أعلنت هيئة قضايا الدولة عن إضاءة مبانيها الرئيسية في كلٍ من: (المقر الرئيسي للهيئة، ومقر القاهرة الجديدة، ومقر حدائق أكتوبر)، وذلك تزامنًا مع فعاليات حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، وذلك في إطار حرص المستشار الدكتور حسين مدكور، رئيس هيئة قضايا الدولة على دعم الجهود الوطنية الهادفة إلى مناهضة العنف ضد المرأة، وتماشيًا مع رؤية الدولة المصرية واستراتيجيتها في تعزيز حقوق المرأة وتمكينها.

وجاءت هذه المبادرة ثمرةً للتعاون بين إدارة شئون مقرات الهيئة، برئاسة المستشار محمد عامر، نائب رئيس الهيئة، وأمانة شئون المرأة، برئاسة المستشارة مي مروان، بدعم من فريق العمل الذي أسهم في الإعداد والتنفيذ، لضمان إنجاز الفعالية بالمستوى المُشرِّف الذي يليق بالهيئة.

كما تُعلن أمانة شؤون المرأة عن تنظيم سلسلة ندوات توعوية خلال فترة الحملة في مختلف مقرّات الهيئة، بهدف نشر الوعي بقضايا العنف ضد المرأة، وتوضيح آليات الدعم المتاحة، وتعزيز ثقافة الرفض المجتمعي لجميع أشكال العنف.

هيئة قضايا الدولة

وتؤكد الهيئة أن هذه الفعاليات تجسّد التزامها المؤسسي بدورها المجتمعي، واسهامها الفاعل في الجهود الوطنية الرامية إلى إقامة مجتمع آمن وداعم ومنصف للمرأة، انسجامًا مع توجهات الدولة المصرية.

اقرأ أيضاً«كوبونات سلع غذائية».. ضبط شخص حاول توجيه المواطنين للتصويت لمرشح بالغربية

13 ديسمبر.. جلسة عاجل لـ هدير عبد الرازق أمام القضاء الإداري

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: هيئة قضايا الدولة مناهضة العنف ضد المرأة قضايا الدولة 16 يوم ا لمناهضة العنف ضد المرأة المستشار حسين مدكور العنف ضد المرأة قضایا الدولة

إقرأ أيضاً:

لبنان في صلب حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.. ما الذي جعل الفضاء الرقمي في صدارة الاهتمام؟

انطلقت اليوم الحملة السنوية "16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي" في لبنان، كما في دول أخرى، محمّلة هذا العام برسالة بارزة: إنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات. فما الذي جعل هذا الملف يتصدّر الاهتمام؟

في السنوات الأخيرة، تحولت منصّات التواصل إلى مساحة يتكرر فيها الأذى بحق النساء والفتيات. ومع غياب حماية قانونية واضحة، يتزايد القلق من اتساع ظاهرة العنف الرقمي ومن أثرها النفسي والاجتماعي العميق.

لا يتخذ العنف الرقمي في لبنان شكلًا واحدًا، بل يمتدّ عبر طيف واسع من الممارسات التي تبدأ أحيانًا بتعليق جارح أو رسالة مهينة، وتتدرّج لتصل إلى ابتزاز صريح أو تهديد مباشر بالفضيحة. في هذا الفضاء المفتوح، تتعرّض نساء وفتيات لاختراق حساباتهن، أو مراقبة أجهزتهن.

ويزداد المشهد تعقيدًا مع انتشار التنمر الإلكتروني والتشهير، وانتحال الهوية بواسطة حسابات مزوّرة تستغل صور النساء ومعلوماتهن. وفي كثير من الحالات، تتحول هذه الممارسات إلى ضغط نفسي خانق يترك أثرًا طويل الأمد، ويجعل الحدود الفاصلة بين الإيذاء الافتراضي والعنف الواقعي أكثر هشاشة مما يبدو للوهلة الأولى.

Related تقرير:97% من الشباب الإسباني عانوا من العنف الجنسي عبر الإنترنت حين كانوا دون ال18قتلٌ عشوائي وعمليات خطف.. العنف يتزايد في ريف اللاذقيةالإباحية الانتقامية و"التزييف العميق": الظاهرة العالمية للعنف الرقمي ضد المرأة 300 حالة شهريًا.. وما خفي أعظم

في لبنان، تُسجَّل نحو 300 حالة عنف رقمي شهريًا، 80% منها تطال نساء وفتيات، بحسب منظمة "فيمايل".

