لا تزال السعودية تواجه تحديات في مجال تحلية مياه الشرب يتمثل في استهلاك كبير للطاقة غير الصديقة للبيئة، حيث كانت محطات التحلية تستهلك ما يقرب من 15% من إنتاج المملكة من النفط، وفي نفس الوقت لا تستطيع المملكة الاستغناء عن تلك المحطات التي توفر المياه لأكثر من 32 مليون شخص، رغم أنها تتعارض مع أهداف الاستدامة، بما في ذلك تحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2060.

موقع "المونيتور" نشر تقريرا كتبه الصحفي والمتخصص في الدراسات الحضرية والاقتصاد روبي كوري بوليه، يلقي الضوء على هذه الأزمة في المملكة.

الطاقة الشمسية

وبدأت السعودية سياسة للتحول إلى محطات تحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية والتناضح العكسي، مثل محطة "الجزلة" في الجبيل والتي تديرها شركة "أكوا باور"، حيث تطبق أحدث الوسائل التكنولوجية في استخدام الطاقة النظيفة لتحلية المياه من الخليج العربي.

ويقول المسؤولون إن الألواح الشمسية بتلك المحطة تمنع تدفق حوالي 60 ألف طن من انبعاثات الكربون سنويًا.

اقرأ أيضاً

أويل برايس: أزمة المياه تهدد مستقبل الهيدروجين الأخضر بالشرق الأوسط

ويقول ماركو أرشيلي، الرئيس التنفيذي لشركة "أكوا باور"، التي تدير مشروع "جزلة": "عادةً ما ينمو عدد السكان، ثم تنمو نوعية حياة السكان"، مما يستلزم المزيد والمزيد من المياه.

والأن، تقول المؤسسة الوطنية لتحلية المياه المالحة (SWCC) في المملكة إنه بات لديها قدرة إنتاجية تبلغ 11.5 مليون متر مكعب يوميًا في 30 منشأة.

وقد جاء هذا النمو بتكلفة كبيرة، خاصة في المحطات الحرارية التي تعمل بالوقود الأحفوري.

ربع إنتاج النفط

فبحلول عام 2010، كانت منشآت تحلية المياه السعودية تستهلك 1.5 مليون برميل من النفط يوميًا، أي أكثر من 15% من الإنتاج.

وبالمضي قدمًا، ليس هناك شك في أن السعودية ستكون قادرة على بناء البنية التحتية اللازمة لإنتاج المياه التي تحتاجها.

وقال لوران لامبرت من معهد الدوحة للدراسات العليا: "لقد فعلوا ذلك بالفعل في بعض البيئات الأكثر تحديا، مثل تحلية مياه البحر الأحمر على نطاق واسع وتوفير المياه المحلاة حتى مرتفعات المدن المقدسة في مكة والمدينة".

وتقول المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إنها تريد خفض 37 مليون طن متري من انبعاثات الكربون بحلول عام 2025.

وسيتم تحقيق ذلك إلى حد كبير من خلال التحول من المحطات الحرارية إلى محطات تستخدم تقنية التناضح العكسي التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وفي الوقت نفسه، ستتوسع الطاقة الشمسية إلى 770 ميجاوات من 120 ميجاوات اليوم، وفقًا لأحدث تقرير عن الاستدامة الصادر عن المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، على الرغم من أن الجدول الزمني غير واضح.

اقرأ أيضاً

تحلية المياه.. يد الخليج القوية بالمنطقة تواجه تحديات خطرة وفرصا هائلة

الطلب يتزايد على المياه

في محطات تحلية المياه المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، يدرك الموظفون السعوديون مدى أهمية عملهم لبقاء السكان.

وينتج مصنع رأس الخير 1.1 مليون متر مكعب من المياه يوميا - 740 ألفاً من التكنولوجيا الحرارية، والباقي من التناضح العكسي - ويكافح من أجل إبقاء الخزانات الاحتياطية ممتلئة بسبب ارتفاع الطلب.

ويذهب جزء كبير من المياه إلى الرياض، التي تحتاج إلى 1.6 مليون متر مكعب يوميًا، ويمكن أن تحتاج إلى ما يصل إلى ستة ملايين بحلول نهاية العقد، حسبما قال موظف تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام.

المصدر | روبي كوري بوليه / المونيتور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: تحلية المياه في السعودية محطات تحلية المياه الطاقة الشمسية النفط لتحلیة المیاه تحلیة المیاه

إقرأ أيضاً:

السعودية.. فيديو الأمير الوليد بن طلال يزور الفيلا التي ولد فيها يثير تفاعلا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار رجل الأعمال السعودي، الأمير الوليد بن طلال، تفاعلا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد مقطع فيديو نشره يقود دراجة هوائية ويزور الفيلا التي ولد فيها.

مقطع الفيديو المتداول نشره الوليد بن طلال على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا) بتعليق اكتفى به بنشر أيقونة العلم السعودي.

ويُذكر، أن الوليد بن طلال هو حفيد مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، ورغم أن الأمير لا يتبوأ أي منصب حكومي، إلا أن محفظته الاستثمارية جعلته صوتاً مؤثراً داخل بلده الأم، إذ تُقدّر ثروته الشخصية بحسب تقرير لمجلة "فوربس" بحوالي 17 مليار دولار.

ويتصدر الأمير الوليد بن طلال القائمة كأغنى سعودي، ويُعزى نحو 40% من هذه الثروة إلى حصته في شركة "المملكة القابضة" المدرجة في السوق المالية السعودية، والتي تستثمر في فنادق فور سيزونز، وفندق جورج الخامس في باريس، وتمتلك 10% من شركة "إكس" (تويتر سابقًا) بالشراكة مع إيلون ماسك.

وكان الأمير السعودي قد بدأ أعماله في العام 1979، مستثمراً في سوق العقارات السعودية، ومشاريع البناء، ولكنه سرعان ما تحول اهتمامه إلى المصارف، واستحوذ على اهتمام وول ستريت بكونه إحدى أكبر المساهمين في سيتي في العام 1991، وفي وقت لاحق، عندما تسببت الأزمة المالية العالمية في تراجع أسهم المصرف، زاد الأمير حصته، في خطوة لتعزيز الثقة، ما أنقذ مجموعة سيتي.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: خطر صحي يهدد غزة بسبب انعدام المياه النظيفة والحرّ
  • الأونروا تحذر من خطر صحي يهدد غزة بسبب انعدام المياه النظيفة
  • الأونروا تحذّر من عواقب صحية وخيمة بغزة إثر انعدام المياه النظيفة والحر
  • الأونروا: خطر صحي يهدد غزة بسبب انعدام المياه النظيفة وارتفاع درجات الحرارة
  • الأونروا: خطر صحي يهدد غزة بسبب انعدام المياه النظيفة
  • انتعاش الوقود الأحفوري في أوروبا مع تذبذب إنتاج الطاقة النظيفة
  • السعودية.. فيديو الأمير الوليد بن طلال يزور الفيلا التي ولد فيها يثير تفاعلا
  • الطاقة الشمسية أكبر مصدر للكهرباء في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى
  • في جلسة حوارية لـ«تريندز».. المديرة التنفيذية لمبادرة محمد بن زايد للماء: تمكين المجتمعات من الحصول على المياه النظيفة
  • روائح خانقة بمحطة تحلية المياه العادمة تثير استياء ساكنة عين عودة