الأسبوع:
2025-05-23@03:44:30 GMT

خيارات فرنسا في النيجر

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

خيارات فرنسا في النيجر

مع الانقلابات العسكرية التي طبعت الحياة السياسية في دول غرب أفريقيا، لتصبح تلك الانقلابات العسكرية هي القاعدة التي يتبنى من خلالها العسكريون خطابات مناهضة، ومعادية للقوى الاستعمارية والغرب، وبخاصة فرنسا التي أصبحت مكروهةً من شعوب دول غرب أفريقيا، مقابل الترحيب بروسيا تلك الدولة التي تمثلها قوات فاجنر في أفريقيا، فبعد انقلاب مالي وبوركينا فاسو يأتي انقلاب العسكريين برئاسة عبد الرحمن تشياني في النيجر ليقضي على آخر الأوراق الهامة لفرنسا في تلك المنطقة، وليأتي انقلاب الجابون مؤخرًا ليقضي على آخر أوراق ومصالح فرنسا في أفريقيا، فمنذ انقلاب النيجر لم تنجح الدبلوماسية الفرنسية في التعامل مع الانقلاب على غرار الدول الأخرى كأمريكا التي تعاملت بحرفية لضمان مصالحها في النيجر، وذلك بعد أن طالبت فرنسا دول الإيكواس بالتدخل العسكري في النيجر لاستعادة الرئيس محمد بازوم، ولم تعترف بالانقلابيين لخروجهم عن الديمقراطية، وانتهاكهم للدستور، ما مكن المجلس العسكري والشعب من رفع شعارات معادية لفرنسا أمام السفارة الفرنسية والقاعدة العسكرية بالنيجر، ومطالبة المجلس العسكري السفير الفرنسي بمغادرة البلاد، وإعطائه مهلة ٤٨ ساعة لتنفيذ القرار، الذي رفضته الحكومة الفرنسية باعتباره خارجًا من حكومة غير شرعية بالبلاد، ما جعل الوجود الفرنسي بالنيجر في مرمى نيران المجلس العسكري والشعب في النيجر الذين يعتبرون فرنسا قوة استعمارية وناهبة لثروات البلاد، وهذه الأوقات العصيبة التي تشعر بها فرنسا بعد خيبة أملها في دول غرب أفريقيا تعكس بما لا يدع مجالاً للشك مخاطر البقاء الفرنسي في النيجر، ما يعني تهديد المصالح الفرنسية هناك، وتهديد وجودها في معقلها العسكري في النيجر بعد إسقاط حليفها الرئيس محمد بازوم.

وحول خيارات وأوراق فرنسا المتبقية في النيجر، يري الخبراء والمحللون أن الرئيس إيمانويل ماكرون لم ينجح من خلال خطاباته، وزياراته لأفريقيا في كسب ود الدول الإفريقية، بل زاد من معاداة الأفارقة لفرنسا، ودليلهم على ذلك أن السياسة الفرنسية رفضت الانقلاب، وأيدت الحل العسكري في حين أن كثيرًا من الدول الإقليمية، ومنها بعض دول الإكواس، وبعض دول الغرب وأمريكا رفضت الحل العسكري وأيدت الحوار، ومنها المبادرة الجزائرية المرحب بها دوليًّا، ما أدى إلى ظهور انقسامات إقليمية ودولية ما بين مؤيد ومعارض للانقلاب، وبين مؤيد للحوار، وبين مؤيد للحل العسكري عن طريق تدخل دول الإيكواس بمساندة فرنسا، ما زاد من كراهية شعب النيجر لفرنسا، وبالمقابل فإن أمريكا على سبيل المثال قد تعاملت مع الموقف بحرفية عالية، للحفاظ على مصالحها وقاعدتها العسكرية هناك، ودليلهم على ذلك تعيين أمريكا سفيرة أمريكية مؤخرًا بالنيجر، وإرسالها لفيكتوريا نولاند المسئولة الثالثة بالخارجية الأمريكية من أجل الحوار مع الانقلابيين، والتي أعطت الأولوية للمصالح الأمريكية، ما جعل فرنسا دون غيرها من الدول تخسر موقعها الاستراتيجي في النيجر، ولتخسر خيارات البقاء هناك، وتهديدها في حالة المساس بوجودها باستخدام الحل العسكري انطلاقًا من قاعدتها العسكرية، وجنودها في النيجر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فی النیجر

إقرأ أيضاً:

الأحمر يستعرض برباعية في شباك النيجر استعدادا للتصفيات

تفوَّق منتخبنا الوطني برباعية مقابل هدف الوحيد في شباك النيجر خلال اللقاء الودي الذي أقيم مساء أمس على أرضية مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في إطار تحضيراته لمواجهتي الأردن وفلسطين يومي 5 و10 يونيو المقبل بالجولتين التاسعة والعاشرة من المرحلة الثالثة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم صيف العام القادم في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بينما يستعد منتخب النيجر المحلي لبطولة أمم أفريقيا للمحليين شهر أغسطس المقبل، وسجل أهداف منتخبنا محمد بن حميد الغافري وهدف لمحسن الغساني وآخر لطارق السعدي من ركلة جزاء، بينما سجل هدف الضيوف جيبريل غومي ديوري.