تقول مريم ياغي، ناشطة في قضايا المرأة وعضوة في منظمة "فيمايل"، إن هذا الرقم يبدو صادمًا لكنه لا يعكس الواقع الكامل. فهذه الأرقام تمثل التبليغات فقط، أي الحالات التي شعرت فيها النساء بالأمان الكافي للتواصل مع جهة رسمية أو منظمة حقوقية. أما العدد الحقيقي، وفقًا لها، فهو أكبر بكثير، فالخوف من الحكم الاجتماعي، والعار، والقلق من ردود الفعل، ومحدودية الثقة بالمؤسسات، كلها عوامل تجعل كثيرات يترددن في طلب المساعدة.

الخوف من الحكم الاجتماعي، والعار، والقلق من ردود الفعل، ومحدودية الثقة بالمؤسسات، كلها عوامل تجعل كثيرات يترددن في طلب المساعدة مريم ياغي ناشطة في قضايا المرأة وعضوة في منظمة "فيمايل"

وتضيف ياغي في حديث لـ"يورونيوز" أن الملاحظة الميدانية تشير إلى واقع مختلف تمامًا. فعند سؤال النساء عن تجاربهنّ مع العنف الرقمي، غالبًا ما يذكرن تعرضهنّ لشكل واحد على الأقل من أشكاله، سواء كان تنمرًا على الرأي أو المظهر أو المواقف، أو استضعافًا يهدف إلى إقصاء النساء عن المساحات العامة. وهناك أيضًا أشكال أكثر خطورة بحسب ياغي: تهديد مباشر بالأذى، تحرش، ابتزاز، ملاحقة، انتحال شخصية، وسرقة حسابات.

ما الذي يجعل العنف الرقمي أولوية؟

في ظلّ تصاعد حالات العنف الرقمي، وما يرافقها من آثار نفسية واجتماعية خطيرة، أطلقت منظمة "فيمايل" حملتها الأخيرة بعنوان "البلوك المضمون… بكون بالقانون" بهدف دفع البرلمان إلى إقرار قانون وطني يعرّف العنف الرقمي ويوفر حماية حقيقية للنساء والفتيات.

View this post on Instagram

A post shared by Sharika wa Laken - شريكة ولكن (@sharikawalaken)

تؤكد ياغي لـ"يورونيوز" أن التركيز على العنف الرقمي لا يستبعد أشكال العنف الأخرى، بل يشكل جزءًا من سلسلة مترابطة، لأن الانتهاك الذي يبدأ على الشاشة قد يتطور إلى تهديد أو أذى واقعي. وتشير إلى أن خطورته تتمثل في قدرته على السيطرة على الضحايا عبر الابتزاز والملاحقة الرقمية وتهديد السمعة، ما يعيق طلب المساعدة ويفاقم الخوف.

16 يومًا من مناهضة العنف ضد المرأة

في إطار حملة الـ "16 يومًا"، تتجه أنظار منظمات المجتمع المدني نحو العنف الرقمي بوصفه أحد أكثر أشكال الأذى انتشارًا في الفضاء اليومي للنساء. ومن أجل التعمّق في كيفية التعامل معه، وما الذي يدفع المنظمات إلى تخصيص جزء واسع من جهودها في قضية العنف الرقمي، تواصلت "يورونيوز" مع جمعية "مفتاح الحياة" في سبيل فهم رؤيتها.

توضح لانا قصقص، مديرة الجمعية، أن العالم الرقمي بات اليوم ساحة إضافية يتكرر فيها العنف ضد النساء، من الابتزاز واختراق الحسابات إلى المراقبة والسيطرة واستعمال تقنيات التزييف العميق. وتشير إلى أن الجمعية تستقبل شكاوى متزايدة لنساء يتعرضن لأذى رقمي، غالبًا من قبل شركاء أو أزواج، أو من مصادر مجهولة تستغل المحتوى الرقمي للإضرار بهن. وتشدد على أن السخرية والتنمر واستخدام المحتوى المفبرك باتت أدوات مباشرة لإيذاء النساء، ما يجعل التعامل مع هذا الملف ضروري.

