نظم كرسي اليونسكو لتحلية ومعالجة المياه في مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر دورة صيفية بعنوان تقنيات تحلية المياه مؤخراً. 
ركزت الدورة الصيفية على موضوع «تقنيات تحلية المياه» من خلال طرح التحديات في معالجة المياه ومناقشة الحلول الناشئة والفعالة من حيث التكلفة التي تساهم في تحقيق مستقبل أفضل ومستدام وتدعم أهدف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة خاصة الهدف السادس الخاص بالمياه النظيفة والصرف الصحي.

 
وقالت الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا» إن المبادرات التعاونية مثل التدريب الصيفي لكرسي اليونسكو في جامعة قطر تعد من الخطوات الحيوية التي تهدف لبناء مستقبل أفضل من خلال منح المشاركين المعرفة والمهارات الأساسية، بالإضافة إلى تعزيز التعاون والمساعي مع أصحاب المصلحة، لافتة إلى أن هذا التآزر الذي ينبع من التعليم والبحث العلمي والتدريب مفتاح لفهمنا للتحديات والتغيرات المطروحة في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
وهنأ الدكتور محمد ارشيدات، مدير مركز المواد المتقدمة (CAM)، جميع المشاركين وأشاد بجهود فريق كرسي اليونسكو. وأعرب عن أمله في المزيد من هذه الأحداث في المستقبل بهدف تبادل المعرفة وتعزيز الممارسات المستدامة والذي يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
وأعربت السيدة دنيا عبد الواحد، ممثلة مكتب اليونسكو في الدوحة لليونسكو في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن ، عن دعم اليونسكو الثابت لمثل هذه المبادرات وأعربت عن امتنانها لكونها جزءا من هذا الحدث الرائع. ورحب البروفيسور سيد جاويد الزيدي، رئيس كرسي اليونسكو، بالمشاركين والضيوف الكرام، مؤكداً أن الدورة الصيفية ستعزز بشكل كبير المساعي العلمية للطلاب من خلال تبادل الخبراء معارفهم وخبراتهم في مجال تحلية ومعالجة المياه وتقديم أفكار مبتكرة.
وكان من أبرز الضيوف المتحدثين البروفيسور فيصل إرشاد خان من جامعة تكساس إيه آند إم بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور علي الطائي من جامعة التكنولوجيا بأستراليا، والبروفيسور نديم خليل من جامعة عليكره الإسلامية بالهند، ود. جورج كوليبولوس من جامعة لافال بكندا، ود. محمد حسن من جامعة قطر.
كما قدم البروفيسور الزيدي عرضاً موسعاً عن أنظمة التناضح العكسي، وتطرق إلى مميزاتها وعيوبها وأنظمة الأغشية المستخدمة. 
وسلط الضوء على العمل الجدير بالثناء الذي قام به فريقه في نشر أبحاث مهمة حول التنمية المستدامة للجسيمات النانوية والبوليمرات المشتقة من نفايات دولة قطر.
وتم خلال الدورة إلقاء محاضرات من قبل خبراء متخصصين في مجال تقنيات تحلية المياه رافقتها جولات مختبرية افتراضية وتدريب على تقنيات تحلية المياه المختلفة، مما سمح للمشاركين بخوض تجربة بصرية استثنائية لمختلف التقنيات المستخدمة في عمليات تحلية المياه. ومن خلال هذا البرنامج الذي استمر لمدة يومين، تبادل فيها الأساتذة والخبراء معارفهم وخبراتهم. حول أفضل الأساليب والاستراتيجيّات التي من شأنها تعزيز المعرفة والبحث العلمي.
وتطرق المتحدثون إلى طرح جوانب مختلفة من تقنيات تحلية المياه بما في ذلك: أساسيات تحلية المياه وأساسيات تقنيات تحلية المياه، واجراءات الأمن والسلامة في محطات تحلية المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، ومختلف مشاريع معالجة المياه وتحلية المياه القائمة على الأغشية، والضغط الناشئ الذي يؤخر التناضح والتي تعتبر أهم وأشمل  تقنية واعدة والتي ستحدث ثورة في إنتاج المياه العذبة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر جامعة قطر تحلية ومعالجة المياه جامعة قطر من جامعة من خلال

إقرأ أيضاً:

إعلاميون: المحتوى الهادف يعزز الوعي ويحفز التنمية المستدامة

آمنة الكتبي (دبي) 
أكد عدد من الإعلاميين، على هامش فعاليات قمة الإعلام العربي التي عقدت مؤخراً في دبي، أهمية إدارة المحتوى الهادف في وسائل الإعلام العربية والمحلية، مشيرين إلى أن الرسالة الإعلامية العربية شهدت تطورات مشهودة على مستوى الشكل والمضمون الهدف، مؤكدين أن أهمية المحتوى الإعلامي الهادف وسيلة قوية لنشر المعرفة، وتعزيز الوعي حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، في ظل عصر التكنولوجيا الرقمية والانتشار الواسع لوسائل الإعلام.

