تقرير سري لـCIA يتفاخر بخداع الكونغرس ويخفي تفاصيل عن قاتل كينيدي
تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT
قال الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) توماس بيرسي، لموقع "أكسيوس"، إنه اطلع على تقرير سري يتضمن اعتراف مسؤول في الوكالة بخداع محققين في الكونجرس بشأن أنشطة وتحركات لي هارفي أوزوالد القاتل المفترض للرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي عام 1963 في المكسيك قبل تنفيذه العملية.
وأضاف بيرسي، الذي عمل مؤرخاً في وكالة الاستخبارات المركزية، أن التقرير الذي أعده المفتش العام السابق لـCIA يُظهر كيف أخفى مسؤولون معلومات، وقدموا نسخاً "منقّحة" من ملفات مهمة عن زيارة أوزوالد لمكسيكو سيتي، ومن بينها سجلات إلى فريق لجنة التحقيق في الاغتيالات خلال السبعينيات الذي يترأسه روبرت بليكي ، بعد حذف وثائق لا يرغبون في كشفها، ويأتي هذا الكشف مع اقتراب الذكرى الـ62 لاغتيال كينيدي التي تحل السبت، وفي ظل تعهّد الرئيس دونالد ترامب بنشر جميع سجلات الاغتيال، وهو تعهّد لم يُنفذ بالكامل حتى الآن.
وأوضح بيرسي، الذي كشف عن هويته لأول مرة وهو الآن خبير في شؤون أميركا اللاتينية وأستاذ تاريخ في جامعة سليبري روك في بنسلفانيا، أنه عثر على الوثيقة عام 2009 داخل غرفة آمنة بالوكالة أثناء بحثه في ملفات أميركا اللاتينية، وذكر أن تقريرًا من 50 صفحة تضمن مذكرة مؤرخة في آب/أغسطس 1978، يفاخر فيها مسؤول في (سي آي إيه) بأنه وزميلين له خدعوا رئيس فريق التحقيق روبرت بلاكي، بعدما سلّموه نسخًا “منظّفة” من 3 مجلدات حول أوزوالد.
ولفت المبلّغ إلى أن بلاكي طلب الاطلاع على سلسلة الملفات التحقيقية المكونة من 3 مجلدات أعدتها الوكالة بمحطتها في مكسيكو سيتي والتي زارها أوزوالد قبل أن يقتل جون كينيدي، ووفق المذكرة، لم يطرح بلاكي أي أسئلة بعد الاطلاع على النسخ، مما دفع أحد ضباط الوكالة إلى وصفه بأنه "غير مهتم"، كما لفت بيرسي إلى أن بلاكي لم يطرح أي أسئلة بعد تصفح كل الكتب لمدة تتراوح بين 20 إلى 30 دقيقة، وفي مذكرة، بدا أن ضابط وكالة الاستخبارات المركزية مارتن هوكينز ينتقد بلاكي ووصفه بأنه "غير فضولي" لعدم طرحه الأسئلة، بحسب ما يتذكر بيرسي.
وفي سياق أوسع، يقول أكيسيوس إن لجنة مجلس النواب كانت ثاني لجنة تعيد التحقيق في الاغتيال بعد لجنة وارن، وإن كلا التحقيقين وُصف من قبل باحثين بـ"التقارير المنقحة"، ويضيف أن ثمة تقارير جديدة ظهرت خلال الإدارة الحالية للرئيس دونالد ترامب، منها اعتراف ضمني بدور ضابط الـسي آي إيه جورج يوهانيدس في مراقبة أوزوالد قبل الاغتيال، وأنه ضلل اللجنة أيضا.
وفي السياق نفسه يقول بيرسي: "كمؤرخ، ما أزعجني حقًا هو أن المسؤولين يتفاخرون بإخفاء الحقائق وتضليل الشعب الأمريكي"، وأضاف أن تقرير المفتش العام لوكالة المخابرات المركزية تضمن أيضًا إشارة إلى 4 كاميرات هاسلبلاد و2300 صورة التقطت في مدينة مكسيكو، وقد أنكرت وكالة المخابرات المركزية وجود أي صور أو أفلام لأوزوالد في المدينة عندما زار السفارتين الكوبية والسوفياتية قبل الاغتيال.
واعتبر مؤرخون مثل جيفرسون مورلي، الذي أسس موقع "حقائق جون كينيدي" المؤثر، تقارير كلتا اللجنتين بمثابة "تبييض"، ويقدم مورلي المشورة للنائبة آنا بولينا لونا (جمهورية من فلوريدا) في سعيها لمزيد من الكشف عن ملابسات وفاة جون كينيدي، كما ساعد قانون سجلات جون كينيدي لعام 1992 في تغيير فهم المؤرخين لعمق عمليات التستر التي قامت بها وكالة المخابرات المركزية بشأن الاغتيال، فقد تطلب القانون الكشف الكامل عن المزيد من السجلات بحلول عام 2017، وهو هدف لم يتحقق.
بالإضافة إلى تلبية متطلبات قانون سجلات جون كينيدي، أخبرت وكالة المخابرات المركزية موقع أكسيوس أن الوكالة "تعمل مع النائب لونا وفريق العمل المعني برفع السرية عن الأسرار الفدرالية وستواصل القيام بذلك بشأن هذه المسألة المهمة"، وتعمل النائبة آنا باولينا لونا على الدفع باتجاه الكشف الكامل عن الوثائق، بالتعاون مع السي آي إيه.
