قال جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، إن المواطن المصري أصبح شريك في الحوار الوطني، والذي له أهداف مثل النهوض بالأمة، والانتقال لمرحلة جديدة، لافتا إلى أن دعوة الرئيس السيسي لانعقاده السنة الماضية كانت لحظة كاشفة للجميع إذ أن القاموس السياسي التقليدي لم يعد صالح لبناء مصر جديدة.

واضاف الكشكشي خلال استضافته فى برنامج "كلام في السياسة" على قناة "إكسترا نيوز" أن ثورة 30 يونيو كان لها دور في استعادة الدولة المصرية رغم أنها خرجت من حالة سيولة في عام 2011، مضيفاً أن الدولة المصرية عادةً إذا أرادت أي شيء فهي تحقق وتنجح فيه.

وأوضح، أن جماعة الإخوان الإرهابية لن يكون لها مكان في الحوار الوطني، وكل المشاركين في الحوار أجمعوا على هذا الأمر، إذ أن الجماعة الإرهابية بقائها كان مرتبطا ببقاء التجاوزات والبذاءات التي تقوم بارتكابها، موضحاً أن دعوة الرئيس السيسي جاءت ضمن اهتمامات القيادة السياسية بالمواطن المصري في عام 2014.

محمد فرحات: الدستور هو المرجعية الواضحة والأساسية في التعامل داخل الحوار الوطني

رئيس الأمانة الفنية: «الحوار الوطني» عمل على تقارب الأفكار والرؤى السياسية المختلفة

الحوار الوطني يستأنف جلساته 3 سبتمبر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاخوان الارهابية الحكومة المصرية الحوار الوطنى الدولة المصرية الرئيس السيسي القيادة السياسية جماعة الاخوان الارهابية دعوة الرئيس السيسي مخرجات الحوار الوطني الحوار الوطنی فی الحوار

إقرأ أيضاً:

جماعة الإخوان ومحاولة إعادة التواصل مع واشنطن.. هل ينجح التنظيم في استعادة نفوذه؟

مع كل تحرك جديد لجماعة الإخوان الإرهابية، يتجدد الجدل السياسي والإعلامي حول محاولات التنظيم لاستعادة مكانته التي فقدها بعد سقوطه في مصر عام 2013، و التحولات المتلاحقة في السياسة الدولية، خصوصًا فيما يتعلق بموقف الإدارة الأمريكية من التنظيمات العابرة للحدود، تعيد الإخوان إلى الواجهة بين الحين والآخر، وهو ما يتضح في البيان الأخير الذي أصدرته الجماعة، وهذا البيان، الذي أثار العديد من التساؤلات، يُنظر إليه من قبل مراقبين كخطوة في محاولة لإعادة فتح قنوات التواصل مع واشنطن، علّها تستعيد الدور الإقليمي الذي تراجع منذ فترة طويلة.

إعادة تقديم الجماعة لنفسها

في هذا السياق، أشار ماهر فرغلي، الباحث في شؤون الإسلام السياسي، إلى أن البيان الأخير هو بمثابة محاولة جادة من جماعة الإخوان لتقديم نفسها مجددًا للولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا أن الرسالة الضمنية التي تحاول الجماعة توجيهها هي: "كنا شركاء في الماضي، ونحن مستعدون لاستئناف هذا التعاون من جديد"، وهذه الرسالة لا تقتصر على كونها دعوة سياسية، بل هي محاولة لإعادة بناء الثقة مع واشنطن، حيث سعت الجماعة عبر السنوات الماضية إلى التأكيد على قدرتها على التأثير في المنطقة بما يتوافق مع المصالح الأمريكية، رغم تراجع نفوذها في بعض الدول العربية.

وأوضح فرغلي أن الحديث عن حظر جماعة الإخوان في الولايات المتحدة - الذي أُثير خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب  لم يكن موجهًا بالضرورة إلى الجماعة نفسها، بل كان بمثابة رسالة إلى القوى التي تشغّل التنظيم، والهدف كان تحفيز هذه القوى على تقليص نشاطات الجماعة في مناطق معينة، خاصة في الدول المجاورة لإسرائيل مثل مصر والأردن ولبنان، حيث يُعتقد أن التنظيمات الإخوانية قد تشكل تهديدًا لمصالح واشنطن الاستراتيجية.

خبير أمني: من المبكر تقييم قرار حظر جماعة الإخوان في أمريكا

الانتشار الدولي ومحدودية التأثير المحلي

أما عن تأثير الجماعة في الداخل المصري، فيؤكد فرغلي أن الجماعة عانت بشكل كبير على المستويين الأمني والشعبي خلال السنوات الماضية، وهو ما أدى إلى تراجع قدرتها على الحشد والتأثير في الداخل، على الرغم من ذلك، لم تختفِ الجماعة تمامًا من الساحة، بل نجحت في بناء شبكة معقدة من الأذرع التنظيمية المنتشرة في العديد من الدول حول العالم. هذه الأذرع، ومن أبرزها التنظيم الميداني في دول مثل تركيا وقطر، ما تزال تلعب دورًا مهمًا في تحركات الجماعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ويضيف فرغلي أن الجماعة كانت تقدم تقارير شهرية للولايات المتحدة عبر فروعها المنتشرة حول العالم، حيث كانت تلك التقارير تتناول أوضاع الدول التي تنشط فيها الجماعة. هذا الوجود الدولي منح الإخوان نوعًا من النفوذ الدولي، وساعدهم في التواجد ضمن دوائر صنع القرار في بعض العواصم الغربية، مما مكّنهم من التأثير على السياسات الدولية في بعض الأحيان.

باحث سياسي: جماعة الإخوان تقدم معلومات شهرية لأمريكا عن الدول الموجودين بها

ورغم المحاولات المتواصلة من الجماعة لاستعادة مكانتها، إلا أن الظروف الإقليمية والدولية الحالية تجعل من هذا المسعى أكثر صعوبة. التحولات السياسية الكبيرة في المنطقة، والصراع الدائر في عدة دول عربية، بالإضافة إلى التحولات في السياسة الأمريكية بشأن التعامل مع الجماعات ذات الطابع العابر للحدود، قد تحد من قدرة الجماعة على استعادة الدور الذي فقدته.

ويختتم فرغلي بالقول إن عودة الإخوان لمحاولة التواصل مع واشنطن تكشف إدراكهم لانحسار نفوذهم في المنطقة ورغبتهم في استعادة الدور الذي فقدوه، مشيرًا إلى أن هذه المحاولات قد تواجه العديد من التحديات، ما يجعل من المستبعد أن تحقق الجماعة النجاح الذي تأمل فيه في ظل الظروف الحالية.


 

مقالات مشابهة

  • فرغلي: قرار الرئيس الأمريكي ترامب بوضع الإخوان جماعة إرهابية سيصدر خلال الأيام القادمة
  • فريد زهران: بيان الرئيس السيسي اوقف وضع مأساوي بعد خروقات الانتخابات
  • منظمة إرهابية عابرة للحدود.. خطوة أمريكية جديدة تحسم مستقبل جماعة الإخوان
  • جماعة الإخوان ومحاولة إعادة التواصل مع واشنطن.. هل ينجح التنظيم في استعادة نفوذه؟
  • حدث منتصف الليل| الرئيس السيسي يبعث بخطاب لأبو مازن.. وخبير يكشف تطورات جديدة بشأن سد النهضة
  • «فتح»: الإخوان تسببوا في انقسام فلسطين وتفجير صراعات داخلية منذ 2007
  • باحث: التصعيد الغربي سيشل امتدادات الإخوان الاقتصادية والتنظيمية
  • كاتب إسرائيلي: الآن هو الوقت المناسب للتعامل مع جماعة الإخوان المسلمين
  • اللواء عادل عزب: من المبكر تقييم قرار حظر جماعة الإخوان في أمريكا
  • أبو العينين: الرئيس السيسي يرسخ رؤية جديدة بين دول المتوسط من أجل شراكات استثمارية