بوابة الوفد:
2025-06-23@01:23:19 GMT

حكم الشرع فى وضع الحناء مع الميت

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

التمسك بالكتاب والسنة من صفات المتقين ومن اسباب زيادة الايمان ومن اسباب دخول الجنة وقال بعض اهل العلم لم يرد في كتب السنة حديث بوضع كيس الحناء بجوار الميت، ولكن الذي وردت به السنة الصحيحة الثابتة عن رسول الله خضب لحية الرجل وشعر المرأة بالحناء، وتبخير الميت بعد غسله، وتطييب القبر ووضع الجريد الأخضر والريحان عنده ورش القبر بالماء.

أما الذبح عند خروج الجثة فهذا من بقايا الجاهلية والموت مقام للعظة والعبرة وليس للمباهاة.

ورود حديث صحيح صريح بوضع كيس من الحناء مع الميت عند دفنه لم يرد على ما أعلم، والذي ورد كما رواه الإمام أحمد في مسنده عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ “إذا أجمرتم الميت فأجمروه ثلاثا”، ومعنى “أجمرتم” أي بخرتموه. وهذا يدل على استحباب تبخير الميت ثلاثا، وذلك بعد غسله وقبل دفنه، وقال العلماء لا بأس بتطييب القبر، ويندب أن يرش بالماء ويسن وضع الجريد الأخضر والريحان ونحوه من الشيء الرطب على القبر حفاظا لترابه من الاندراس. ومما يستحب عند بعض الفقهاء خضب لحية الرجل ورأس المرأة بحناء حتى ولو كانا غير شائبين. لقول أنس ـ رضي الله عنه ـ “اصنعوا بموتاكم ما تصنعون بعرائسكم” وهو موقوف على أنس، ولم يرفعه إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ. ويجعل الحنوط أو الحناء على رأسه ولحيته، والكافور على موضع سجوده وهو الجبهة والأنف واليدان والركبتان والقدمان كرامة لها، وطبعا هذا إن تيسر ذلك؛ لأنه شيء مستحب وليس سنة مؤكدة.

أما فيما يتعلق بالذبح عند خروج الجثة أو عند وصولها إلى القبر فهو عادة جاهلية، وقد نهى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: “لا عقر في الإسلام”، ويعد لونا من ألوان المباهاة والافتخار في موضع أدعى ما يكون إلى العظة وأقرب ما يكون إلى الاعتبار. والصدقة لها مكانها وزمانها والأشخاص الذين جعلهم الله أهلا لها معروفون للجميع.


 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

لماذا نحتفل بالسنة الهجرية في في شهر المحرم؟ اعرف آراء العلماء

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول: هل حقًّا أن هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول؟ ولو كانت كذلك، فلماذا نحتفل ببداية السَّنَة الهجرية ويوم هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر المحرم؟

حكم التهنئة برأس السنة الهجرية الجديدة .. دار الإفتاء تجيبدعاء رأس السنة الهجرية.. ردد أفضل الأدعية في لعام 1447 هـلماذا نحتفل بالسنة الهجرية في في شهر المحرم؟

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، إن الهجرة حدث عظيم في تاريخ الأمة الإسلامية، استحقت أن تكون بداية للتقويم الإسلامي لما مثلته من معانٍ سامية ورفيعة؛ إذ كانت دليلًا جليًّا على تمسك المؤمنين بدينهم؛ حيث هاجروا إلى المدينة تاركين وطنهم وأهلهم وبيوتهم وأموالهم، لا يرغبون في شيء إلا في العيش مسلمين لله تعالى، ولذلك مدحهم سبحانه وأشاد بهم.

