يدخل بعض الأطفال في نوبات صراخ مستمرة بمجرد دخول السيارة وربطهم في مقاعدهم الخاصة، خاصة في عمر 6 أشهر إلى عامين.

ويصعب على الأم أو أي شخص أن يتجاهل صوت صراخ الطفل الذي لا ينقطع، حيث وجدت دراسة لجامعة أكسفورد ونشرتها صحيفة "غارديان" البريطانية، حول كيفية تفاعل الدماغ مع بكاء الأطفال، أن أدمغتنا مبرمجة للاستجابة بقوة لصوت بكاء الصغار بطريقة فريدة، ونصبح أكثر انتباها وتستعد أجسادنا للمساعدة.

وتتعدد أسباب دخول الأطفال في نوبات الصراخ، من بينها شعورهم بالجوع أو التعب أو الملل أو الحر أو البرد الشديد، أو انزعاجهم من ملابسهم المبللة، أو احتياجهم لانتباه الأم لهم، أو رفضهم تقييد حريتهم في الحركة، وغيرها من الأسباب.

وفي كل الأحوال، ما تحتاجه الأم هو إيقاف صراخ طفلها الذي قد يشعرها بالتوتر والذعر والخوف، ويؤثر على قدرتها على التركيز في القيادة ويهدد سلامتهم. ويمكن أن تساعدك النصائح التالية على تهدئة طفلك.

تأكدي من ضبط زاوية مكيف السيارة حتى يصل إليه بالمقعد الخلفي (شترستوك) اجعليه في وضع مريح قبل التحرك

إذا بدأ الطفل في البكاء منذ لحظة ربطه في مقعده بالسيارة، من غير المرجح أن يهدأ بقية الطريق، ولذلك حاولي قدر الإمكان تثبيته في وضع مريح بالنسبة له وأن يكون هادئا قبل التحرك.

وتأكدي أن ظهره في وضع مريح وأنه لا يتكئ على الأحزمة، وأن يديه وقدميه ورأسه في وضع مريح.

اتركي مساحة كافية لكرسيه

تحققي من وجود مساحة كافية بين كرسي الطفل والمقعد الأمامي بحيث لا يكون كرسيه متكئا على المقعد الأمامي، سواء كان الكرسي مربوطا ووجهه للأمام أو للخلف.

ويمنع ذلك أن يكون كرسي الطفل عالقا بين المقعد الأمامي والخلفي، ويتأثر بحركة السيارة من الجهتين ويزعج الطفل.

دعيه يستكشف المقعد

إذا كان مقعد السيارة غير مألوف لطفلك ويسبب انزعاجه، فيمكنك جعله مألوفا له بإحضار الكرسي إلى المنزل والسماح له باللعب حوله لإيجاد ارتباط أكثر إيجابية.

تحققي من وجود مساحة كافية بين كرسي الطفل والمقعد الأمامي (شترستوك) انتبهي لملابسه

انتبهي لما يرتديه طفلك، فإذا كانت ملابسه تزعجه بسبب ملمسها أو أصبحت ضيقة عليه أو تعيق تحركه بحرية، فقد يسبب كل ذلك انزعاجه بشدة وصراخه.

كما تؤثر الملابس على درجة حرارة الطفل، وهي من أكبر أسباب انزعاجه بالسيارة، ولذلك احرصي أن تكون ملابس طفلك قطنية فصل الصيف حتى لا يشعر بالحر بينما يجلس مثبتا في كرسيه، وتأكدي من ضبط زاوية مكيف السيارة حتى يصل إليه بالمقعد الخلفي.

وفي الشتاء، قد ترفع الطبقات المتعددة والسترات الثقيلة درجة حرارة جسم الطفل لأنه داخل السيارة المغلقة، لذلك ألبسيه ما يكفي لمنع البرودة عنه واجعلي السترات والطبقات الإضافية عند خروجه من السيارة.

ومن ناحية سلامة الطفل، حذرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال أن ارتداء الأطفال معاطف شتوية منتفخة أثناء ركوبهم في مقعد السيارة يهدد سلامتهم، إذ تمنع شد الحزام عليهم وتثبيتهم بإحكام في المقعد.

وأوضحت الأكاديمية أن البديل الأكثر آمنا هو وضع بطانية أو معطف فوق الطفل بعد ربطه في الكرسي، مع التأكد من ترك وجهه مكشوفا لتجنب اختناقه.