ويرى المؤرخان بيرسي وجيفرسون مورلي أن هذه الوثائق يجب أن تكون متاحة لعامة الناس، بل إن مورلي يرى أنه: "كان يجب إصدار هذا التقرير منذ زمن بعيد"، وردا على هذه المعلومات الجديدة، قال السي آي إيه إنها ملتزمة بالشفافية الكاملة وتبذل جهودا إضافية لإصدار سجلات اغتيال كينيدي.
وفي تموز/يوليو، اعترفت وكالة المخابرات المركزية ضمنا بأن أحد عملائها السريين جورج جوهانيدس، كان يراقب أوزوالد قبل الاغتيال، وفقا لما ذكره موقع "أكسيوس"، ووفق المصدر ذاته، قام يوهانيدس بتضليل HSCA على وجه التحديد، وهو الأمر الذي علمه بلاكي لاحقا من خلال تقارير مورلي والإفصاحات الواردة في قانون سجلات JFK.
وأوضح مورلي وبيرسي أن الوثيقة المعنية ينبغي أن يكون من السهل على وكالة المخابرات المركزية العثور عليها لأنها تحتوي على نظام تحديد السجلات الأبجدية الرقمية من المذكرة "المطهرة"، وأكد المؤرخ جيفرسون مورلي أنه "كان ينبغي نشر هذه الوثيقة منذ وقت طويل".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية وكالة الاستخبارات اغتيال كينيدي وكالة الاستخبارات اغتيال كينيدي ترامب وكينيدي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وکالة المخابرات المرکزیة جون کینیدی آی إیه
إقرأ أيضاً:
إحالة قاتل مهندس الإسكندرية للجنايات
أحالت جهات التحقيق في الإسكندرية المتهم بقتل صديقه في الشارع بأعيرة نارية إلى المحاكمة الجنائية، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«مهندس الإسكندرية».
كشفت التحقيقات مع المتهم بقتل صديقه "مهندس الإسكندرية"، اعترافات صادمة، حيث أكد أنه اشتري الأدوات المستخدمة في الواقعة من مصدر أمواله، حيث أن لديه محل ويعمل في تجارة الذهب، بالإضافة إلى ميراث والدته، ولفت إلى أنه تتبع سكن المجني عليه واستأجر شقة في شارع الجمعية بالهانوفيل العجمي لمتابعة تحركات المجني عليه، واشترى السلاح الناري منذ شهر سبتمبر الماضى، واشترى السيارة المستخدمة في الواقعة لتسهيل التحرك من ماله الخاص لتنفيذ الواقعة.
وكشف المتهم في التحقيقات، أن فكرة قتل صديقه والتخلص منه تولدت في عام 2023، وكانت أول مرة أخذ فيها قرار التخلص منه شهر مارس 2023، وحدثت مشاكل أخري، عندما قام المتهم بوضع صور زوجة المجني عليه وتركيبها على صور لإحدى مصابى متلازمة داون، وبدأت مشاكل جديدة عندما علم المجنى عليه بقيام المتهم بارتكاب تلك الواقعة.
وأشار المتهم إلى أنه في يوم الواقعة، قام بأداء صلاة العصر في الشقة ونزل من المنزل وتحرك فى اتجاه عمل المجنى عليه بتوكيل السيارات، ووصل قبل خروجه بـ 16 دقيقة، بعد علمه بخروج المجني عليه من عمله في تمام الرابعة عصرا بعد أن اتصل من قبل بتوكيل السيارات للسؤال عن مواعيد العمل الرسمية، ووصل هناك عبر GPS وانتظر في الطريق الموازي، وعند اقتراب المجني عليه، وعلى مسافة مترا أطلق عليه النار بعدة طلقات حتى تأكد أنه سقط على الأرض، وتحرك المكان وفر هاربا، وبتوجيه له تهمة القتل العمد من سبق الإصرار والترصد اقر بارتكاب الواقعة، وأنه غير نادم قائلاً: "مش فارق معايا حاجة بعد قتله.. كان لازم يموت".
حبس قاتل مهندس الإسكندريةوأثارت جريمة مقتل مهندس على يد صديقه في الموقف الجديد كرموز بالإسكندرية تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعى، خاصة مع إعلان وزارة الداخلية إلقاء القبض على المتهم.
التحريات حول مقتل مهندس في الإسكندرية
وذكرت الوزارة أنه بتاريخ 12 نوفمبر الجاري ورد بلاغ إلى قسم شرطة كرموز بالإسكندرية يفيد بإطلاق أحد الأشخاص أعيرة نارية تجاه آخر مما أدى إلى وفاته، وفرار الجاني بسيارته من موقع الحادث.
المتهم أطلق النار علي صديقه امام المارة بالإسكندرية
وأسفرت جهود البحث عن تحديد وضبط مرتكب الجريمة، وتبين أنه مهندس مقيم بدائرة قسم الدخيلة، ويعاني من اضطرابات نفسية سبق أن استوجبت إيداعه بأحد المصحات النفسية، كما تم ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة.
علاقة صداقة قديمة كانت تربط بين الجاني والمجني
وكشفت التحريات، عن أن علاقة صداقة قديمة كانت تربط بين الجاني والمجني عليه منذ فترة الدراسة، وأن المتهم أقدم على فعلته بدافع الانتقام، بعد أن نشب بينهما خلاف سابق على خلفية تعدي المتهم بالسب والتشهير بزوجة المجني عليه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتم الصلح بينهما في نوفمبر 2024، لكن عقب شكوى المجني عليه والد الجاني مما حدث، قام الأخير بتعنيفه، فقرر المتهم الانتقام ونفّذ جريمته.