تفاصيل الاجتماع التشاوري بين الجامعة العربية والأمم المتحدة
تاريخ النشر: 11th, September 2023 GMT
عٌقد الاجتماع التشاوري بين الدول العربية والأمم المتحدة حول مسودة «برنامج عمل الأمم المتحدة للارتقاء بسلوك الدول المسؤول في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في سياق الأمن الدولي»، اليوم الإثنين، حيث يستمر انعقاده غدا الثلاثاء 12سبتمبر 2023 بمقر الأمانة العامة.
يأتي ذلك في ضوء التعاون القائم بين قطاع الشؤون السياسية الدولية - إدارة الحد من التسلح ونزع السلاح ووحدة العلوم والتكنولوجيا والأمن الدولي بمكتب شؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة.
كما يأتي انعقاد هذا الاجتماع تنفيذاً لقرار الجمعية العامة رقم 37/ 77 بتاريخ 7/12/2022، المعنون بـ«برنامج العمل للارتقاء بسلوك الدول المسؤول في استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في سياق الأمن الدولي»، والذي يهدف إلى وضع برنامج عمل يكون بمثابة آلية دائمة وشاملة لمناقشة التهديدات القائمة والمحتملة في مجال استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات السلكية واللاسلكية، وتنفيذاً لقرار مجلس الجامعة على المستوى الوزاري في دورته العادية (160) والمعنون بـ"تعزيز التعاون العربي في مجال الأمن السيبراني وأمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إطار الأمن الدولي"، والذي نص على أهمية مشاركة الدول العربية والأمانة العامة بفعالية في كافة المداولات الأممية والدولية الخاصة بوضع برنامج العمل سالف الذكر، وتكثيف التنسيق العربي في هذا المجال.
وألقى كل ٍمن السفير خالد بن محمد منزلاوي الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية، وسعادة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة السامية لشؤون نزع السلاح السيدة ايزومي ناكاميتسو كلمة مسجلة خلال الجلسة الافتتاحية.
اقرأ أيضاًالجامعة العربية ترحب بإعلان قادة مجموعة العشرين ضم الاتحاد الأفريقي
وزير الخارجية: الجامعة العربية تؤكد تمسكها بمبادرة السلام العربية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأمم المتحدة جامعة الدول العربية المعلومات والاتصالات الأمن الدولی
إقرأ أيضاً:
خطة غامضة لـ«مساعدات غزة» تُشعل الخلاف بين أطراف دولية والأمم المتحدة
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن الخطة الإسرائيلية الجديدة لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، والتي تواجه معارضة من المنظمات الإغاثية والأمم المتحدة، تقوم على تسليم مهمة التوزيع إلى “منظمات خاصة غامضة وحديثة التأسيس” بدعم مالي مجهول المصدر.
وأضافت الصحيفة أن الخطة، التي تُقدم كمبادرة أميركية، نشأت فعليًا في إسرائيل خلال الأسابيع الأولى من الحرب على غزة.
وتهدف هذه المبادرة إلى “تقويض سيطرة حركة حماس على غزة وتجاوز الدور التقليدي للأمم المتحدة في توزيع المساعدات”، وهي تُدار بشكل رئيسي بواسطة متعاقدين أميركيين.
وتشير الصحيفة إلى أن المجموعة الأمنية الأساسية في المشروع تديرها شركة يقودها فيليب إف. رايلي، ضابط سابق برتبة رفيعة في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، في حين يقود عملية جمع التبرعات جيك وود، جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية، الذي صرّح بأن “النظام الجديد سيُطبق قريبًا بشكل تدريجي”.
وعند إعلان الخطة في مايو الجاري، نفى السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، أن تكون الخطة إسرائيلية بالكامل، واصفًا ذلك بأنه “وصف غير دقيق تمامًا”، إلا أن الصحيفة نقلت عن مسؤولين إسرائيليين وأشخاص مطلعين على الخطة أنها من “بنات أفكار إسرائيل” ووضعت في الأسابيع الأولى للحرب.