احمي عينيه من الشمس

استعيني بمظلات الشمس الخاصة بالسيارة للتأكد من حماية طفلك من ضوء الشمس الذي قد يرفع درجة حرارة جسده أو يزعج عينيه.

تنقلي وقت القيلولة

يمكن أن يساعدك ضبط وقت تنقلك مع وقت قيلولة أو نوم طفلك، إذ يكون متعبا بالفعل وينام طوال أو معظم الوقت في السيارة.

معاناة الطفل من المغص بسبب غازات بطنه قد يصبح أسوأ عند تقييده في الكرسي (شترستوك) انتبهي لحالته الصحية

بعض الحالات الصحية تصبح أكثر ازعاجا عند التثبيت في كرسي السيارة.

وذكر موقع "مازارلي" أن معاناة الطفل من المغص بسبب غازات بطنه قد يصبح أسوأ عند تقييده بالكرسي، لذا حاولي ألا يتناول وجبة كبيرة قبل خروجك مباشرة.

وأيضا الأطفال الذين يعانون من الارتجاع يصعب عليهم الجلوس في مقاعد السيارة التي تمنعهم من الحركة، ويصعب عليهم العثور على وضع مريح لهم يخفف من الألم.

وفري له ما يسليه

أحد أسباب بكاء الأطفال في السيارة شعورهم بالملل ببساطة، كما أوضح ستيف لي المتحدث باسم الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال، لموقع "مام" (Mom). وأوصى بتوفير لعبة يحبها الطفل أو كتب مسلية له أو تشغيل أي مقطع يحبه ويشعره بالهدوء لتخفيف شعوره بالملل.

ويمكنك تخصيص لعبة خاصة بالسيارة لجعل طفلك متحمسا للحصول عليها هذا الوقت فقط، وتأكدي أنه يسهل عليه حملها لتقليل سقوطها منه.

وإذا كان طفلك معتادا على استخدام اللهاية (السكّاتة) فيمكنك الاستعانة بالمنتجات الخاصة بتثبيتها في الجزء العلوي من مقعد الطفل حتى تظل قريبة منه، وتجنب انزعاجه عند سقوطها.

حضري وجبات خفيفة

قد يكون الجوع سبب بكاء طفلك وصراخه المستمر، لذلك حاولي التأكد من إطعامه قبل ركوب السيارة، وجهزي أيضا وجبات خفيفة يمكن تناولها وحملها بنفسه إذا شعر بالجوع في الطريق.

ويمكنك أيضا الاحتفاظ بالوجبات الخفيفة التي يمكن حفظها بالسيارة مثل ألواح الغرانولا (الشوفان المسحوق مع المكسرات والعسل) أو بسكويت الأطفال، أو غيرها من الأطعمة المناسبة للاستعانة بها إذا نسيتي تحضير شيء جديد له.

قد يكون الجوع سبب بكاء طفلك وصراخه المستمر (غيتي) تحدثي معه

إحدى طرق تهدئة الطفل في السيارة أن تتحدث الأم معه، إذ يساعد صوتك المألوف على تهدئته وقد يجعله مسترخيا وينام.

كما قد يخفف شعوره بوجودك من ذعره بسبب قلق الانفصال الذي يصيب بعض الأطفال بين عمر 8 و18 شهرا، وهو أحد أسباب بكائهم في السيارة.

استخدمي مرآة خلفية

إذا كان كرسي الأطفال موجها للخلف، فيمكنك تركيب مرآة خلفية تساعدك على رؤية صغيرك والتأكد من سلامته، وتساعده على رؤيتك والاطمئنان بوجودك وتهدئته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی السیارة إذا کان

إقرأ أيضاً:

6 خطوات كفيلة بإعادته.. لماذا يتجنب طفلك المراهق التواصل معك؟

تشبه سنوات المراهقة، بما فيها من تقلبات وعناد وتحديات، مرحلة الطفولة المبكرة، تحديدا، سن السنتين، حين يبدأ الطفل لأول مرة في استكشاف العالم ومحاولة إثبات استقلاله عن والديه. وفي المرحلتين، يكون الهدف واحدا، هو تكوين هوية مستقلة.

