التعليم العالي وقطاع الأعمال يطلقان خطة لإنشاء أول مدينة تعليمية جامعية متكاملة بإقليم الدلتا
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعًا موسعًا مع المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، لمتابعة مستجدات التعاون بين الوزارتين وبحث فرص التوسع في مشروعات استراتيجية تسهم في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بحضور لفيف من قيادات الوزارتين.
وخلال الاجتماع، استعرض الجانبان تفاصيل مشروع إنشاء أول مدينة تعليمية جامعية متكاملة في إقليم الدلتا في إطار مبادرة من وزارة قطاع الأعمال العام، وذلك على قطعة أرض لإحدى شركاتها التابعة بطريق المحلة – المنصورة بمدينة المحلة الكبرى، بما يخدم محافظات الغربية والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ ودمياط، ويلبي الطلب المتزايد على التعليم الجامعي والتكنولوجي، ويسد احتياجات الإقليم من مؤسسات تعليمية حديثة تواكب التطورات العالمية.
في مستهل الاجتماع، أشاد الدكتور أيمن عاشور بالتعاون مع وزارة قطاع الأعمال العام باعتباره خطوة غير مسبوقة نحو شراكة تستهدف الاستثمار في العنصر البشري كأحد ركائز التنمية المستدامة للدولة. وأشار الوزير إلى أهمية الشراكة بين الوزارتين في مشروع المدينة التعليمية بالدلتا، مؤكدًا على القيمة الاستراتيجية للمشروع كإضافة نوعية لإقليم الدلتا، لافتًا إلى أن مبادرة «تحالف وتنمية» تعتمد على إقامة شراكات تربط الجامعات والمراكز البحثية بالمؤسسات الصناعية والمجتمع المدني، بالأقاليم السبعة مع تطوير تخصصات علمية ذات أولوية لكل إقليم، وتحويل البحث العلمي إلى قوة دافعة للتنمية.
واستعرض الوزير التوسع في منظومة التعليم العالي؛ لافتًا إلى أن المشروع يضم عدة نماذج تعليمية ومستشفى جامعي، مؤكدًا أن وزارة التعليم العالي لا تقتصر على تقديم خدمة التعليم فقط ولكن يمتد دورها ليشمل البحث والتدريب العملي، والاستفادة من إمكانيات الجامعات المصرية كبيت خبرة لخدمة المجتمع ودعم الصناعة من خلال البحث العلمي، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030.
ومن جانبه، أكد المهندس محمد شيمي أن المبادرة تأتي في إطار رؤية استراتيجية لوزارة قطاع الأعمال العام لتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة للشركات التابعة وإقامة مشروعات تنموية تخدم المجتمع وتحقق عوائد اقتصادية واجتماعية مستدامة.
وأشار الوزير إلى أن الاستثمار في العنصر البشري وتعزيز قدراته ومهاراته هو الأساس الحقيقي للتنمية، وأن المدينة التعليمية ستمثل نقلة نوعية في التعليم الجامعي والتكنولوجي عبر إعداد أجيال قادرة على مواكبة متطلبات سوق العمل والمنافسة محليًا ودوليًا، وتحقيق القيمة المضافة، كما يدعم المشروع توجه الدولة نحو التحول إلى اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار والبحث العلمي، وتوفير بيئات حاضنة للإبداع وريادة الأعمال.
وتتضمن المدينة التعليمية إنشاء جامعة أهلية، وجامعة تكنولوجية، وأفرع لجامعات أجنبية، ومستشفى جامعي، ومدرسة فنية صناعية وتكنولوجية، ومعامل وورش مركزية، واحة للابتكار والإبداع، ومناطق خدمية وإدارية وتجارية واستثمارية، بما يضمن توفير بيئة تعليمية وبحثية متكاملة تدعم الصناعة وسوق العمل، وتوفر خدمات تعليمية متقدمة لأبناء الدلتا.
وتناول الاجتماع أيضًا استعراضًا شاملاً لإقليم الدلتا والذي يضم مساحة كلية قدرها 12,357 كم²، ويقطنه حوالي 23 مليون نسمة، أي ما يقارب 20% من سكان البلاد. ويحتوي الإقليم على 17 جامعة و42 معهدًا بإجمالي يفوق خمسمائة 574 ألف طالب، إضافة إلى مئات الآلاف من الطلاب في مسارات تعليمية أخرى.
حضر الاجتماع من وزارة التعليم العالي : الدكتور ماهر مصباح، أمين مجلس الجامعات الأهلية، والدكتور أحمد الجيوشي، أمين مجلس التعليم التكنولوجي، والدكتور جودة غانم، أمين مجلس شؤون المعاهد العليا رئيس قطاع التعليم، والدكتور حسين عيسى، رئيس لجنة الدراسات التجارية، مستشار الوزير للسياسات المالية والاقتصادية، ورئيس جامعة عين شمس الأسبق، والدكتور عمرو علام، مساعد الوزير للتطوير المؤسسي والوكيل الدائم للوزارة، والدكتور هاني مدكور، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور محمد الشرقاوي، مساعد الوزير للسياسات الاقتصادية والتمويل، والدكتور حسين فريد، الاستشاري الهندسي.
ومن جانب وزارة قطاع الأعمال العام، الدكتورة رشا عمر، مساعد الوزير لتطوير المشروعات، ومحمد حلبي، مستشار الوزير لشئون الأصول، والدكتور عصام صادق، العضو المنتدب المالي للشركة القابضة للغزل والنسيج.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي التعليم العالي البحث العلمي قطاع الأعمال إقليم الدلتا وزارة قطاع الأعمال العام وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی مساعد الوزیر البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: دعم متكامل للطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية
تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جهودها في دعم وتمكين الطلاب من ذوي الإعاقة داخل الجامعات المصرية، تزامنًا مع الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يوافق الثالث من ديسمبر من كل عام، بما يعكس التزام الدولة بترسيخ مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص.
قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الوزارة تدعم بصورة مباشرة تنفيذ المبادرة الرئاسية "تمكين"، التي تستهدف دعم وتمكين الطلاب ذوي الإعاقة داخل الجامعات المصرية، من خلال توفير بيئة أكاديمية دامجة، وخدمات تعليمية وتكنولوجية متطورة، وبنية تحتية جامعية مهيأة بما يتناسب مع احتياجاتهم، بما يضمن مشاركتهم الفاعلة في العملية التعليمية.
وأوضح الوزير أن مبادرة "تمكين" أسهمت خلال الفترة الماضية في تعزيز قدرات الجامعات على توفير الوسائل المساعدة، وتنفيذ البرامج التدريبية والخدمات الداعمة، التي تُسهِّل دمج الطلاب في الحياة الجامعية، مشيرًا إلى أن الوزارة تتابع بشكل دوري ما يتم إنجازه لضمان تحقيق أهداف المبادرة على أرض الواقع.
كما أشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الوزارة تواصل دعم الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية والمعاهد العليا في التوسع بإنشاء وحدات دعم ذوي الإعاقة، وتطوير الأدوات الرقمية المساعدة، وتقديم الدعم الأكاديمي والإرشادي، بما يعزز تكافؤ الفرص ويرفع الوعي المجتمعي داخل الحرم الجامعي.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن الجامعات والمعاهد المصرية ستواصل تنفيذ الفعاليات والبرامج التوعوية والتعليمية والثقافية الموجهة للطلاب ذوي الإعاقة، والتي تعكس التزام الدولة الراسخ بدعم وتمكين هذه الفئة، اتساقًا مع رؤية مصر لبناء مجتمع شامل يتيح للجميع فرصًا متكافئة في التعليم والمشاركة المجتمعية.