خبير سياسي: رفض الخطة الدولية مجرد مناورة… وعودة الحرب في غزة غير مطروحة
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
في ظل حالة الترقب التي يعيشها ملف غزة عقب التطورات السياسية الأخيرة، تتزايد التساؤلات حول فرص القبول أو الرفض لخطة التحرك الدولية الجديدة بعد موافقة مجلس الأمن الدولي على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما إذا كانت المنطقة مقبلة على جولة تصعيد أم على مسار تفاوضي أكثر هدوءًا.
وبينما تتشابك مواقف الأطراف المختلفة، يبرز رأي الخبراء لتفسير المشهد وتقدير اتجاهاته المقبلة، ومن بينهم الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، الذي يضع رؤية تحليلية لطبيعة المواقف الحالية.
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن احتمالات الرفض سواء من جانب حركة حماس أو من الجانب الإسرائيلي تبقى واردة لكنها لا تتجاوز إطار المناورة السياسية.
وأكد الرقب أن “قرار الرفض يحمل تبعات خطيرة للغاية، ولا أحد لا حماس ولا إسرائيل جاهز لعودة المعارك في هذه المرحلة، خاصة أن أي تصعيد جديد سيدخل الاحتلال في مأزق كبير”.
وأوضح الرقب أن “موقف حماس في هذا السياق يبدو أقرب إلى المناورة لتحسين شروط التفاوض، خصوصًا أن قرار مجلس السلام الدولي يأتي تحت الفصل السادس، ما يفتح الباب أمام الحوار والتفاهم وليس المواجهة”.
وأشار الرقب إلى أن “عودة الحرب في حال رفض حماس تبدو سيناريو غير مطروح حاليًا، لأن ملف نزع السلاح في غزة سيكون جزءًا من التفاهمات وليس قرارًا أحاديًا، وهناك بالفعل مفاوضات مكثفة تجري بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس”.
واختتم الرقب بأن “جميع المؤشرات تؤكد أن المرحلة المقبلة ستتجه نحو ترتيبات سياسية وتفاوضية، وليست نحو عودة المعارك”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مجلس الأمن الدولي خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإدارة الأمريكية إسرائيل مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس تجاوز نزع سلاح حماس وإسرائيل غاضبة
كشفت مصادر إسرائيلية لشبكة "سي إن إن"، أن الإدارة الأميركية تدرس خيارا مثيرا للجدل يقضي بتجاوز مرحلة نزع سلاح حركة حماس، وهي الخطوة التي ينص عليها مشروع القرار الأميركي المطروح أمام مجلس الأمن، والانتقال مباشرة إلى مرحلة إعادة إعمار قطاع غزة.
وقال المسؤول إن هذا التوجه يثير "غضبا شديدا" في إسرائيل، معتبرا أنه سيبقي الحركة مع كامل ترسانتها العسكرية، الأمر الذي "يقوض أسس الخطة الأميركية" ويجعلها غير مقبولة لدى الحكومة الإسرائيلية.
وتابع أن الولايات المتحدة "تتجه نحو حلول مؤقتة لا يمكن لإسرائيل قبولها".
وتأتي هذه التطورات في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي للتصويت على مشروع قرار يهدف إلى نقل غزة من الهدنة الهشة إلى سلام أكثر استدامة، عبر إنشاء مجلس للسلام يدير القطاع لمدة عامين، وقوة دولية مؤقتة تتولى مهمة نزع السلاح وبسط الاستقرار.
لكن الخطة، التي تستند إلى مبادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تواجه اعتراضات داخل إسرائيل، إضافة إلى احتمال تعطيلها بفيتو روسي أو صيني.
وقد طرحت روسيا خطة بديلة. ومن شأن فيتو من أحد الأعضاء الدائمين أن يترك الخطة في حالة جمود.
كما يبدي دبلوماسيون غربيون تشككهم في قدرة الخطة على الصمود بسبب الغموض الكبير في تفاصيلها وتسلسل تنفيذها.
ويبرز ملف نزع سلاح حماس باعتباره العقدة الأكبر؛ إذ تصر حكومة بنيامين نتنياهو على أن أي عملية إعادة إعمار يجب أن تسبقها عملية "تفكيك كامل للبنية العسكرية" للحركة.
وأكد نتنياهو مؤخرا أن "غزة ستنزع أسلحتها وستجرد حماس من سلاحها، طوعا أو بالقوة".
في المقابل، تبدو واشنطن في سباق مع الوقت لتجميع قوة دولية مستعدة للانتشار في غزة، في ظل امتناعها عن إرسال قوات أميركية، وتجد صعوبة في تشكيل قوة دولية تدخل غزة لنزع السلاح.