في مرحلة المراهقة، يسعى الأبناء إلى إثبات استقلالهم عبر الابتعاد عن والديهم ورفض تدخلهم، مما يجعل تربية المراهقين تحديا كبيرا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2طفولة وأمومةlist 2 of 2دليلك لتربية طفل بعقلية رائد الأعمالend of list

ورغم المظاهر الحادة أو الصمت، يظل المراهق بحاجة إلى دعم أبوي قائم على الثقة والانفتاح، لا على الأوامر. يتطلب الأمر من الآباء تفهم التغير وتعديل أسلوبهم بما يلائم هذه المرحلة الحساسة من النمو.

لماذا يبتعد عنك؟

رغم أن الدراسات العلمية والتجارب الشخصية تؤكد أن ابتعاد المراهق عن والديه شيء مكرر وطبيعي في تلك المرحلة، لا ينفي ذلك ضرورة فهم الآباء الأسبابَ ومحاولة البحث عن حلول باستمرار.

تعدد مؤسسة "مودرن بارينتينج سولوشين" المختصة بنفسية الأطفال وطرق التعامل معهم، أسباب انفصال المراهق، من خلال تقرير منشور على موقعها:

1- السعي نحو الاستقلالية: يحاول المراهق إثبات نفسه كشخص مستقل له قراراته وهويته الخاصة، معتبرا أي تدخل من الأهل تهديدا لحريته.

2- تأثير الأصدقاء: يصبح الأصدقاء المصدر الرئيس للدعم والقبول، حيث يقضي وقتا أطول معهم ويقل اعتماده العاطفي على الأهل.

إعلان

3- الصراعات المتكررة في المنزل: الجدال المستمر حول القواعد قد يدفعه إلى الانسحاب.

4- الخلط بين التوجيه والسيطرة: عندما يشعر أن نصائح الوالدين هي أوامر، يتجه إلى الرفض التام، ويسعى لاتخاذ قراراته بنفسه حتى وإن كانت خاطئة.

5- عدم الشعور بالاستماع أو الفهم: إذا شعر أن والديه لا يفهمان مشاعره أو لا يستمعان له ينسحب، ويصبح أقل رغبة في مشاركة أفكاره أو مشاكله.

6- تغيرات بيولوجية ونفسية: تؤثر تقلبات الهرمونات على حالته المزاجية وسلوكه، حيث لا يستطيع دائما تفسير ما يشعر به، فيلجأ إلى العزلة أو الانفعال.

7- الخوف من الحكم أو العقاب: يدفعه ذلك إلى إخفاء مشاعره وسلوكياته.

8- المقارنة بالآخرين: يدفعه ذلك للانسحاب والتقوقع على نفسه.

تربية مراهق (بيكسلز) لماذا التواصل مع المراهق مهم؟

يُعد التواصل مع المراهق أمرًا بالغ الأهمية، لما له من تأثير مباشر على سلوكه وعلاقاته وسلامه النفسي. ووفقًا لتقرير نشره موقع "كامبريدج للسنوات المبكرة"، فإن بناء تواصل فعّال مع المراهق يسهم في:

1- تعزيز العلاقة العاطفية وشعور المراهق بالحب والدعم.

2-  اكتشاف أي مشكلات مبكرا سواء نفسية، أو دراسية، أو سلوكية.

3- دعم الصحة النفسية للمراهق وتقليل مشاعر العزلة.

4- بناء الثقة المتبادلة بين الآباء والمراهقين.

5- تقليل السلوكيات المتمردة لأنه يشعر بالأمان والقبول.

6- النجاح الأكاديمي، حيث يؤثر التواصل المفتوح إيجابا على دراستهم.

كيف تحول تواصلك السلبي معه إلى إيجابي؟

رغم معرفة الآباء بأهمية التواصل الإيجابي والمفتوح مع المراهقين، فإنهم أحيانا يصطدمون مع سلوكيات أبنائهم، ويظهر ذلك من خلال التواصل السلبي الشائع مع المراهقين، مثل:

التذمر والانتقاد اللاذع ومن ثم تتحول المناقشة إلى خلاف ينتهي بصراخ أو تجاهل، وشعور كلا الطرفين بالغضب أو اللوم، محاولة فرض الطاعة بالقوة، حل المشكلة رغم تكرار النقاش.