الجمعية تستقبل شكاوى متزايدة لنساء يتعرضن لأذى رقمي، غالبًا من قبل شركاء أو أزواج، أو من مصادر مجهولة تستغل المحتوى الرقمي للإضرار بهن. لانا قصقص مديرة جمعية "مفتاح الحياة"

أما في ما يتعلق بنشاطات "مفتاح الحياة" ضمن حملة الـ16 يومًا، فتتوزع على عمل رقمي وآخر ميداني. الحملة الإلكترونية تمتد حتى نهاية الشهر بالتعاون مع مؤثّرات ونساء متخصصات لتقديم رسائل توعوية حول حماية النساء من العنف الرقمي. وعلى الأرض، تنظم الجمعية ورش عمل بعنوان "Cyber Smart Mothers" لتمكين الأمهات من أدوات الأمان الرقمي، إضافة إلى ورش فنية تستخدم الإبداع كمساحة لطرح هذا الموضوع.

وتعمل الجمعية أيضًا على جلسات مع نساء وشابات، ومع مدربي رياضة وتغذية، للربط بين العناية بالجسد وتعزيز الشعور بالأمان الرقمي. كما ستنفذ ورشًا مخصصة للشباب ضمن منهجية "التعلم عبر الأقران" ليقودوا بأنفسهم نشر الوعي داخل محيطهم.

Related باحثون: صور الذكاء الاصطناعي للجوع والعنف "عنصرية وتعيد إنتاج التحيز الاستعماري"اندلاع العنف في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في برشلونةفي اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد النساء: عن المرأة العربية وصنوف المعاناة النفسية والجسدية كيف نواجه العنف الرقمي؟

توضح ياغي أن معالجة العنف الرقمي لم تعد ممكنة بالأدوات التقليدية، فالعالم الرقمي بات جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية، ومعه ظهرت أشكال جديدة من السيطرة والابتزاز تتطلب مقاربة سياسية وقانونية مختلفة. وتشدد على أن القضية ليست حدثًا فرديًا، بل ظاهرة مجتمعية متصاعدة تحتاج إلى قانون واضح يحدد المسؤوليات ويوفر حماية فعلية للنساء والفتيات، لذلك تواصل "فيمايل" الضغط من أجل إقرار قانون وطني لمكافحة العنف الرقمي، إلى جانب توفير الدعم النفسي والاجتماعي والاستشارات القانونية للناجيات.

وفي موازاة المسار القانوني، تشير قصقص إلى أن المواجهة تحتاج أيضًا إلى تغيير ثقافي وتربوي، فالأسرة مطالبة ببناء علاقة ثقة مع الأبناء، تقوم على الحوار بدل اللوم، وتعليمهم مفهوم الخصوصية وضرورة التبليغ عند أي تهديد. وفي المدرسة، يصبح إدماج التربية الرقمية وتدريب الطلاب على التفكير النقدي ومكافحة التنمر الإلكتروني خطوات أساسية لبناء بيئة آمنة. أما على مستوى المجتمع، فتدعو قصقص إلى التوقف عن تداول المحتوى المسيء أو المفبرك، ودعم النساء بدل توجيه اللوم إليهن، وتعزيز ثقافة التبليغ.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • القومى للمرأة يشكر مكتبة الإسكندرية لإضاءة مبانيها بالبرتقالى لمناهضة العنف ضد السيدات
  • قضايا المرأة تطلق حملة "4 حيطان" ضمن فعاليات 16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء
  • مكتبة الإسكندرية تطلق حملة الـ16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة
  • "القومي للمرأة" يضيء مقره باللون البرتقالي تزامنًا مع انطلاق فعاليات حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف
  • أربيل تطلق حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة
  • تزامنًا مع فعاليات حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.. إضاءة مبانى هيئة قضايا الدولة
  • هيئة فضايا الدولة تضئ مبانيها تضامناً مع حملة "الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة"
  • لبنان في صلب حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.. ما الذي جعل الفضاء الرقمي في صدارة الاهتمام؟
  • محافظ بني سويف يناقش إطلاق حملةالـ 16 يوما لمناهضة العُنف ضد المرأة .. تفاصيل