وغاب عن منتخبنا في هذه المباراة حارس نادي النهضة إبراهيم المخيني للإصابة بجانب المحترفين الثلاثة صلاح اليحيائي والمنذر العلوي وعصام الصبحي ولاعبي ناديي السيب وبهلا بسبب خوضهم نهائي كأس الاتحاد مساء الأحد الماضي، وبدأ الحارس فايز الرشيدي بين الخشبات الثلاث وفي الدفاع غانم الحبشي وثاني الرشيدي وخالد البريكي وأحمد الكعبي وملهم السنيدي، وفي الوسط حارب السعدي وطارق السعدي وحمد الحبسي وسلطان بدر المرزوق، وفي الأمام مهاجم نادي الشباب محمد بن حميد الغافري، بينما لعب منتخب النيجر بالحارس يونوسا هاينيكوي وفي الدفاع إبراهيم حبيب زتاو وبابا مختار نابيه ورافيو كاسالي وعبدالرحمن موموني، وفي الوسط جيبريل غومي ديوري وزوما مهمان وهارونا موسى وثنائي الهجوم يعقوب علي وساليفو دانجا، وقاد منتخب النيجر المدرب المساعد حسن إيدي باركيري بعد سفر المدرب هارونا دولا للمملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج.

وبعد صافرة الحكم البحريني أحمد محمد انتشر منتخبنا في مناطق المنتخب الضيف وعند الدقيقة 24 تحصل الشاب طارق السعدي على ركلة جزاء بعد إعاقة من المدافع إبراهيم حبيب زاتو لم يتوان الحكم في احتسابها جزائية انبرى لها السعدي بنفسه ليسجل هدفه الأول بقميص المنتخب في ظهوره الدولي الأول، وعند الدقيقة 37 أدرك المنتخب الضيف النتيجة عبر جبريل غومي، بعدها جاء الدور على مهاجم نادي الشباب محمد بن حميد الغافري الذي سجل هدفين متتاليين عند نهاية الشوط الأول برأسية بعد عرضية حارب السعدي والثانية بقدمه مستغلا عرضية ملهم السنيدي.

في الشوط الثاني أجرى رشيد جابر 8 تغييرات حيث شارك الحارس عبدالملك البادري وحاتم الروشدي وحسين الشحري وعيسى الناعبي وعاهد المشايخي ومحمد عبدالحكيم بيت سبيع ويوسف المالكي، وأيضا أشرك باركيري 7 لاعبين وهم مماني وأحمد بن حميدا ومونكيلا هارونا وآدامو جورا وماني بالا وهارونا شيفو وكوبينو جولز، وسجل منتخبنا الهدف الرابع والخامس في المباراة قبل 5 دقائق من ركلة جزاء بعد أن أعاقه الحارس هانيكوي داخل منطقة العمليات لتنتهي المباراة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.

أدار المباراة طاقم تحكيم بحريني بقيادة أحمد محمد وعبدالله يعقوب ومحمد علي حمد والحكم الرابع العماني سعيد المزيني.

ودية أردنية قبل السفر

وفي سياق متصل يخوض المنتخب الأردني اليوم الخميس مباراة ودية أمام المنتخب الأردني الأولمبي دون 23 عاما في العاصمة عمّان استعدادا للقاء منتخبنا الوطني، وستكون هذه المباراة هي الأخيرة للمنتخب الأردني قبل السفر يوم السبت لاستكمال تحضيراته في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية حيث يُقيم معسكرا هناك حتى نهاية الشهر الجاري يخوض خلاله مباراة ودية بعيدا عن أعين الجمهور والإعلام أمام المنتخب السعودي قبيل السفر لمسقط تأهبا لموقعة الخامس من يونيو المقبل، وانتعشت صفوف منتخب الأردن بعد وصول النجم الأول في المنتخب موسى التعمري المحترف في صفوف رين الفرنسي بجانب مهاجم العربي القطري يزن النعيمات واللذان يشكلان قوة هجومية لمنتخب الأردن.

وفي تصريحات للمغربي جمال سلّامي مدرب الأردن لصحيفة الغد الأردنية أكد على صعوبة مباراة منتخبنا، حيث قال: مباراة عُمان صعبة مهمة وعلينا التفكير بها وبلقاء المنتخب العراقي، ونأمل بأن نخرج من المباريات دون إصابات أو غيابات لأسباب مختلفة، وعانينا خلال مباريات التصفيات من غياب عدة لاعبين مهمين في فترات مختلفة، ما يجعلنا مطالبين للعمل بصورة مضاعفة لتجهيز بدائل على سوية عالية.

ولفت سلامي إلى أن المنتخب كان يبحث عن خوض مباراتين وديتين قبل المباراتين الرسميتين، إلا أن اتحاد الكرة لم يتحصل على ردود إيجابية سوى من المنتخب السعودي، مفيدا بأن أجواء مدينة الدمام مشابهة إلى حد كبير لسلطنة عُمان. وأشار سلامي إلى أن الجهاز الطبي في المنتخب الوطني طلب السفر إلى عُمان للتأقلم على الأجواء، وشدد على أن المنتخب الأردني يملك رغبة كبيرة وطموحا عاليا لتحقيق نتيجة إيجابية لقطع شوط مهم نحو التأهل للمونديال.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء النيجر يناقش التحديات الإقليمية المشتركة مع الفريق صدام حفتر
  • الخارجية الفرنسية تستدعي سفير تل أبيب لديها وتهدد بفرض عقوبات عليها
  • فتح: استمرار الإبادة الجماعية في غزة يدفع البعض إلى خيارات يائسة
  • النيجر توقع اتفاقا لتزويد الشمالي المالي بحاجياته من النفط
  • علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
  • الخارجية الفرنسية: باريس تندد بإطلاق النار على دبلوماسيين وتحذر من خطوات ضد الاحتلال
  • الخارجية الفرنسية: المبادرة العربية لإعادة إعمار غزة خطوة إيجابية
  • الأحمر يستعرض برباعية في شباك النيجر استعدادا للتصفيات
  • برباعية.. منتخبنا الوطني يتفوّق على النيجر
  • مغدوشة على مفترق استحقاق: تكرار تجربة أثبتت حضورها أم خيارات جديدة؟