وتشير الصحيفة إلى أن الخطوط العريضة للخطة نوقشت لأول مرة في أواخر 2023 خلال اجتماعات ضمت مسؤولين حكوميين وعسكريين ورجال أعمال ذوي علاقات وثيقة بالحكومة الإسرائيلية، واتفق المشاركون على فكرة التعاقد مع شركات خاصة لتولي توزيع الغذاء في غزة، متجاوزين بذلك دور الأمم المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل اتهامات المسؤولين الإسرائيليين للأمم المتحدة بـ”التحيّز ضد تل أبيب”، إذ يخططون لنقل توزيع المساعدات إلى مناطق تسيطر عليها القوات الإسرائيلية، بدلاً من “مناطق فوضوية وخارجة عن السيطرة”، بحسب الصحيفة.
غير أن الأمم المتحدة أعربت عن معارضتها لهذه الخطة، محذرة من أنها ستحد من وصول المساعدات إلى مساحات واسعة في غزة، وتضع المدنيين في خطر، خاصة وأنها تجبرهم على السير لمسافات طويلة عبر نقاط تفتيش الجيش الإسرائيلي للحصول على الغذاء. كما حذرت من أن النظام الجديد قد يُستخدم كغطاء لخطة إسرائيلية لتهجير المدنيين من شمال القطاع.
وتتولى مجموعة Safe Reach Solutions، بقيادة فيليب رايلي، إلى جانب شركات أمنية أخرى، تأمين أربع نقاط توزيع في جنوب غزة، بينما تشرف مؤسسة Gaza Humanitarian Foundation غير الربحية، التي يقودها جيك وود، على التمويل والتشغيل التدريجي لنظام جديد لتوزيع المساعدات، لتحل محل نظام الأمم المتحدة الحالي.
وفي مقابلة مع الصحيفة، وصف وود النظام الجديد بأنه “ليس مثالياً”، لكنه أشار إلى تحسن ملموس في كمية الغذاء التي تدخل غزة مقارنة بما كان عليه الوضع سابقًا، مؤكداً استقلالية مؤسسته عن الحكومة الإسرائيلية ونفيه حصوله على تمويل منها.
وتعود جذور المشروع إلى بداية حرب غزة في 2023، حيث تشكلت شبكة غير رسمية من مسؤولين وضباط ورجال أعمال لديهم رؤية بديلة لإدارة قطاع غزة، بعد أن رأوا أن الحكومة والجيش يفتقران إلى استراتيجية طويلة الأمد.
وتضم الشبكة أسماء بارزة مثل يوتام هاكوهين، مستشار استراتيجي في مكتب تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة (COGAT)، وليران تانكمان، مستثمر في قطاع التكنولوجيا، ومايكل أيزنبرج، مستثمر أميركي-إسرائيلي، وقد نظموا اجتماعًا في كلية “مكفيه يسرائيل” في ديسمبر 2023، وواصلوا لقاءاتهم في أماكن أخرى لتطوير الخطة.
في يوليو 2024، نشر هاكوهين مقالًا يشرح فيه ضرورة تطوير أدوات لإضعاف حماس عبر التحكم المباشر في المساعدات، مشدداً على أهمية تحمل المسؤولية عن مرحلة ما بعد الحرب.
في غضون ذلك، تولى فيليب رايلي، الذي عمل سابقًا في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، قيادة المشروع، حيث أسس شركتين S.R.S وG.H.F في الولايات المتحدة لتولي عمليات الأمن وتوزيع المساعدات، مع إقامة نقطة تفتيش مركزية في غزة خلال فترة وقف إطلاق النار بين يناير ومارس 2025.
ورغم تأكيدات الطرفين بعدم وجود علاقات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية، فإن مصادر الصحيفة تعتبر أن هذه الجهود قد تُشكل نموذجًا أمنيًا تجريبيًا قد يعمم مستقبلاً.
وفي ظل انتقادات حادة من وكالات إغاثة دولية، التي رأت أن الخطة تحد من وصول المساعدات وتزيد من معاناة المدنيين، لا تزال تفاصيل التمويل غامضة، حيث كشف جيك وود عن تمويل تأسيسي محدود من رجال أعمال غير إسرائيليين، فيما أعلنت المؤسسة لاحقًا عن تبرع بمبلغ يزيد عن 100 مليون دولار من دولة أوروبية غربية لم تُكشف عن اسمها.