اليوم الوطني المجيد.. إرث خالد ومستقبل مزدهر
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
تشهد سلطنة عُمان اليوم لوحة وطنية استثنائية احتفالًا باليوم الوطني المجيد، ذلك اليوم الذي يُذكِّرنا بأمجاد الدولة البوسعيدية التي تأسست على يد الإمام السّيد أحمد بن سعيد عام 1744م، لتكون حدثًا مفصليًّا وعلامةً فارقةً في التاريخ العُماني.
وفي هذا اليوم، تتجسَّد أسمى معاني الوفاء والولاء والانتماء لهذا الوطن المعطاء؛ إذ يعبر العُمانيون عن ارتباطهم العميق والراسخ بهذه الدولة التي تحتضن أبناءها وتعمل على تلبية تطلعاتهم، وتتضافر فيها جهود مؤسساتها الوطنية العسكرية والمدنية في سبيل توفير حياة أفضل للجميع.
لقد شهدت بلادنا خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- مرحلة نوعية من الإصلاح الإداري والاقتصادي والاجتماعي، تحقيقا لمستهدفات رؤية "عُمان 2040" التي تضع على رأس أولوياتها الإنسان العُماني والمجتمع العُماني، كما شهدنا جميعاً تنفيذ العديد من المشاريع التنموية التي تعزز جهود تنويع مصادر الدخل وتمكين الشباب الذين يمثلون السواعد الفتية في مسيرة النهضة العُمانية.
وإنَّنا إذ نحتفل بهذا اليوم المجيد، نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله- الذي يقود قاطرة النهضة المتجددة نحو آفاق المستقبل المزدهر، ونهنئ جميع أبناء عُمان بهذا اليوم الخالد الذي يُعزز في نفوسنا قيم الانتماء ويملأ أرواحنا بمزيد من التفاؤل نحو غدٍ مُشرقٍ بإذن الله.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اليوم الوطني لسلطنة عمان.. تاريخ عريق وفكر سديد
تحتفل سلطنة عُمان هذه الأيام بيومها الوطني، وهو اليوم الذي تشرّفت فيه الأسرة البوسعيدية بخدمة هذا الوطن العزيز في الـ 20 من نوفمبر 1744م الذي أشار إليه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في خطابه السامي بمناسبة مرور خمس سنوات على تولي جلالته مقاليد الحكم في البلاد.
فاليوم الوطني هو اليوم الذي يتوحد فيه الشعور بالانتماء والفخر والاعتزاز بما تحقق من منجزات ومكتسبات على أرض عُمان، ويحمل رسائل ومعاني وقيمًا وطنية في مختلف المجالات والمناحي الحياتية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والاجتماعية التي بفضل الله تحظى باهتمام سلاطين عُمان منذ تأسيس الدولة البوسعيدية حتى عهد مجدد مسيرة نهضة عُمان المباركة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-. فاليوم نشهد تحسّنا في الجوانب الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وهو نتاج العزم الحكومي والتفهم المجتمعي لبعض الإجراءات الطارئة التي أثمرت -بفضل الله وتوفيقه- نتائج إيجابية انعكست على استدامة الوضع المالي، ورفع مستوى الرفاه المجتمعي لفئات المجتمع، وتعزيز مكانه سلطنة عُمان اقتصاديًا وماليًا.
حين نرصد مظاهر الاحتفال في عموم محافظات وولايات سلطنة عُمان فإن الدلالة والمعنى لا تعبّر فقط على مشاعر الولاء والانتماء والاعتزاز والفخر بما تحقق على أرض عُمان منذ تأسيس الدولة البوسعيدية قبل 281 عاما تحت راية واحدة وهدف مشترك ووضع اللبنة الأولى لبناء عُمان العريقة ووحدتها وريادتها الشاملة ونهضتها المتجددة التي يقودها باقتدار وحكمة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، بل أيضا هذه المظاهر الوطنية في الاحتفال في اليوم الوطني العُماني تبرز مفاهيم العمق التاريخي لهذا البلد العظيم بقيادته وشعبه الوفي والمتلاحم مع قيادته، ويستذكر مآثر الدولة البوسعيدية منذ تأسيسها ما يعكس المعنى والقيمة لهذا اليوم الوطني الراسخ والممتد منذ قرون.