واستشهدت دار الإفتاء بقول الله تعالى: ﴿لِلۡفُقَرَآءِ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ ٱلَّذِينَ أُخۡرِجُواْ مِن دِيَٰرِهِمۡ وَأَمۡوَٰلِهِمۡ يَبۡتَغُونَ فَضۡلًا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنًا وَيَنصُرُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّٰدِقُونَ﴾[الحشر: 8]، كما أنها كانت البداية الحقيقية لإقامة بنيان الدولة، ووضع أحكامها التشريعية التي صارت أساسًا لإنشاء النظم المجتمعية، وضبط العلاقات الإنسانية والدولية، وإقرارًا لمبدأ التعايش والتعددية.

ويعرف تاريخ كلِّ شيء بأنه غايته ووقته الذي ينتهي، وأما عرفًا: فهو توقيت الفعل بالزمان ليعرف ما بين قدر ابتدائه وأي غاية فرضت له، وقيل: هو عبارة عن يوم ينسب إليه ما يأتي بعده، وقيل: عبارة عن مدة معلومة تعد من أول زمن مفروض؛ لتعرف الأوقات المحددة، فلا غنى عن التاريخ في جميع الأحوال الدنيوية والأخروية. (انظر: فيض القدير للمناوي 1/ 101، ط. المكتبة التجارية الكبرى).

وقد كانت العرب أولَ الأمرِ تؤرخ بعام الفيل، وهو عام مولده صلى الله عليه وسلم، ولم يزل التاريخ كذلك في عهد سيِّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلَّم، وعهد أبي بكر، رضي الله عنه، إلى أن وَلِي عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه، فجمع الصحابة واتفقوا رضي الله عنهم على الهجرة بداية للتقويم الإسلامي.

وقد بوَّب البخاري في صحيحه لذلك بقوله: "باب التاريخ ومتى أرخوا التاريخ"، وأورد فيه قول سهل بن سعد رضي الله عنه: "ما عدوا من مبعث النبي صلى الله عليه وسلم، ولا من وفاته، ما عدوا إلا من مقدمه المدينة".

قال ابن كثير (4/ 511): "وقال أبو داود الطيالسي: عن قرة بن خالد السدوسي، عن محمد بن سيرين، قال: قام رجل إلى عمر فقال: أَرِّخوا. فقال: ما أَرِّخوا؟ فقال: شيء تفعله الأعاجم؛ يكتبون: في شهر كذا من سنة كذا. فقال عمر: حَسَنٌ فأَرِّخوا. فقالوا: من أي السنين نبدأ؟ فقالوا: من مبعثه. وقالوا: من وفاته. ثم أجمعوا على الهجرة، ثم قالوا: وأي الشهور نبدأ؟ فقالوا: رمضان. ثم قالوا: المُحَرَّم؛ فهو منصرف الناس من حجهم، وهو شهر حرام. فاجتمعوا على المُحَرَّم" اهـ.

هجرة الرسول

ومن المعلوم أن دخول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة كان في شهر ربيع الأول، وإنما كان العزمُ على الهجرة والاستعداد لها في شهر المُحَرَّم بعد الفراغ من موسم الحج الذي وقعت فيه بيعة الأنصار؛ ثم قالوا: وأي الشهور نبدأ؟ قالوا: رمضان، ثم قالوا: المُحَرَّم، فهو مُنْصَرَفُ النَّاسِ مِنْ حَجِّهِمْ، وهو شهر حرام فاجتمعوا على المُحَرَّم.

كما روى الحافظ البيهقي عن أبي البَدَّاح بن عاصم بن عدي، عن أبيه، قال: ((قدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة يوم الإثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول، فأقام بالمدينة عشر سنين)).

وما ذُكر هو مذهب الجمهور، ولم يخالف سوى ابن حزم رحمه الله؛ فمذهبه أن أول السنين الهجرية شهر ربيع الأول الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة مهاجرًا، ولكن لم يتابَع عليه؛ إذ الجمهور على أن أول التاريخ من محرم تلك السَّنَة.

