن التطبيق لم يفرض أي حدود على عدد عمليات الفحص التي يمكن للمستخدم إجراؤها، إذ كان بالإمكان تنفيذ ملايين الاستعلامات في الساعة دون تنبيه أو منع، الأمر الذي سمح باختبار نطاقات واسعة من الأرقام وجمع بيانات الحسابات النشطة وصور الملفات الشخصية والنصوص التعريفية المرتبطة بها.
وحذر الباحثون من أن هذه الثغرة، الموجودة منذ عام 2017 على الأقل، كان يمكن أن تؤدي إلى "أكبر عملية تسريب بيانات في التاريخ" لو استغلها طرف خبيث.
وأشاروا إلى أن ميزة "اكتشاف جهات الاتصال"، المصممة لسهولة العثور على الأشخاص عبر مزامنة دفتر العناوين، فتحت الباب دون قصد لجمع بيانات المستخدمين على نطاق واسع.
وفي تعليق لشركة ميتا، المالكة لخدمة واتساب، أكدت وجود الثغرة لكنها أوضحت أنها نتجت عن "قرار تصميمي لم يلتفت لتداعياته".
وقال نيتين غوبتا، نائب رئيس هندسة واتساب، في تصريح لمجلة Wired: “الدراسة ساعدت في اختبار وتعزيز منظومة الدفاع الجديدة ضد عمليات السحب الآلي للبيانات، ولم نجد أي دليل على إساءة استغلال هذا المسار، وتظل رسائل المستخدمين مشفرة بالكامل، ولم يحصل الباحثون على أي بيانات غير معلنة”.
وأوضحت ميتا أنها أصلحت الخلل بعد إضافة حد لمعدل الطلبات التي يمكن من خلالها التحقق من وجود رقم على واتساب، مشيرة إلى أن البيانات المكشوفة كانت "عامة" مثل أرقام الهواتف وصور الملفات المتاحة للعموم.
وفي المقابل، أكد الباحثون أن استخدامهم لواجهة واتساب ويب مكنهم من إرسال طلبات اكتشاف جهات اتصال على نطاق ضخم، ما سمح بجمع ملايين السجلات كل ساعة.
وكشفوا أن 57% من الحسابات التي تم رصدها كانت صور ملفاتها الشخصية متاحة، فيما كانت حالة الحساب النصية مرئية لدى 29% منها.
والأخطر أن التقنية نجحت حتى في دول محظور فيها استخدام واتساب، مثل الصين وإيران وميانمار وكوريا الشمالية، ما قد يعرض مستخدميه هناك للخطر.
وقال الباحثون إنهم أبلغوا ميتا فور اكتشاف حجم المشكلة، ثم حذفوا قاعدة البيانات بعد انتهاء الدراسة، بينما احتاجت الشركة نحو 6 أشهر لإصلاح الثغرة وفرض القيود الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: واتساب أرقام الهواتف تسريب بيانات خلل واتساب
إقرأ أيضاً:
بشبك أمامي عريض.. تسريب صور مرسيدس SL موديل 2027
تستعد مرسيدس لإطلاق النسخة المحسنة من طراز AMG SL موديل 2027 بعد أربع سنوات من ظهور الجيل الحالي في 2021، حيث تعمل الشركة الألمانية على إعطاء السيارة الرياضية الفاخرة ملامح أكثر حدّة مع الحفاظ على روحها الكلاسيكية.
كشفت اللقطات التجسسية الأخيرة بوضوح أن مرسيدس قررت المراهنة على “الحضور القوي” عبر زيادة حجم الشبك الأمامي، في خطوة تتماشى مع لغة التصميم الجديدة التي ستتبناها الشركة خلال الأعوام المقبلة.
أبرز ما يلفت الانتباه في النسخة المحسنة هو اعتماد شبك Panamericana أكبر حجمًا وأكثر ارتفاعًا، وهو نفس الاتجاه الذي ظهرت ملامحه على GLC EV وعلى الرسومات التشويقية لطرازات C-Class EV القادمة، إضافة إلى مفهوم Vision Iconic الذي أكد أن مرسيدس تتجه نحو هويات أمامية ضخمة ومهيمنة.
لا تتوقف التحديثات البصرية عند الشبك، إذ تظهر أيضًا لمسات خفيفة في تصميم الصدامين الأمامي والخلفي، مع فتحات تهوية أعرض تمنح السيارة روحًا أكثر هجومية دون المساس بانسيابيتها الشهيرة.
الحفاظ على محرك V8 بجينات AMG مع احتمالات زيادة القوةرغم التغييرات الخارجية، لا تخطط مرسيدس لإجراء تحول جذري في منظومة الدفع.
فقد أكدت مصادر داخلية أن السيارة ستستمر في استخدام محرك V8 سعة 5.5 لتر توين تيربو في نسخة SL63، وهو المحرك الذي تمتاز به سيارات AMG عالية الأداء.
وترجح التسريبات أن مرسيدس قد ترفع القوة بشكل طفيف لتحسين الاستجابة وتقديم أداء أكثر شراسة يتناسب مع الهوية الأكثر عدوانية للتصميم الجديد، خاصة أن المنافسة في فئة السيارات الرياضية الفاخرة باتت أشد من أي وقت مضى.
تؤكد التغييرات التي تطبقها الشركة على SL 2027 انطلاق إستراتيجية تصميمية تعتمد على الشبكات الأمامية الكبيرة كعنصر بصري أساسي يعزز الفخامة وإحساس القوة.
هذا التوجه ليس مجرد تعديل شكلي، بل جزء من رؤية مرسيدس لتوحيد ملامح طرازاتها الكهربائية والبنزينية على حد سواء، مع مزج الطابع الكلاسيكي الذي يميز قسم AMG بروح عصرية أكثر تطورًا.
من الواضح أن مرسيدس تحاول الحفاظ على مكانة SL كواحدة من أهم سيارات الجراند تور الكلاسيكية في العالم، عبر تقديم مزج بين الفخامة والتكنولوجيا والأداء.
فالتحديثات ليست ثورية، لكنها مدروسة وتستهدف تعزيز حضور السيارة على الطرق وجاذبيتها لدى عشاق الفئة الذين يبحثون عن شخصية رياضية راقية دون التفريط في تجربة القيادة المريحة.