روسيا "العظمية".. تستجدي كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 18th, September 2023 GMT
بالتزامن مع اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، كشفَ مركز ليفادا، مؤسسة الاستطلاعات العريقة في موسكو، أن 80% من الروس يعدون بلدهم "عظيماً".
رغم أن بوتين دفعَ بلاده إلى الهاوية، ويُرجح أن يسوقه إلى الفوضى، والحرب الأهلية، والانهيار، ما برح الروس يتجاهلون مؤشرت الهلاك.
والأدهى من ذلك أنه في 2016، كان 64% فقط من الروس يعتقدون أن روسيا عظيمة. وفي 2002، أي بعد ثلاث سنوات من عودة بوتين إلى عرش الكرملين، بلغت النسبة 43%.
A country with the 2nd best army in Ukraine and holding a begging bowl to Iran and N. Korea does not fit the political science definition of a great power https://t.co/mKpcTtEhFK
— Taras Kuzio???????????????????????????????? (@TarasKuzio) September 16, 2023وقال موتيل وهو كاتب متخصص في الشأن الروسي في مقاله بموقع "1945" الأمريكي، إن أي إنسان يتمتع بأقل قدرٍ من الموضوعية ولديه القدرة على مقاومة جاذبية شخصية بوتين المتداعية، سيدرك أن حكمه العقيم حولَ روسيا من دولة عظمى، إلى أمة واهنة جيوسياسياً، ومُتسولة اقتصادياً، ومارِقة دوليّاً. وإذا كانت هذه الصفات تجعل أي دولة عظيمة، فلنتمنى لروسيا الأم أن تواصل مسيرتها.
واستدرك الكاتب قا\لاً: "لكن علينا أن نلاحظ أن تصورات العَظَمَة تضاعفت تقريباً منذ تولى بوتين السلطة في 1999 وحتى يومنا هذا".
ويشير ذلك إلى أن الروس يربطون روسيا ببوتين، ثم ينظرون إلى بلادهم على أنها عظيمة فقط لأنهم ما برحوا ينظرون إلى بوتين نظرة إيجابية.
وهذه بدورها شهادة في نهاية المطاف على قوة آلة دعاية بوتين والتأثير المستمر لعشاقه المفتونين به، حسب الكاتب.
وفي منشور أخيراً على تلغرام، أشارت الداعية الشرسة المؤيدة لبوتين مارغريتا سيمونيان إلى بوتين بلقب "ناتشالنيك"، وترجمتها هي "رب العمل".
ولذلك، يضيف الكاتب، فإن إطلاق "رب العمل" عليه يشي بأنها لا تكن احتراماً مؤسسياً لبوتين، وإنما تقف منه موقف الخنوع والمداهنة. وحسب استطلاع لمركز ليفادا، فإن سيمونيان ليست الروسية الوحيدة المفتونة بـ "أسلوب قيادة بوتين".
ورغم أن بوتين دفعَ بلاده إلى الهاوية، ويُرجح أن يسوقه إلى الفوضى، والحرب الأهلية، والانهيار، ما برح الروس يتجاهلون مؤشرت الهلاك ويركزون على "رب عملهم".
وعندما يتحقق ذلك، وبغض النظر عن تاريخه، ستخلف نهاية بوتين لعشاقه فراغاً سياسياً يستقر في قلب حياتهم السياسية. ومن الممكن أن يحوِّلوا قِبلتهم إلى رجل آخر.
واختتم الكتاب مقاله بالقول: "من الممكن أيضاً أن يفضي حبهم للعظمة والتماهي عندهم بين روسيا العظيمة وبوتين إلى فتح آفاق فرص جديدة للتغيير. فعندما يرحل رب عملهم، مَن يدري ماذا يمكن أن يحصل. قد يفكر الروس في فك الطوق ويتخلوا عن افتنناهم الطفوليَ بالشخصيات الأبوية العظيمة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني روسيا كوريا الشمالية
إقرأ أيضاً:
رئيسة وزراء اليابان: أبلغنا كوريا الشمالية برغبتنا في عقد قمة مع الزعيم كيم
كشفت رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي اليوم الاثنين عن أن اليابان أبلغت كوريا الشمالية رغبتها في عقد قمة مع الزعيم كيم جونج أون من أجل حل قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم بيونج يانج قبل عقود.
وذكرت وكالة أنباء كيودو اليابانية أنه خلال اجتماع في طوكيو خُصص لملف المختطفين، أوضحت تاكايتشي التي تولت منصبها في 21 أكتوبر الماضي إنها ترغب في التحدث بصراحة مع كيم وتحقيق نتائج ملموسة، مؤكدة أنها ستبذل كل ما في وسعها لتحقيق انفراجة في هذا الملف وإنهائه بشكل تام.
وكانت تاكايتشي قد اجتمعت الأسبوع الماضي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء زيارته لليابان، حيث التقيا أسر المختطفين اليابانيين، وأعاد ترامب التأكيد على التزام بلاده بالمساعدة في حل القضية.
وتُدرج الحكومة اليابانية رسميًا 17 شخصا كضحايا لعمليات اختطاف نفذتها كوريا الشمالية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، وتعتقد أن لبيونج يانج صلة بحالات اختفاء أخرى لم تُحل بعد.
وكان خمسة من المختطفين قد عادوا إلى اليابان في أكتوبر 2002 بعد محادثات تاريخية بين الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونج إيل ورئيس الوزراء الياباني آنذاك جونيتشيرو كويزومي في بيونج يانج، لكن لم يتحقق أي تقدم ملموس منذ ذلك الحين.
وتؤكد كوريا الشمالية،التي لا تربطها علاقات دبلوماسية رسمية مع اليابان، أن ملف المختطفين أُغلق بالكامل، وهو ما ترفضه طوكيو.