وقد حاول العلماء طلب مناسبة اختيار المُحَرَّم لبداية التاريخ، فذكروا حرمته وفضله؛ قال الحافظ السخاوي في "فتح المغيث" (4/ 306، ط. مكتبة السُّنَّة): لكونه شهر الله، وفيه يُكسى البيت، ويُضرب الوَرِق، وفيه يوم تاب فيه قوم فتيب عليهم" اهـ.

وقيل: لأن فيه اجتماعًا للأشهر الحرم في السَّنَة الواحدة؛ قال أبو هلال العسكري في "الأوائل" (ص151، ط. دار البشائر- طنطا): "أراد بذلك اجتماع الأشهر الحرم في سنة واحدة" اهـ.

وقيل: لكونه وقت انصراف الناس وصدَرهم إلى بلادهم؛ "قالوا: قدم المدينة في ربيع الأول؛ لأنه منصرف الناس من حجهم، وهو شهر حرام". (انظر: التوشيح، للسيوطي، 6/ 2474، ط. مكتبة الرشد).

أما فيما يتعلَّق باحتفالنا بالسَّنَة الهجرية في شهر المُحَرَّم من كلِّ عام، فهو احتفال بما مثَّلته من معانٍ سامية ورفيعة، كالرغبة في العيش بسلامٍ، وهجران كل قبيح إلى كلِّ صحيح، وذلك بمجاهدة النفْس وتزكيتها، وهو أمر مُرغَّب فيه شرعًا؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا هجرةَ بعد الفتح، ولكنْ جهادٌ ونية)) رواه الشيخان.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (المهاجرُ من هجَر ما نهى الله عنْه) رواه البخاري.

وفي الاحتفال بهذا الموسم المبارك امتثال للأمر القرآني بتذكر أيام الله تعالى، وما فيها من نعمٍ وعبرٍ وآيات؛ قال تعالى: ﴿وَذَكِّرۡهُم بِأَيَّىٰمِ ٱللَّهِۚ﴾ [إبراهيم: 5].

وكذلك هو وسيلة لتذكر نصر الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم في الهجرة على مشركي مكة، بأن يسر له أمر الانتقال إلى المدينة والدعوة إلى الله فيها وحفظه من إيذاء المشركين، وانتقل بذلك من مرحلة الدعوة إلى مرحلة الدولة، مما كان سببًا لنصرة الإسلام وسيادته؛ قال تعالى: ﴿إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ﴾ [التوبة: 40]، والوسائل لها حكم المقاصد.

وبناءً على ما سبق نقول: إن هجرته صلى الله عليه وسلم كانت في ربيع الأول، وكان العزم عليها والاستعداد لها في شهر المحرم، ولهذا كانت بداية العام به، وكذا الاحتفال بها يكون في شهر المحرم، فيكون الاحتفال بها بمعنى الهجرة لا بخصوص يومها.

طباعة شارك السنة الهجرية شهر المحرم دار الإفتاء هجرة الرسول ربيع الأول التاريخ الهجري رأس السنة الهجرية

مقالات مشابهة

  • كيف أحقق الخشوع في الصلاة؟ 5 خطوات تنهي على الوسواس
  • لماذا نحتفل بالسنة الهجرية في في شهر المحرم؟ اعرف آراء العلماء
  • هل قراءة القرآن بصورة جماعية بدعة؟.. الإفتاء تجيب
  • من هم الملائكة السيّاحين .. وماذا يفعلون؟
  • متى ينتهى وقت صلاة الضحى؟.. اعرف وقتها وفضلها وعدد ركعاتها
  • هل يجوز دفن الميت ليلا؟ احذر 3 أوقات لا تدفن فيها المتوفى
  • ما حكم تغطية الميت بالتراب دون حائل؟ 10 معلومات فقهية عند دفن المتوفى
  • دعاء الاستفتاح في الصلاة.. اعرف ما ورد عنه في السنة النبوية
  • هل قراءة سورة يس بعد صلاة الفجر تقضي الحوائج؟.. فيها 5 عجائب
  • آداب دخول المسجد يوم الجمعة وأهم السنن فيه