وقال عبد اللطيف الصايغ، إعلامي وصاحب شركة إعلام متخصصة: يشير المحتوى الإعلامي الهادف إلى ذلك النوع من الإعلام الذي يسعى إلى إحداث تأثير إيجابي وبنّاء في المجتمع من خلال تقديم معلومات دقيقة، وموثوقة، وذات قيمة، موضحاً دور القيادة الرشيدة في وضع استراتيجية لقطاع الإعلام؛ نظراً لدوره الفاعل ومشاركته الحيوية في دعم مسيرة التقدم والازدهار التي شهدتها الدولة. وتابع الصايغ أن المحتوى الإعلامي الهادف أداة أساسية لتعزيز الوعي المجتمعي والتنمية المستدامة، من أجل إيصال خطاب إعلامي متناغم ومؤثر للعالم، ومن خلال محتوى هادف رفيع المستوى يعبر عن ثقافتنا وعاداتنا.

أخبار ذات صلة خبراء: محتوى الصحافة المكتوبة صمّام أمان «تشات جي بي تي» بالعربي 22 منتسباً للدفعة الثالثة من دبلوم المرونة والحد من المخاطر

وأكد الدكتور أحمد المنصوري، رئيس قسم الإعلام والصناعات الإبداعية في جامعة الإمارات، أهمية أن ترتقي صناعة الإعلام بالمحتوى المطروح على مختلف الوسائل والقنوات الإعلامية، مشدداً على أن الإعلام اليوم بات أداة مهمة لنشر الوعي والمعرفة من خلال انتقاء المحتوى الإعلامي الهادف والذي يساهم في الارتقاء بالرسالة الإعلامية. وشدد على أهمية بناء المسؤولية لدى الأجيال الجديدة في تقديم المحتوى الهادف بما يراعي القيم الأخلاقية والمجتمعية، مشيراً إلى وجود العديد من النماذج المبدعة في إعلامنا الإماراتي التي استطاعت أن تعبر عن وجودها وموهبتها الحقيقية عبر «التواصل الاجتماعي»، والمحطات التلفزيونية، من خلال محتوى هادف رفيع المستوى يعبر عن ثقافتنا وعاداتنا، لافتاً إلى أن الساحة الإعلامية بحاجة إلى المزيد من الوجوه الشابة القادرة على توصيل محتوى إبداعي يحمل مضموناً مؤثراً. 

وأكد ناصر أكرم، الإعلامي السابق في قناة 33 بتلفزيون دبي، أن المحتوى الإعلامي الهادف ركيزة أساسية في بناء مجتمع واعٍ، من خلال تقديم معلومات موثوقة وتحفيز النقاش البنّاء. كما يسهم الإعلام الهادف في تعزيز القيم الإيجابية ودعم التنمية المستدامة. ولذا، يجب على المؤسسات الإعلامية وأصحاب القرار دعم هذا النوع من المحتوى وتشجيعه.
تقديم الحقائق
وأضاف ناصر أكرم: في عصر تتزايد فيه الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، يكتسب المحتوى الإعلامي الهادف أهمية خاصة في تقديم الحقائق والتأكد من صحتها. كما يساعد في تعزيز مصداقية وسائل الإعلام وثقة الجمهور فيها، مبيناً أن المحتوى الإعلامي الهادف ساهم في زيادة الوعي حول القضايا الاجتماعية، الاقتصادية، والبيئية المهمة، كما يوفر معلومات موثوقة تستند إلى الحقائق، مما يساعد أفراد الجمهور على اتخاذ قرارات مستنيرة في حياتهم اليومية.
وأكد ضرورة تدريب الكوادر المتخصصة على الوسائل الإعلامية الحديثة لتمكينهم من الوصول إلى أكبر شريحة من المتلقّين، على المستويين المحلي والدولي أيضاً من خلال إنتاج محتوى مكثف وقوي مدعوم بالحقائق والتحليلات، مبيناً مدى ضرورة استخدام لغة عالمية عربية يفهمها المتلقي سواء داخل الدولة أو خارجها.

مقالات مشابهة

  • جامعة أسيوط تنظم ندوة تثقيفية"التكيف مع التغيرات المناخية.. مكافحة التصحر وإدارة المياه"
  • قرص ذاكرة يحتوي 275 لغة إلى القمر للحفاظ على لغات الأرض
  • جامعة النيل تنظم النسخة الثانية من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة
  • خبراء اقتصاديون يتوقعون استمرار رفع الوكالات الدولية التصنيف الائتماني لسلطنة عمان
  • إعلاميون: المحتوى الهادف يعزز الوعي ويحفز التنمية المستدامة
  • وزير الزراعة يفتتح معامل بناء القدرات لأبحاث تحلية المياه
  • وزير الزراعة يفتتح معامل بناء القدرات لأبحاث تحلية المياه بمركز بحوث الصحراء
  • جامعة طيبة التكنولوجية تختتم مشاركتها في الدورة التدريبية حول الواقع الافتراضي التعليمي
  • "مائي" يؤكد أهمية الاستفادة من تقنيات معالجة المياه الرمادية
  • ابتكار تقنيات مستدامة ضروري لحل أزمة شح المياه