والاحتفال بالمناسبات الوطنية يجعلنا نستذكر باستمرار ماضينا العريق، ويدفعنا للمساهمة أكثر في بناء الوطن والحفاظ على مكتسباته، ويلهمنا القوة والعزم لبناء مستقبل مشرق مُزهر لبلادنا العزيزة وللأجيال القادمة.
تبرز أهمية الاحتفال باليوم الوطني في تكريس قيم الولاء والانتماء، وترسيخ الهوية الوطنية لدى أفراد المجتمع العُماني؛ فمنذ الإعلان عن تحديد اليوم الوطني وأفراد المجتمع العُماني يعيشون حالة من الاعتزاز والفخر بدولتهم العُمانية الضاربة في جذور التاريخ العريق مستذكرين إنجازات الدولة البوسعيدية منذ تأسيسها ودورها في النهوض بالأمة العُمانية إلى آفاقٍ أرحب من النمو والازدهار؛ بفضل الفكر السديد الذي تميّز به سلاطين عُمان العظام ودورهم في تعزيز التفاهم الثقافي في المجتمع العُماني، وتعزيز الانسجام والتعايش السلمي على أرض سلطنة عُمان.
ولعل مظاهر الاحتفالات باليوم الوطني فرصة للأسر العُمانية في المقام الأول، والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات المجتمع المدني لترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء للوطن، والمساهمة في تشكيل الوعي المجتمعي بأهمية المناسبات الوطنية، وغرس القيم والهوية الوطنية في نفوس الأبناء ووجدانهم، وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات والأنشطة المقامة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني؛ لدورها في رفع مستوى انتمائهم واعتزازهم للوطن ما يزيد الوطن سموا ورفعة وارتقاء.
أما في الجانب المؤسسي فأقترح إطلاق مزيدٍ من البرامج والفعاليات الإعلامية التي تستهدف المواطنين والمقيمين؛ لإبراز التاريخ العماني وتأسيس الدولة البوسعيدية وأثرها في توحيد البلاد، وترسيخ جوانب الأمن والاستقرار والازدهار.
إن الاحتفال باليوم الوطني العُماني ليس مجرد احتفال تقليدي بل أيقونة نستشرف بها إنجازات السلاطين العظام في الماضي والحاضر والمستقبل بعزيمة وإصرار؛ فقد شيّدوا دولة عريقة برؤية طموحة نحو مستقبل أكثر ازدهارا واستقرار وتطورا.
ومن هنا أدعو الجميع لاستلهام ماضينا التليد للمساهمة والمشاركة في بناء مستقبل مزدهر ينعم بالأمن والاستقرار والحب والانتماء لهذا البلد العظيم.
ونحن اليوم تغمرنا مشاعر الفرح الفخر والانتماء لهذا الوطن، واحتفاؤنا يعكس عمق الجذور التاريخية لبلدنا العزيزة عُمان التي ـ ولله الحمد ـ تشهد حاضرا زاهرا، وتمضي بثبات نحو مستقبل مشرق وواعد. فاليوم الوطني هو يوم لاستذكار الكفاح والمجد الذي سطّره سلاطين عُمان، والقيم والمعاني الأصيلة الراسخة، والاعتزاز بالإرث التاريخي لسلطنة عُمان عبر مراحل زمنية متعددة، والتلاحم بين الشعب العُماني النبيل وقيادته المستنيرة.
حفظ الله عُمان وجلالة السلطان المعظم وشعب عُمان الوفي وكل عام والجميع بخير.