إعلان

يطرح تقرير منشور على موقع مؤسسة "بيتر هيلث" المتخصص في الصحة العامة، عددا من الخطوات لتحويل التواصل السلبي مع المراهقين إلى إيجابي، من خلال:

1- مناقشة أسلوب التواصل، والاتفاق على إستراتيجيات تواصل هادئة ومحترمة.

2- اختيار المعارك بعناية، من خلال التركيز على الموضوعات المهمة مثل السلامة الشخصية، وتجاهل الأمور الثانوية مثل فوضى الغرفة.

3- تقديم نقد بناء، من خلال الاعتراف بجهوده وتجنب اللوم والتذكير الدائم بالأخطاء.

4- القدوة الحسنة، من خلال الاعتراف بالخطأ والاعتذار عند الحاجة.

5- احترام رغبته وحاجته للاستقلال، عندما يشعر المراهقون بالسيطرة على قراراتهم، يكونون أكثر ميلا لاتخاذ خيارات أفضل، ويثقون بوالديهم أكثر.

6- الاستماع أكثر من الكلام.

مرحلة المراهقة تحتاج إلى مجهود كبير ومستمر من الآباء للتواصل الدائم مع أبنائهم (فري بيك) كيفية التواصل معه؟

تحتاج مرحلة المراهقة وما قبلها إلى مجهود كبير ومستمر من الآباء للتواصل الدائم مع أبنائهم رغم التحديات الكثيرة، وذكر موقع "رايزينج تشيلدرين"، المختص بالتربية والأبوة والأمومة، أن هناك نوعين من التواصل يساعدان الآباء في التعامل مع المراهقين:

التواصل غير الرسمي

هو التفاعل العفوي الذي يحدث في الحياة اليومية، مثل الأحاديث القصيرة أثناء تناول الطعام أو في السيارة، ويحدث من خلال:

إغلاق الهاتف أو الكمبيوتر والانتباه الكامل للطفل عند التحدث معه، حتى لو لبضع دقائق. يرسل له رسالة انه أهم من أي شيء.

الاستماع دون مقاطعة أو أحكام أو توجيه. مشاركة الأوقات اليومية، حتى من دون كلام، مثل الجلوس في نفس الغرفة بهدوء. البقاء على تواصل بسيط، مثل إرسال رسالة نصية أو سؤال سريع بدون إلحاح. محاولة خلق فرص للتواصل غير الرسمي، يمكن الحديث معه أثناء ممارسة نشاط ما مثل الطبخ أو الترتيب. وتمكن مشاركته نكتة أو فيديو مضحكا. التواصل المخطط إعلان

هو الوقت الذي يتم تحديده عمدا لقضائه معا، بعيدا عن المهام أو التوترات.

تحديد الوقت المناسب لقضائه سويا، حتى لو 15 دقيقة. ويمكن ترك ذلك للطفل. ترك اختيار النشاط للطفل وهو ما يعزز إحساسه بالاستقلال. مشاركة الحماس والاستمتاع بالنشاط نفسه بدلا من التركيز على الإنجاز. التخلي عن دور الناقد أو المعلم. الهدف هو التواصل لا التوجيه. تحديد يوم في الأسبوع للتنزه سويا أو السفر أو مشاهدة فيلم معا.

مقالات مشابهة

  • 6 خطوات كفيلة بإعادته.. لماذا يتجنب طفلك المراهق التواصل معك؟
  • الناظر: السنط عند الأطفال فى هذا المكان علامة على التحرش
  • «اجتماعية الشارقة» تعزز وعي الأطفال بحقوقهم
  • هيئة الدواء: رغيف الخبز قد يكون عدوًا خفيًا لبعض الأشخاص
  • بكاء حارس الوحدة‬⁩ بعد هبوط فريقه إلى ⁧‫يلو‬⁩.. فيديو
  • طفلان يقتلان ابن عمهما بتوجيه من والدتهما… مأساة تهز مصر
  • الحساسية الزائدة لدى الأطفال ليست ضعفًا بل موهبة تحتاج رعاية
  • سويسرا.. وفاة 4 أطفال بسبب تعرضهم للعنف الجسدي في عام 2024
  • دعوات تطالب بدمج المهارات الرقمية في المناهج الدراسية وحماية الطفل من مخاطر الإنترنت 
  • حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة