خيارات غذائية خاطئة تؤدي إلى كوارث صحية
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
إنجلترا – كشف خبراء في الصحة عن أخطاء غذائية يومية يرتكبها العديد من الأشخاص دون قصد، تساهم تدريجيا في زيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والسكري.
فقد أوضح الدكتور فرانك دومونت، الطبيب الباطني والمدير الطبي التنفيذي في منظمة “فيرتا هيلث” المتخصّصة في الصحة الأيضية، أن خيارين غذائيين شائعين يُقبل عليهما كثير من الناس دون وعي بعواقبهما الصحية: شرب عصائر الفاكهة وتناول الدجاج المقلي المغطّى بالبقسماط.
عصائر الفاكهة: فائدة ظاهرة ومخاطر خفية
على الرغم من أن العصائر تعدّ مصدرا جيدا للفيتامينات والمعادن، فإنها تفقد معظم الألياف الأساسية الموجودة في الفاكهة الكاملة، وهي الألياف التي تلعب دورا محوريا في تنظيم سكر الدم وخفض الكوليسترول وتعزيز الشعور بالشبع.
وبغياب هذه الألياف، يتحوّل العصير إلى مشروب مركز بالسكر، يرفع مستوى الغلوكوز بسرعة ويدفع الجسم إلى إفراز مزيد من الأنسولين، ما يزيد مع الوقت خطر السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
ويشير دومونت إلى أن الاستجابة لهذه السكريات تختلف من شخص لآخر، خصوصا لدى من يعانون من اضطرابات أيضية أو مقاومة مرتفعة للأنسولين، إذ قد تصبح بعض الفواكه نفسها عبئا على الجسم لديهم.
ومع ذلك، تظل الفاكهة الكاملة خيارا صحيا، بفضل أليافها ومضادات الأكسدة التي تقلل الالتهاب والإجهاد التأكسدي المرتبطين بأمراض القلب والسرطان.
الدجاج المقلي: دهون ضارة وخطر على القلب
أما الدجاج المقلي والمغطّى بالبقسماط، فيُنقع عادة في زيوت غنية بالدهون المتحوّلة أو المشبعة، وهو ما يؤدي إلى رفع الكوليسترول الضار (LDL) وتعزيز الالتهابات وتلف الأوعية الدموية.
وتساهم هذه العوامل مجتمعة في تصلّب الشرايين وتراكم اللويحات التي تعيق تدفق الدم وترفع خطر ارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
كما تحتوي خلطات البقسماط عادة على كميات كبيرة من الملح، ما يزيد احتمال الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ويعد الدجاج المشوي بديلا أفضل، إذ يحافظ على القيمة البروتينية دون الدهون الزائدة أو الكربوهيدرات المكررة، خاصة عند تناوله مع سلطة غنية بالخضراوات الطازجة.
الجدير بالذكر أن النظام الغذائي المتوسطي — القائم على الأسماك والبقوليات والخضراوات والمنتجات الكاملة مع تقليل اللحوم ومنتجات الألبان — يعد من أكثر الأنماط التي أثبتت الدراسات دورها في تقليل مخاطر السرطان والسكتات الدماغية وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. كما تُستخدم الحميات منخفضة الكربوهيدرات إلى جانب علاجات بعض السرطانات، مثل سرطان الثدي، حيث يرتبط تناول الكربوهيدرات ذات المؤشر السكري المرتفع بزيادة خطر الوفاة، بينما يبدو أن الكربوهيدرات القادمة من الخضراوات قد تدعم فرص البقاء على قيد الحياة.
ويؤكد دومونت أن تقديم المعلومات الصحيحة والدعم العملي للمرضى يساعدهم على تبني تغييرات واقعية وفعّالة، وغالبا ما تُحدث هذه التغييرات أثرا يتفوق على الأدوية التقليدية.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
صدق أو لا تصدّق.. لون الموز يكشف فوائد صحية مختلفة لجسمك!
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / متابعات:
قال موقع «فيري ويل هيلث» إن لون الموز يكشف الكثير عن قيمته الغذائية، فمع نضجه من الأخضر إلى الأصفر إلى البني، تتغير مستويات النشا والسكر ومضادات الأكسدة والألياف فيه.
ومع أن جميع المراحل الغذائية لا تُعد «أكثر صحة»، إلا أن فهم هذه المراحل يُساعدك على اختيار الموز الأنسب لأهدافك.
ما هي مراحل النضج الأربع للموز؟
يمكن تقسيم نضج الموز إلى عدة مراحل، ولكن هناك أربعة مستويات عملية تُعدّ الأكثر أهمية من الناحية الغذائية:
الأخضر: غير ناضج.
الأخضر مع آثار صفراء: ناضج قليلاً.
الأصفر تماماً: ناضج.
الأصفر مع بقع بنية: ناضج جداً.
مع مرور الموز بهذه المراحل، يتحلل النشا تدريجياً إلى سكريات، وتزداد مضادات الأكسدة، وتنخفض مستويات الألياف.
1- الأخضر: الأفضل لسكر الدم
الموز الأخضر متماسك، وليس حلواً جداً، وغني بالنشا المقاوم، وهو نوع من الكربوهيدرات غير القابلة للهضم التي تعمل بوصفها أليافاً غذائية.
ويُعد هذا الموز غير ناضج، ونظراً لأن النشا المقاوم لا يُهضم في الأمعاء الدقيقة، فإن تأثيره على نسبة السكر في الدم يكون أقل، وقد يساعدك على الشعور بالشبع لفترة أطول، ويغذي بكتيريا الأمعاء المفيدة، وهذا ما يجعل الموز الأخضر مفسداً بشكل خاص لصحة الجهاز الهضمي وسكر الدم. ويحتوي هذا النوع من الموز على نسبة سكر أقل من الموز الناضج، مما قد يساعد في دعم استقرار مستويات السكر في الدم.
2- الموز الأخضر – الأصفر: يحتوي أعلى مستويات البوتاسيوم
يقع الموز الناضج قليلاً (غالباً أصفر مع لمحات من اللون الأخضر) في مرحلة غذائية «بينية».
يبدأ بعض النشا المقاوم الموجود في الموز الأخضر بالتحلل، مما يجعله أحلى وأسهل هضماً، لكنه لا يزال يحتفظ بألياف أكثر من الموز الناضج تماماً.
قد تكون المعادن مثل البوتاسيوم والحديد في ذروتها خلال هذه المرحلة، مع أن هذا قد يختلف باختلاف نوع الموز.
ويوفر الموز الناضج قليلاً توازناً جيداً بين ألياف معتدلة ونشا مقاوم، وسكر أقل من الموز الناضج تماماً، وحلاوة خفيفة لطيفة على سكر الدم، وهو خيار رائع إذا كنت ترغب في بعض الحلاوة الطبيعية مع الحفاظ على صحة الأمعاء بألياف البريبايوتك.
3- الأصفر: أفضل مصدر للطاقة السريعة
في مرحلة النضج الكامل، أو ما يُعرف بالصفرة الكاملة، يكون الموز أكثر حلاوة بشكل ملحوظ، حيث يتحول معظم النشا إلى سكريات بسيطة، مثل الغلوكوز والفركتوز والسكروز، وتُمتص هذه السكريات البسيطة بسرعة، مما يجعل الموز الناضج مصدراً عملياً وسريعاً للطاقة.
وتنخفض مستويات الألياف في الموز الناضج، لكنه لا يزال يوفر كميات معتدلة، مما يجعله أسهل هضماً من الموز الأخضر، كما يعزز النضج مستويات مضادات الأكسدة، بما في ذلك الفلافونويدات والفينولات والكاروتينات، مما قد يساعد في تقليل الإجهاد التأكسدي ودعم صحة المناعة والخلايا.
ويوفر هذا الموز التقليدي «اليومي» طاقة سريعة، وملمساً أنعم، وفوائد كثيرة لمضادات الأكسدة، مما يجعله خياراً متعدد الاستخدامات لمعظم الناس.
4- الموز ذو البقع البنية: ذروة مضادات الأكسدة
بمجرد ظهور البقع البنية، يكون الموز ناضجاً جداً، وبلغ أطيب حالاته، ويختفي معظم النشا المقاوم، وتكون مستويات الألياف في أدنى مستوياتها، ومحتوى السكر في ذروته.
ومع ذلك، تكون مستويات مضادات الأكسدة في أعلى مستوياتها، مع زيادة في الفلافونويدات والفينولات ومحتوى الكاروتينات المستدام.
ولقوامه الناعم وسهولة هضمه يعد الموز الناضج جداً مثالياً للخبز، والعصائر، أو الهضم الخفيف، على الرغم من أنه قد يكون الخيار الأقل ملاءمة لسكر الدم.