إسرائيل تصادق على مشروع حي استيطاني في أبو ديس بالقدس
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
ذكرت موقع صحيفة معاريف العبرية اليوم الإثنين 11سبتمبر 2023 أن لجنة ما يسمى التخطيط والبناء الإسرائيلية، ستناقش مخطط المصادقة على بناء حي استيطاني باسم "كدمات صهيون أو تسيون" الاستيطاني، والذي سيبنى في بلدة أبو ديس ب القدس المحتلة.
وأشارت الصحيفة أن لجنة التخطيط والبناء الإسرائيلية تعمل على إنشاء مخطط الذي يتعلق ببناء 400 وحدة استيطانية قرب السياج الفاصل الذي يمر في بلدة أبو ديس.
تتجه إسرائيل" في هذا الوقت نحو الاجتماع والمصادقة على مشروع حي استيطاني ذو أهمية كبيرة في منطقة أبو ديس بالقدس المحتلة ، يأتي هذا المشروع بشكل مفصل وبأبعاد كبيرة، مما يلقي بظلاله على الوضع السياسي والاقتصادي في المنطقة، ويثير غضب الشارع الفلسطيني و يلقى اهتمامًا كبيرًا ومناقشات ساخنة على الصعيدين الوطني والدولي .
وأفادت الصحيفة أن مشورع بناء حي استيطاني سيكون ضمن خطة شاملة لربط المستوطنات التي تقام شرقي جبل المكبر مع بعضها البعض، وسيكون الهدف منه السيطرة على الجزء الشرقي للقدس بشكل كامل، وسيطل على أحياء منها رأس العين، ووادي قدوم وسلوان والمسجد الأقصى والبلدة القديمة.
و اعتبرت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في صفقة القرن أن أبو ديس هي عاصمة فلسطين المستقبلية، الأمر الذي رفضه الكل الفلسطيني.
ووفقًا لموقع صحيفة معاريف، فإنه من غير المتوقع أن يحظى بناء حي يهودي في أبو ديس بترحيب من إدارة جو بايدن خاصة قبل أسبوع من زيارة بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة.
المصدر : وكالة سوا-صحيفة القدسالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
صحيفة إسرائيلي: الإخلاء إلى “غيتو رفح”… المرحلة الأخيرة قبل الإبادة الجماعية
#سواليف
لو كان مردخاي اينلفيتش على قيد #الحياة الآن، لمات. قائد التنظيم اليهودي المحارب في #غيتو وارسو لمات خجلاً وعاراً مما يسمع عن خطة وزير الدفاع، بدعم رئيس #الحكومة، إقامة “مدينة إنسانية” جنوبي قطاع #غزة. اينلفيتش لم يكن ليصدق أن أحداً سيتجرأ بعد ثمانين سنة من #الكارثة على طرح هذه الفكرة الشيطانية. لو سمع بأن الأمر يتعلق بحكومة الدولة اليهودية التي قامت على أنقاض الغيتو خاصته، لأصيب بالدهشة.
عندما يتبين له أن صاحب الفكرة، إسرائيل كاتس، هو ابن لعائلة ناجية من #الكارثة، مئير كاتس وملكا (نيرا) دويتش من مارمورش، اللذين فقدا معظم أبناء عائلتيهما في معسكرات الإبادة، لم يكن ليصدق ذلك. ما الذي كانا سيقولانه عما أصبح عليه ابنهما؟
عندما يعرف اينلفيتش عن العجز واللامبالاة التي أثارتها هذه الفكرة في إسرائيل، وبدرجة ما في العالم، بما في ذلك أوروبا وألمانيا، لمات مرة أخرى. ولكن بقلب محطم في هذه المرة. دولة اليهود تقيم غيتو. هذه عبارة تثير القشعريرة. يكفي طرح الفكرة وكأنها شرعية، من مع معسكر التجميع ومن ضده؟ المسافة ستكون قصيرة لطرح فكرة مخيفة أكثر: معسكر إبادة لمن لا يجتازون التصنيف في الدخول إلى الغيتو. في الأصل، #إسرائيل تمارس #الإبادة ضد #سكان_غزة بجموعهم، لماذا لا يتم زيادة نجاعة العملية وتوفير حياة الجنود الغالية؟
مقالات ذات صلةأحد ما قد يقترح إقامة محرقة جثث صغيرة على أنقاض #خان_يونس، يكون الدخول إليها بشكل طوعي كلياً مثلما هي الحال في غيتو رفح القريب، بالتأكيد بشكل طوعي، مثلما هي الحال في المدينة الإنسانية. وحده الخروج من المخيمين لن يكون طوعياً، هذا ما اقترحه الوزير.
مميزات إبادة الشعوب أنها لا تولد بين عشية وضحاها. لا يستيقظون صباحاً وينتقلون من الدولة الديمقراطية إلى أوشفيتس، من الإدارة المدنية إلى الغستابو. العملية بالتدريج. بعد مرحلة نزع الإنسانية التي مرت على اليهود في ألمانيا، والتي مرت على الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية منذ زمن، ومرحلة الشيطنة التي مرت أيضاً على الشعبين، تأتي مرحلة التخويف: قطاع غزة الذي لا يوجد فيه أبرياء، وتهديد 7 أكتوبر للدولة تهديداً وجودياً والذي قد يتكرر في أي لحظة. عندها تأتي مرحلة إخلاء السكان، قبل أن تخطر عملية الإبادة ببال أحد.
نحن في ذروة هذه المرحلة، المرحلة الأخيرة قبل الإبادة الجماعية. ألمانيا أخلت اليهود إلى الشرق، وكارثة الأرمن بدأت بالطرد. في حينه سميت “إخلاء”. الآن يتحدثون عن الإخلاء إلى جنوب القطاع. أنا ابتعدت لسنوات عن أي مقارنة مع الكارثة. كل مقارنة كهذه لم تصب الحقيقة بل أضرت بالعدالة. لم تكن إسرائيل في أي وقت دولة نازية. وبعد إثبات ذلك، بسهولة كبيرة، كان يبدو أنها إذا لم تكن نازية فهي بالتأكيد دولة أخلاقية. وحتى تصاب بالصدمة، لا تحتاج إلى كارثة. هذا محتمل حتى بسبب شيء قليل – من إسرائيل في قطاع غزة. ولكن لا شيء أعدنا لفكرة “المدينة الإنسانية”.
لم يعد لإسرائيل حق أخلاقي لتطرح على لسانها كلمة “إنسانية”. من جعل قطاع غزة ما هو عليه الآن، مقبرة جماعية وأنقاض، ويتطرق إلى ذلك بهدوء، يفقد أي صلة بالإنسانية. من لا يرى سوى المخطوفين في قطاع غزة، ولا يرى الجيش الإسرائيلي يقتل فلسطينيين بعدد المخطوفين الأحياء في كل ست ساعات، إنما يفقد إنسانيته.
إذا لم تكن الـ 21 شهراً الأخيرة، الأطفال والرضع والنساء والصحافيين والأطباء وكل الأبرياء الآخرين، ها هو يرى فكرة الغيتو تشعلت ضوء التحذير. إسرائيل تتصرف كمن تعد لإبادة جماعية وترانسفير. اسألوا انيلفيتش، وبالتأكيد نائبه مارك ادلمان.