هجرة أطفال "غير مسبوقة" في أمريكا اللاتينية
تاريخ النشر: 7th, September 2023 GMT
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، من أن منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تشهد أزمة "غير مسبوقة" في هجرة الأطفال، إذ سلك رقم قياسي منهم نقاط عبور رئيسية في القارة.
وجاء في تقرير المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن "منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي تحتضن إحدى أوسع أزمات هجرة الأطفال والأكثر تعقيداً في العالم".
باستثناء عام 2020 الذي شهد قيوداً على الحدود مرتبطة بجائحة كوفيد-19، يرتفع عدد الأطفال المهاجرين أو الذين يبحثون عن مأوى عبر القارة "بشكل مستمر منذ عشر سنوات".
وعلى الرغم من الحرائق والثعابين السامة والمستنقعات، شهدت غابة دارين الخطرة والواقعة بين كولومبيا وبنما، عبور 133 ألف شخص نحو بنما خلال عام 2021، من بينهم 29 ألف طفل، ما يساوي "5 أضعاف عدد أطفال السنوات الأربع الماضية مجتمعة"، بحسب التقرير.
وفي العام 2022، تضاعف عدد العابرين تقريباً، ليبلغ 250 ألفاً من بينهم 40 ألف طفل.
وفي رقم قياسي تاريخي يثير قلق يونيسف، عبر أكثر من 40 ألف طفل غابة دارين في النصف الأول من عام 2023.
There are more children on the move through Latin America and the Caribbean than ever before.
This is how governments can support them. #AChildIsAChildhttps://t.co/oCGN4YjI10
وأعرب منسق الأمم المتحدة في المنطقة غاري كونيل عن قلقه قائلاً، إن "المنطقة تحت سطوة عنف العصابات وعدم الاستقرار والفقر والتغيرات المناخية، ما يجبر المزيد من الأطفال على مغادرة منازلهم".
وأشار إلى أن المهاجرين هم من الأطفال "الأصغر سناً أكثر فأكثر"، وغالباً ما يكونون بمفردهم ويتحدرون من بلدان عدة، وأحياناً حتى من إفريقيا وآسيا"، معتبراً أن مستقبلهم "مهدد حتى لو وصلوا إلى وجهتهم".. وطالب بأكثر من 300 مليون دولار خلال عام 2023 لمواجهة هذه الأزمة "غير المسبوقة".
وبحسب اليونيسف، يشكل الأطفال 25% من المهاجرين في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، وهي نسبة مرتفعة توازي تلك في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، مقارنة بنحو 13% على الصعيد العالمي.
ويمثل الأطفال ما دون 11 عاماً نسبة 91% من الأطفال المهاجرين في منطفة أمريكا اللاتينة والبحر الكاريبي، وسواء أتوا من أمريكا الجنوبية أو إفريقيا أو آسيا، فمعظم هؤلاء الأطفال يسعون للوصول الى المكسيك والولايات المتحدة وكندا.
وتشير المنظمة الأممية إلى أن عدد الأطفال الذين تعترضهم السطات عند الحدود الجنوبية للولايات المتحدة يرتفع بشكل مستمر.
وتتركز التدفقات الرئيسية للمهاجرين الأطفال التي تم رصدها -وللمهاجرين بشكل عام- بين أمريكا الوسطى والمكسيك، مع تحركات للهايتيين (الذين يغادرون هايتي ولكن يتنقلون أيضاً نحو بلدان أخرى في المنطقة) والهجرة من فنزويلا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني اليونيسيف أمريكا اللاتينية هجرة الأطفال أمریکا اللاتینیة
إقرأ أيضاً:
المجاعة تشتّد بغزة.. أطفال تحولوا لـ"هياكل عظمية" وسط صرخات لا تنقطع
غزة - خاص صفا مع تفاقم المجاعة ووصولها إلى مستويات "كارثية وخطيرة" في قطاع غزة، تحولت أجساد الأطفال الذي يصلون المستشفيات إلى "هياكل عظمية"، بسبب نقص الغذاء وسوء التغذية الحاد. وبدأت تُبرز العظام من تحت جلد العديد من الأطفال، وتظهر علامات واضحة على نقص التغذية. الموت جوعًا ويعاني أطفال غزة أوضاعًا صحية مأساوية للغاية، بفعل المجاعة والنقص الحاد في الغذاء، وتدهور الوضع الصحي، في مشهد يلخص عمق الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع منذ أشهر. ولا يجد الأطفال ما يسد رمقهم أو يروي ظمأهم، ما يؤدي لموت بعضهم جوعًا، بينما يصارع آخرون الهزال وسوء التغذية والأمراض. ويواجه الفلسطينيون في القطاع مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية والحصار الإسرائيلي. وفق تقرير أممي وبحسب تقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، ومنظمة الصحة العالمية، فإن قطاع غزة يواجه النسبة الأكبر من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي. ويواجه 100% من السكان مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وفقًا للتقرير. وقال برنامج الأغذية العالمي: إن "هناك حاجة ملحة لزيادة المساعدات لقطاع غزة للوصول إلى المجوعين قبل فوات الأوان". وأشار البرنامج في منشور على منصة "إكس"، الثلاثاء، إلى أن "الجوع ينتشر بسرعة" في غزة. وأضاف "هناك حاجة ملحة لزيادة هائلة في المساعدات الغذائية لقطاع غزة للوصول إلى كل المجوعين في كل أنحاء القطاع، قبل فوات الأوان". وذكر أن لديه مخزون من الغذاء يكفي لكل الفلسطينيين في قطاع غزة لمدة ثلاثة أشهر، مشددًا على ضرورة أن تسمح "إسرائيل" بدخول هذه المساعدات. وطالب بإدخال مزيد من شاحنات المساعدات الغذائية إلى القطاع عبر كل المعابر، وبفتح مسارات أكثر داخل القطاع لعبور الشاحنات لتقليل التأخير في الوصول إلى كل الفلسطينيين المجوعين في القطاع. "هياكل عظمية" بدوره، قال مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية إن أهالي غزة يواجهون الموت بالتجويع والقصف والمستشفيات مكتظة بالشهداء والجرحى. وأوضح أبو سلمية "للتليفزيون العربي"، أن 147 شهيدًا، منهم 88 طفلًا ضحايا التجويع الإسرائيلي الممنهج في قطاع غزة. وأشار إلى أن الاحتلال يقصف مناطق يدعي أنها آمنة غربي مدينة غزة، كما يدعي وجود مسارات إنسانية ويقصف منتظري المساعدات ومن يحاول تأمينها. بدوره، قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى الطبيب خليل الدقران إن أعداد الوفيات بسبب المجاعة تزداد كل ساعة في القطاع. وأشار إلى أن ما تم إدخاله من مساعدات قليل ولا يفي بحاجات سكان القطاع. وأضاف أن ما يقوم به الاحتلال في حق غزة يضرب جميع المواثيق والقوانين الدولية. وأكد أن الحاجة ملحة في قطاع غزة لحليب الأطفال بشكل أساسي، مشيرًا إلى أن ما يحدث في القطاع بشأن الأطفال والنساء الحوامل فظيع بسبب الجوع. وبين أن الاحتلال يمنع دخول المساعدات الطبية إلى قطاع غزة، موضحًا أن الأطفال يصلون إلى المستشفيات في غزة على هيئات "هياكل عظمية". أوضاع متفاقمة وحذرت مؤسسات دولية وأممية من انهيار الأوضاع الإنسانية وتفاقم الكارثة غير المسبوقة في قطاع غزة، وزيادة أعداد الوفيات، بسبب سوء التغذية. وحسب الهيئة الدولية لحقوق الشعب الفلسطيني (حشد) فإن أكثر من 2.3 مليون فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء يواجهون خطر الموت جوعًا ومرضًا، بفعل استمرار الاحتلال في استخدام التجويع الجماعي كأداة ضمن جريمة الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 22 شهرًا. وبات أهالي القطاع يعيشون مرحلة المجاعة الكاملة (المرحلة الخامسة) والمجاعة الحادة (المرحلة الرابعة) حسب التصنيف الأممي، وفق تقارير موثقة صادرة عن برنامج الغذاء العالمي ومنظمة "الفاو"، في ظل حاجة القطاع اليومية لأكثر من 500 شاحنة مساعدات إغاثية و50 شاحنة وقود. وحذرت "حشد" من تداعيات المجاعة علي سكان القطاع، والتي أدت حتى الآن لاستشهاد 147 مواطنًا جوعًا، بينهم 88 طفلًا، عدا عن 650 من المرضى والنساء وكبار السن ، في وقت لا تستطيع 50 ألف أم إرضاع أطفالها، بسبب سوء التغذية. ولا يزال 70 ألف طفل يعانون من سوء تغذية حاد، و60 ألف امرأة حامل يواجهن خطر الجوع، منهن 11 ألف حالة حرجة. وتظهر التقارير أن نصيب الفرد اليومي من المياه الصالحة للشرب انخفض بنسبة 100%، فيما بات 99% من السكان يعانون من انعدام أمن غذائي حاد وأكثر من ثلث السكان لم يأكل أي طعام لأيام متتالية ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب "إسرائيل" بالتوازي جريمة تجويع بحق أهالي قطاع غزة، تفاقمت مع تشديد حصارها وإجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".