العليمي يطالب أي قوات من خارج المحافظات الشرقية بالعودة لثكناتها
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
طالب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي بعودة أي قوات تم استقدامها من خارج المحافظات الشرقية اليمنية إلى ثكناتها، لتمكين السلطات المحلية من حفظ الأمن والاستقرار.
وشدّد العليمي، خلال لقائه في الرياض سفراء فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، على رفض أي إجراءات أو تحركات عسكرية أحادية، وقال إن من شأنها تقويض المركز القانوني للدولة والإضرار بالمصلحة العامة.
وأعرب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عن تقديره لمواقف فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الداعمة للشعب اليمني ومؤسسات الدولة، مؤكدا الالتزام بجهود احتواء التصعيد الأحادي في المحافظات الشرقية.
تعزيزات للمهرة
في غضون ذلك، ذكر المركز الإعلامي لمحافظة المهرة شرقي اليمن إن الأوضاع مستقرة ودعا السكان إلى تحري الدقة وعدم الانجرار خلف الشائعات والاعتماد على البيانات الرسمية.
في المقابل، قالت قوات الحزام الأمني، إحدى التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، إنها دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المهرة لتعزيز الأمن، وأشار إلى وصول تعزيزات عسكرية كبيرة خلال الساعات الماضية إلى المحافظة المحاذية لسلطنة عُمان.
ونشرت وسائل إعلام تابعة للانتقالي تسجيلات مصورة تظهر أرتالا من الآليات والمدرعات في أثناء دخولها وانتشارها في عدد من مناطق المحافظة.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من عملية عسكرية واسعة لقوات المجلس الانتقالي في وادي حضرموت سيطرت خلالها على مدن ومواقع عسكرية ونفطية رئيسية، وامتداد نفوذ تلك القوات شرقا إلى المهرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
أحرق الملفات الحساسة وسحب السلاح والسيارات الرئاسية.. العليمي يغادر عدن قسراً بعد مضايقات الانتقالي “تفاصيل مثيرة”
في تطور دراماتيكي يعكس عمق الأزمة داخل ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي”، غادر رئيس المجلس رشاد العليمي، اليوم، مدينة عدن متوجهاً إلى العاصمة السعودية الرياض، في مغادرة وصفتها مصادر خاصة بـ “القسرية” و”المهينة”.
وتأتي هذه المغادرة المفاجئة بعد تصريحاته التي هدد فيها بملاحقة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، دولياً كـ “مجرم حرب” على خلفية أحداث حضرموت والمهرة.
الجديد برس | عدن
“إبعاد قسري” من قصر معاشيق
كشف الإعلامي في قناة الجزيرة، أحمد الشلفي، نقلاً عن ماوصفه مصدر خاص ومطلع، أن مغادرة العليمي جاءت عقب “مضايقات” من قوات المجلس الانتقالي الجنوبي للفريق الأمني المرافق له.
وأشار المصدر إلى أن قوات الانتقالي اقتربت بشكل لافت من الفيلا التي يقيم فيها العليمي داخل قصر معاشيق الرئاسي، ما دفعه إلى طلب تدخل القوات السعودية لتأمين مغادرته.
كما أفادت مصادر محلية بتفاصيل مثيرة حول عملية المغادرة، حيث أكدت أن العليمي غادر القصر الرئاسي في المعاشيق مصطحبًا كامل فريقه، وأوعز بإفراغ مكتبه بالكامل.
وذكرت المصادر أن موظفيه قاموا بـ “إحراق المستندات والملفات الحساسة”، وسحب السلاح والسيارات التابعة للرئاسة وإخراجها من محيط القصر قبل مغادرته، في إشارة واضحة إلى أن المغادرة كانت نهائية وغير قابلة للعودة في المدى المنظور.
المغادرة وتهديدات ملاحقة الزبيدي دولياً
ويربط مراقبون بين هذه المغادرة القسرية والتصريحات الأخيرة التي أطلقها العليمي، والتي اعتبرت تحدياً مباشراً لسلطة المجلس الانتقالي الفعلية في عدن.
وكان العليمي قد خرج عن صمته المطبق منذ اجتياح قوات الانتقالي المدعومة إماراتياً لمحافظتي حضرموت والمهرة، حيث أطلق تصريحات متمسكاً فيها بالموقف السعودي تجاه الأوضاع في حضرموت، مؤكداً على “حق أبناء حضرموت إدارة شؤونهم المحلية”، ورافضاً “أي إجراءات أحادية من شأنها تقويض الشرعية أو تهديد الاستقرار”، في إشارة مباشرة إلى التحركات العسكرية لقوات الانتقالي.
كما أعلن العليمي عن تشكيل “لجنة تحقيق دولية” للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والاعتداءات التي طالت المواطنين والممتلكات خلال المواجهات الأخيرة في مديريات الوادي والصحراء بحضرموت، مؤكداً على “عدم إفلات المتورطين من العقاب”.
ويُرجح المحللون أن هذه الخطوات، التي كان من شأنها أن تشكل ملف ضغط دولي لإدانة الزبيدي والانتقالي بارتكاب انتهاكات وجرائم حرب، قد عجلت برد فعل الانتقالي الذي دفع العليمي إلى مغادرة عدن تحت ضغط عسكري مباشر، ليتحول التهديد بالملاحقة الدولية إلى هروب قسري لرئيس المجلس نفسه.