تحقيق يكشف بالأرقام إيرادات الدولة وآلية تغطية المرتبات قبل الحرب في اليمن
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
الجديد برس:
أعدت قناة “المسيرة” التابعة لجماعة أنصار الله، تحقيق تلفزيوني، قالت إنه يكشف بالأرقام الإيرادات العامة للدولة وآلية تغطية الأجور والمرتبات في مرحلة ما قبل الحرب في اليمن.
وتضمن التحقيق، الذي عرضته القناة في نشرتها الإخبارية، وثائق صادرة عن البنك المركزي في صنعاء عام 2014 تثبت أن مساهمة عائدات النفط والغاز في الإيرادات العامة سجلت نسبة 52% بعد تراجعها إلى 1.
39 تريليون ريال، مؤكدة أن الأجور والمرتبات تشكل أكثر من 41% من الإنفاق العام بمبلغ 927 مليار ريال سنوياً.
وحسب القناة، فإن وثائق البنك المركزي اليمني كشفت أن عائدات النفط والغاز كانت المصدر المستدام لتغطية فاتورة الأجور والمرتبات، مع وجود فائض بشكل شبه دائم، موضحة أن إجمالي الإيرادات الضريبية المختلفة لا يغطي فاتورة الأجور والمرتبات في ظل التفاوت الذي تتسم به.
ويورد التحقيق، عن وكيل وزارة المالية لقطاع الموازنة العامة فؤاد الكميم، تأكيده أن “ما تحصله حكومة صنعاء لا يتعدى 10% من إيراد الجمارك، مؤكداً أن النسبة الباقية تتعرض للنهب والسطو في المحافظات المحتلة”، حسب وصفه.
كما يورد التحقيق تصريحاً لمساعد وكيل وزارة المالية لقطاع الموازنة العامة عبد الجليل الدار، يفيد بأن “الفجوة بين إيرادات حكومة صنعاء والإنفاق العام كبيرة”، بسبب ما وصفه مصادرة الإيرادات الرئيسية للدولة، مؤكداً أن “ما يتم تحصيله من إيراد من قبل حكومة الإنقاذ بالكاد يغطي جزءاً من النفقات الحتمية والضرورية في المجال الصحي والأمني والقضائي وغيره”.
فيما أكد وكيل البنك المركزي للعمليات المصرفية المحلية، علي الشماحي، أن “مصادر تمويل الموازنة العامة للدولة وبنودها المختلفة مُصادرة منذ شن السعودية الحرب على اليمن”- حسب تعبيره.
ولفت الشماحي- بحسب تحقيق القناة- إلى أن “استعادة موارد الدولة السيادية والداخلية هو الحل الوحيد لعودة صرف رواتب القطاع العام وتغطية سائر بنود الإنفاق العام للدولة”.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2023/09/الأجور-والمرتبات-وآلية-تغطيتها.mp4
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأجور والمرتبات
إقرأ أيضاً:
بارقة أمل من مسقط وعدن.. المبعوث الأممي يكشف عن اتفاق يشمل المرتبات والنفط
المبعوث الأممي إلى اليمن (وكالات)
في تطور لافت، كشف المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن ملامح اتفاق اقتصادي وشيك قد يكون مقدمة لتسوية سياسية شاملة في البلاد، وذلك مع بدء جولته الجديدة التي استهلها من العاصمة العُمانية مسقط، وشملت لاحقًا عدن.
وقال غروندبرغ في تصريحات صحفية إن الجولة تهدف إلى مضاعفة الجهود الأممية لإيجاد حل مستدام للأزمة الاقتصادية المتفاقمة، مشيرًا إلى أن النقاشات الجارية "معمقة وجادة"، وتتضمن مقترحات حيوية على رأسها استئناف تصدير النفط وصرف مرتبات الموظفين في عموم اليمن، وهما بندان كانا محور خلاف حاد بين الأطراف اليمنية.
اقرأ أيضاً وداعًا لاستهلاك البنزين.. إليك خدعة تشغيل تكييف السيارة مجانًا في عز الحر 1 يوليو، 2025 وداعا للأدوية.. وصفات منزلية تخلصك من التهاب الجيوب الأنفية في 24 ساعة 1 يوليو، 2025ويُعد الملف الاقتصادي أحد أكثر القضايا تعقيدًا في مسار السلام اليمني، إذ ترفض حكومة عدن مقترح صنعاء بشأن تخصيص عائدات النفط لصرف المرتبات، وتصر على توريد العائدات إلى حساب خاص بالبنك الأهلي السعودي، ما عرقل في السابق مساعي التقارب.
الجولة الأممية الجديدة تتزامن مع حراك دولي وإقليمي متسارع لتحريك المياه الراكدة في مسار السلام اليمني، ويبدو أن اختراق الملف الاقتصادي – إذا تم – سيُمهد الطريق فعليًا للدخول في مفاوضات الحل السياسي الشامل الذي طال انتظاره.
وبينما تترقب العواصم المعنية أي اختراق محتمل، تبرز الجولة الحالية كاختبار جديد لمدى مرونة الأطراف، وقدرتهم على تقديم تنازلات في الملفات الاقتصادية التي تمس معيشة المواطنين بشكل مباشر.